امريكا وضمن مخططها الاجرامي للشرق الاوسط الجديد دعمت وشجعت العديد من الحركات الاسلاميه وهدفت من وراء ذلك الى تغذية الحرب المذهبيه الطائفيه ، احتلال امريكا للعراق كان هدفه تدمير مكونات المجتمع العراقي وتقسيم العراق الى فدراليات على اساس مذهبي وعرقي وطائفي ليخدم امن اسرائيل ومخططات امريكا في المنطقه ، جامعة الدول العربية والنظام العربي ساهم في مساعدة امريكا في تمرير مخططها واحتلال العراق ، وجدت امريكا ضالتها لتمرير سياستها التامريه على الوطن العربي في مصطلح الاسلام السياسي وعقدت اتفاقات مع العديد من التنظيمات الاسلاميه لا بل تحالفت مع بعض هذه التنظيمات لتمرير مخططها التآمري الذي يستهدف ألامه العربية الاسلاميه ، ثورات الربيع لم تحقق اهداف وغايات امريكا لمشروعها الشرق الاوسط الجديد ، وقد تكشفت حقيقة اهداف الربيع العربي على صخرة الصمود السوري واستعصاء سوريا امام المخطط الامريكي الصهيوني ، تمدد حركة داعش يربك المخطط الامريكي الصهيوني لان حركة داعش خرجت من السيطرة الامريكيه واصبحت تهدد حلفاء امريكا وهذا ما دفع امريكا لمحاربة داعش واستصدار قرار من مجلس الامن لشن الحرب على حركة داعش وجبهة النصره وتنظيمات اسلاميه اخرى ، انتقد الناشط الامريكي " كان اوكيف " الدول العربيه والغربيه لتقديم الدعم لتنظيمات اسلاميه ومساعدتها في تنفيذ مخططاتها التي تخدم المصالح الصهيونيه في المنطقه ،
و أفاد القسم السیاسی بوکالة " تسنیم " الدولیة للأنباء نقلا عن قناة برس.تی.فی أن «کان اوکیف» أحد المشاة الامریکان السابق الذی تحول الآن الی أحد الوجوه البارزة فی الحرکة الامریکیة المعارضة للحرب قوله " ان المغامرین فی داعش یحصلون علی المزید من التقدم یوما بعد آخر حیث اتسعت دائرة نشاطهم فی شمال العراق وهذا أمر مهم بالنسبة لـ « اسرائیل» وذلک لأن هذه المنطقة تعتبر مصدرا للنفط الذی یذهب الی « اسرائیل »". وأضاف قائلا " ان أمریکا تتحدث عن مواجهة داعش فی حین أن الجمیع یعلمون بأن أمریکا هی التی أنشأتها وغذتها السعودیة وقطر بأموالهما. ان امریکا هی التی أنشأت جبهة النصرة أیضا ". وأکد أن کیان الاحتلال الصهیونی یرید فرض هیمنته علی نفط المنطقة مشیرا الی النشاطات التی یقوم بها هذا الکیان فی سوریا رغم تباین هذه النشاطات فی الاولی والعراق حیث یسعی الصهاینة وأمریکا والدول الغربیة والعربیة فی المنطقة الی تغییر النظام فی سوریا. وشدد هذا الناشط الامریکی علی أن هذه المحاولات الامریکیة الصهیونیة الغربیة العربیة ضد الرئیس السوری تأتی فی الوقت الذی انتخب فیه الشعب السوری الاسد رئیسا للجمهوریة بصورة دیمقراطیة وقانونیة موضحا ولذا فإنه یجب الوقوف بوجه هذه المحاولات الجنونیة للغرب والکیان الصهیونی. وقال " لو یتم تنفیذ القوانین الدولیة فإن الکثیر من زعماء الدول الغربیة والعربیة فی المنطقة یجب أن یمثلوا أمام محکمة لاهای الدولیة للبت فی جرائم الحرب التی اقترفها هؤلاء الزعماء". الاستراتجيه الامريكيه في العراق وسوريا تشوبها الكثير من الخروق ووزير الخارجية الامريكي جون كيري يقول للعراقيين قاتلوا الدوله الاسلاميه واستعيدوا اراضيكم بانفسكم ، وقائدة اركان الجيوش الامريكيه ديمسي في زيارته للعراق في تصريحاته يؤكد على ان المعركه مع داعش ستطول لسنوات وسنوات وهذا ما يؤكد ان امريكا معنية باغراق العالم العربي بالفوضى وهي معنية بتغذية الفتن المذهبيه والطائفية خدمة لامن اسرائيل ضمن المسعى الامريكي لترسيخ وجودها في المنطقه ضمن مسعى تنفيذ الانظمه الحليفة لامريكا ، حيث تسعى امريكا بكل وسائلها لتشريع التدخل العسكري في سوريا ، مجريات الاحداث تربك المخطط الامريكي الصهيوني وان تمدد داعش اخذ يربك امريكا وحلفائها في المنطقه ، وان تصريحات زعيم تنظيم الدولة الإسلامية ابو بكر البغدادي المتشدد إلى شن هجمات في السعودية يقلق السعوديين ودول الخليج التي تحالفت مع امريكا ضمن مؤامرتها التي استهدفت تقسيم العراق وإسقاط الدوله السوريه وأسقطت ليبيا وتعمل على ايقاع الفتنه بين اليمنيين وتغذي الحرب المذهبيه الطائفيه في لبنان وقسمت السودان ويتعرض الامن القومي المصري للخطر ، ابو بكر البغدادي قال إن خلافته تمددت في أنحاء العالم العربي. ودعا ابو بكر البغدادي في كلمة منسوبة له إلى تفجير "براكين الجهاد" في كل مكان.
وقال أبو بكر البغدادي إن الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي لن توقف "زحف" التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا، متعهدا أن عناصره "لن يتركوا القتال أبدا"، وذلك في تسجيل صوتي بث اليوم الخميس الماضي .وانتقد الدول العربية المشاركة في التحالف، داعيا أنصاره إلى "الجهاد في كل مكان" خصوصا في السعودية التي اعتبرها "رأس الأفعى ومعقل الداء".وقال في التسجيل الذي نشرته "مؤسسة الفرقان" الإعلامية التابعة للتنظيم بعنوان "ولو كره الكافرون"، "اطمئنوا أيها المسلمون، فإن دولتكم بخير وبأحسن حال. لن يتوقف زحفها وستظل تمتد بإذن الله، ولو كره الكافرون".والتسجيل هو الأول للبغدادي منذ ظهوره في شريط مصور مطلع تموز/يوليو بعد أيام من إعلان إقامة "الخلافة الإسلامية" وتنصيبه "خليفة". ويبدو الصوت في التسجيل مشابها لذلك الذي في الشريط المصور، إلا أنه لا يمكن التأكد من صحة التسجيل من مصادر مستقلة.وقال البغدادي "ضربات الصليبيين الجوية وقصفهم المستمر ليل نهار على مواقع الدولة الإسلامية لم يوقف زحفها، ولن يفت من عزمها (...) وسيستمر زحف المجاهدين حتى يصلوا روما بإذن الله". وقد نشرت جماعة ولاية سيناء المصرية التي كانت تطلق على نفسها اسم جماعة أنصار بيت المقدس شريطا مصورا يوم الجمعة بدا أنه إعلان مسؤولية عن هجوم كبير على نقطة تفتيش عسكرية في محافظة شمال سيناء في شهر أكتوبر قتل فيه عشرات الضباط والجنود وأصيب عشرات آخرون.ووقع الهجوم يوم 24 أكتوبر تشرين الأول مستهدفا نقطة التفتيش العسكرية في منطقة كرم القواديس قرب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء.وظهر في الشريط المصور رجل يحذر الرئيس عبد الفتاح السيسي من هجمات سوف تشنها الجماعة على قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء. وظهر شريط في أسفل الشاشة كتب عليه "الاستشهادي أبو حمزة الأنصاري تقبله الله الغائر على نقطة كرم القواديس العسكرية."وأطلقت جماعة أنصار بيت المقدس على نفسها اسم ولاية سيناء يوم الخميس بعد أيام من إعلانها الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على أجزاء واسعة من العراق وسوريا ومبايعة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي .
من الواضح ان واشنطن بدأت تشعر بالصعوبات التي تواجهها استراتيجيتها في التصدي لخطر “الدولة الاسلامية”، فعندما استجابت لاستغاثات نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي السابق وحلفائها الاكراد في الشمال، عندما كانت تتقدم قوات “الدولة الاسلامية” نحو بغداد جنوبا واربيل شمالا، وبدأت في تشكيل حلف دولي للقيام بهذه المهمة، كانت تعتقد ان دول الخليج التي انضمت بدورها الى غريمها العراقي في مهرجان العويل من هذا الخطر الاسلامي، ستسارع مع مصر والاردن الى ارسال قوات ارضية لاستعادة المدن العراقية التي سيطر عليها التنظيم مثل الموصل والفلوجة وتكريت ومعظم الانبار والقائم، علاوة على الرقة ودير الزور في سورية، ووقف تقدمه نحو مدن اخرى.الاعتقاد الامريكي ليس في محله، فالدول الخليجية امتنعت في الاستجابة لهذا الطلب وارسال قوات الى ارض معادية طائفيا وسياسيا لها، والحكومة العراقية اخذتها العزة بالاثم، وباتت تدرك ان لها سيادة يمكن ان ينتهكها وجود مثل هذه القوات العربية على اراضيها، ولكنها لا تعتبر في الوقت نفسه ان قصف الطائرات الامريكية ووجود اكثر من ثلاثة آلاف خبير عسكري امريكي انتهاكا لهذه السيادة.قذف الوزير كيري مسؤولية استرجاع الاراضي العراقية من “الدولة الاسلامية” في وجه الحكومة العراقية خطوة على درجة كبيرة من الاستفزاز والتحدي معا، لان السيد العبادي ما زال عاجزا حتى هذه اللحظة عن استكمال تشكيل حكومته، وتقديم نفسه بالتالي زعيما لكل العراقيين بمذاهبهم واعراقهم المختلفة.الجيش العراقي الذي يزيد تعداد جنوده عن سبعمائة الف جندي انهار بالكامل امام “الدولة الاسلامية” وقواتها رغم انفاق اكثر من 25 مليار دولار على تدريبه وتسليحه، لانه ببساطة شديدة جيش جرى بناؤه على اسس طائفية، وبحيث يمثل طائفة حاكمة وليس العراق بأسره، كما ان الجنود انخرطوا في صفوفه من اجل الراتب وليس من اجل الدفاع عن العراق وهويته الوطنية الجامعة.العراقيون وعلى مختلف طوائفهم الاسلامية سيترددون في القتال تحت راية حكومة لا تمثلهم وطموحاتهم في عراق موحد مستقل ذات سيادة تمارس سياسات الاقصاء والتهميش، وتعجز حتى الآن عن تعيين وزيرين فيها رغم مرور اكثر من شهرين على تكليف رئيس وزرائها بعد مخاض عسير.الغارات الجوية لم توقف تقدم قوات “الدولة الاسلامية”، ودول الخليج والاردن ترتعد خوفا من هذه الدولة وتخشى وصولها الى عمقها ولكنها في الوقت نفسه تكتفي بمشاركة جوية رمزية في الغارات الجوية، اما الرئيس التركي رجب طيب اردوغان “فيقف على السور” ولا يريد ان يتورط بريا او جويا في هذه الحرب، ويساوم ببراعة لكسب الوقت اولا، و”لاعلاء سعره” ثانيا، ويجري حسابات دقيقة لتقليص الخسائر وليس لتعداد المكاسب، لانه سيكون احد ابرز الخاسرين في نهاية المطاف مهما كان الموقف الذي سيتخذه سواء كان بالانخراط او عدم الانخراط في الحرب او حتى الوقوف على الحياد.استراتيجية التدخل العسكري الامريكية ضد “الدولة الاسلامية” تواجه عقبات كبيرة تنبيء بعدم سيرها في الاتجاه المأمول امريكيا، رغم ان هذا التدخل ما زال في بدايته، وهذه انباء سيئة لادارة الرئيس اوباما وحلفائها العرب ، مما يدلل ان تمدد داعش خطر يتهدد مصالح امريكا والغرب ويربك المخطط الامريكي والصهيوني خاصة وان امريكا تفقد سيطرتها على هذه التنظيمات التي لم تعد الدول التي غذتها ومولتها بقادره للامساك على هذه التنظيمات مما ينذر بسوء الوضع القادم وبخطر ما تواجهه المنطقه ولم يعد بامكان امريكا للسيطره على المنطقه او التحكم في مقدراتها