هكذا يعود المقدسيون من جديد بمسك زمام المبادرة، بعد أن فلتت من ايديهم بفعل "السلام" المزيف،وهكذا هم فتيتها مصممون على احياء مدينتهم بعدما كادت ان تموت، بفعل تطهير عرقي وتهويد لقتلها وتزييف تاريخها وجغرافيتها،فلا احد يحييها إلا هم،ولا احد يؤنس بيوتها العتيقة إلا سكانها الاصليين.
هي القدس تدق ناقوس الخطر بقوة قبل غيرها من المدن الفلسطينية الضائعة، مدينة تلو الأخرى،بفعل سلام زيّف وسوقته مايفترض ان تكون "حركة تحرر وطنية"حولت القضية الأساس الى قضايا متفرعة،وثانوية تخدم بالمحصلة الأمن الإسرائيلي لا غير وبامتياز،ليصبح هذا الاحتلال اربح احتلال على مر التاريخ.
يعود المقدسيون يزرعون الأمل في قلوبهم وقلوب الفلسطينيون قبل كل شيء،بعد ان طغى الاستيطان والتهويد،وساد صوت قرقعة السلاح والقتل والحرق لفتيتها المرابطين على ثخوم وقلب مدينتهم، من قبل مستوطنين رعاع قدموا كما قدم من سبقهم من الغزاة،وكان مآلهم الإندحار خارج اسوارها وتخومها.
هكذا يعود المقدسيون سدنة متقدمة عن أمة مزقها البغض الطائفي والمذهبي ،وأرباح الكاز والغاز،لاعفاء الاحتلال من دفع ثمن احتلالة لأرضهم ومقداستهم،كأنهم يقولون للمتصارعين على طواحين الهواء من بني جلدتهم نحن هنا حراس الأمل في ممر الماراثون،سدنة صلبة ندافع عن سيرورة ،وصيرورة المدينة ،ولكي لايأكل اليباب مدينتنا إن عادت دوائر الأمة يوم ما