قالوا .. ونقول !!

بقلم: عبد القادر فارس

( 1 )
*قال السفير الاسرائيلي في الأمم المتحدة بروس أور , تعقيبا على الطلب الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي، لبحث أعمال البناء الاستيطاني في القدس , إن ( أبو مازن ) يحرض ضد إسرائيل، ويشعل النار في القدس، ثم يذهب الى الأمم المتحدة ليشتكي أمامها , وقال ان إسرائيل ستواصل البناء في القدس والحفاظ عليها عاصمة موحدة وأبدية للشعب اليهودي.
*ونقول : لن تكون القدس في يوم من الأيام عاصمة لإسرائيل , فالقدس ستبقى مثلما كانت على مر التاريخ عاصمة فلسطين , ومهوى قلوب العرب والمسلمين , ومهما بنت اسرائيل من مستوطنات , فإن ذلك لن يغير في الأمر شيئا , والأمم المتحدة أقرت في قراراتها المتوالية على عدم التعيير الجغرافي والديمغرافي للمدينة المقدسة. ونقول أن من يشعل النار في القدس من يستولي على الأرض ويبني المستوطنات , ويعتدي على المقدسات , ويمنع المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
( 2 )
*قال السفير الاميركي لدى اسرائيل دان شابيرو , ان الولايات المتحدة تعارض اي خطوات احادية قد يقوم بها الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني سواء اكانت مواصلة اعمال البناء في المستوطنات او توجه الفلسطينيين الى مؤسسات الامم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية.
*ونقول : كيف للولايات المتحدة أن تساوي بين الاستيطان والاحتلال , الذي تمارسه حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة , وحق الفلسطينيين في التوجه إلى مؤسسات الأمم المتحدة للحصول على الحقوق الفلسطينية من الأمم المتحدة التي أنشئت اسرائيل بقرار منها أصلا , ونقول للسفير الاميركي في تل أبيب , إن من يرتكب جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية , ويمارس العنصرية الفاشية , عليه أن ينتظر محاكمته أمام محكمة الجنايات الدولية لمعاقبته على ما اقترف من جرائم بحق أطفال ونساء وشيوخ فلسطين.
( 3 )
*قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" : لقدد بات الاسوأ الذي تخشاه اسرائيل قريبا , وتحول "الانتفاضة الثالثة" بمدينة القدس إلى حرب دينية بين الإسلام واليهودية , يقف المسجد الأقصى في مركزها , وتحمل في طياتها وثناياها إمكانية أن تتحول إلى مواجهة واسعة ينجر إلى أتونها ليس فقط سكان القدس والضفة الغربية وسكان غزة والاسرائيليون , بل دول إقليمية أخرى في المنطقة.
*ونقول : إن من يشعل النار يجب أن يتحسس أصابعه من الحرق , واسرائيل بحكومتها المتطرفة , وتصرفات مستوطنيها , والمهووسين من المتدينين والمتشددين اليهود , الذين يقومون كل يوم باقتحام وتدنيس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين و مسرى رسول الاسلام , إنما تجر المنطقة إلى دائرة العنف والاشتعال , وهي بهذه التصرفات العنصرية والتهويدية , ومنع المسلمين من الصلاة في الأقصى , تثير فتنة دينية , وتحول الصراع من سياسي إلى ديني وعقائدي , ولن تستطيع بعد ذلك تحمل عواقبه الوخيمة.
( 4 )
*قالت القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي , إن البعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة، ستقدم أدلة على الجرائم الدولية التي ارتكبتها حركة حماس، خاصةً إطلاق النار على الأماكن السكنية ، واستخدام المدنيين كدروع بشرية. وستقوم اسرائيل بحملة سياسية وإعلامية موسعة، للضغط على الأمم المتحدة، لإدراج " حماس" في قوائم المنظمات الإرهابية العالمية.
*ونقول : منذ متى تعترف اسرائيل بوجود الأمم المتحدة , أو تنفذ قراراتها , فهناك مئات القرارات الأممية التي تدين الارهاب الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة , وتضرب اسرائيل بجميع قرارات الأمم المتحدة عرض الحائط , فلماذا تلجأ اليوم للأمم المتحدة لإدانة حركة حماس ووصمها بالإرهاب , والارهاب الحقيقي هو إرهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل كل يوم بالقتل والاعتقال والتدمير ومواصلة الاستيطان والاحتلال في الأراضي الفلسطينية , ونقول لن تكون مقاومة الشعب الفلسطيني في يوم من الأيام إرهابا.