هذا هو رد المستوطنين على التهدئة التي اعلن عنها رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني نتنياهو في عمان في الاجتماع الثلاثي الذي ضم ملك المملكه الاردنيه الهاشميه ووزير الخارجية الامريكي جون كيري ورئيس حكومة الاحتلال الصهيوني ، ففي صبيحة هذا اليوم الاثنين الواقع في الثامن عشر من هذا الشهر اقدم عدد من غلاة المستوطنين بارتكاب جريمة مروعه بحق احد المقدسيين الفلسطينيين حيث قاموا بخطف الشاب السائق المقدسي حسن الرموني ويعمل سائق في شركة ايغد وينحدر من ابوديس وقاموا بقتله شنقا ، وفي التفاصيل اكد شهود عيان نقلا عن زملاء للشهيد الرموني ان ستة مستوطنين اقتحموا الحافلة التي يعمل بها الشهيد الرموني واحتجزوه داخل الباص وانهالوا عليه ضرباً وبعد فترة وجده زملاؤه مشنوقاً داخل الحافلة .وتأتي عملية شنق الشاب المقدسي حسن الرموني امتداد لجرائم المستوطنين حيث سبق وان تم اختطاف الفتى محمد ابوخضير من قبل غلاة المستوطنين وقاموا بقتله وحرق جثته ، جرائم المستوطنين بحق الفلسطينيين تتم بحماية اسرائيليه حيث ان القانون الاسرائيلي يبرر للإسرائيليين جرائمهم بحق الفلسطينيين بينما حكومة نتنياهو تمرر مشاريع القوانين ضد الفلسطينيين وتفرض عقوبة رشق الحجارة على جنود الاحتلال والمستوطنين حبس عشرين عاما ، كما وتقرر هدم بيوت المقدسيين ضد من يقدم على أي عمل يستهدف المستوطنين ، جريمة قتل المقدسي وشنقه بدم بارد من قبل المستوطنين رد على الاجتماع الثلاثي الذي سبق وان في الاردن وضم الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الاردنيه الهاشميه ووزير الخارجية الامريكي جون كيري ورئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي نتنياهو ، حيث تداول المجتمعين الاوضاع الفلسطينيه في الاراضي الفلسطينيه المحتله ، وهدف الاجتماع للتوصل الى تهدئة فلسطينيه تتخوف امريكا والأردن وإسرائيل من امتداد انعكاساتها لدول الجوار ، توصل المجتمعون الى اتفاق يدعوا الى التهدئة في القدس ، وتعهد نتنياهو ان تتراجع حكومة الاحتلال الصهيوني عن اجراءاتها ضد المسجد الاقصى وتخفيف القيود المشدده المفروضة على المقدسيين ضمن جهود التهدئة وامتصاص غضب ونقمة الفلسطينيين ، لم يكد يمضي ايام على هذا الاجتماع حيث الجرائم المتلاحقة ترتكب بحق الفلسطينيين وتعد جريمة قتل الشاب المقدسي حسن الرموني امتداد لجرائم المستوطنين وقوات الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين ، تجاهل ممارسات اسرائيل من قبل المجتمع الدولي يدفعها لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين ويزيد من حالة الاحتقان خاصة وان حكومة نتنياهو تمضي قدما في مشروعها التهويدي للاراضي الفلسطينيه المحتله وعلى راسها القدس التي هي مستهدفه ، ، القدس هي اولوية الصراع في العالم العربي والإسلامي ، وان الفلسطينيون لم يمكنوا الاحتلال الاسرائيلي من تمرير مخططهم لافراغ القدس من سكانها وتمكين الاسرائيليين من تقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا ، تجاهل المجتمعون في الاردن للمطالب الفلسطينيه المحقه هو الذي ادى لاستباحة الدم الفلسطيني وهو الذي يعطي الضوء الاخضر للمستوطنين لارتكاب جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني ، جرائم حكومة نتنياهو لن تقود للتهدئه التي تتطلبها دول الجوار ، للفلسطينيين مطالب محقه ومشروعه وهي انهاء الاحتلال وانسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من كافة الاراضي الفلسطينيه المحتله ، الفلسطينيون متمسكون بكامل حقوقهم الوطنيه والتاريخية ولن يتنازلوا عن حقوقهم ولن ترهبهم جرائم المستوطنين وقوات الاحتلال الاسرائيلي ، كان المفروض في اجتماع عمان ان تنذر حكومة نتنياهو لضرورة انهاء احتلالها للأراضي الفلسطينيه المحتله ، وان تزيل الاستيطان وان تعيد الاراضي المصادره وان تترك للفلسطينيين خيارهم في تقرير مصيرهم ، على العالم اجمع ان يدرك ان استباحة الدم الفلسطيني لن تقود للتهدئه وان القضيه الفلسطينيه ستبقى اولى اولويات الصراع ولن يتمكن احد من حرف الصراع عن اولوياته او حرف البوصلة عن القدس وان مفتاح الامن والسلام تبقى فلسطين فهل يدرك العالم اجمع ان لا امن ولا استقرار في المنطقه دون عودة الحقوق لأصحابها وان الفلسطينيون اصحاب حق تاريخي وارثي ووطني في فلسطين وعلى اسرائيل ان تنهي احتلالها اذا هي ارادت حقا ان تعيش بامن وسلام