جاءت العملية البطولية في القدس ضمن سلسلة عمليات بدأت خلال الاشهر القليلة الماضية في المدينة المقدسة ولكن تتصف هذه العملية بالنوعية لعدة اسباب:
1. ان هذه العملية وقعت في كنيس يهودي وكان هذا الاستهداف بالتأكيد ليس لانهم يهود بالمفهوم الديني ولكن لانهم مستوطنون ارهابيون ينشرون الفكر الاستيطاني الذي يسعى لتهويد كل شبر وكل زقاق بالقدس بل يخططون لهدم الاقصى وبناء الهيكل المزعوم.
2. نوعية العملية تكمن ايضاً في ان منفذي العملية من القدس الشريف وهذا يؤكد ان اهل القدس قادرين على المبادرة والدفاع عن القدس بأبسط الوسائل.
3. ما أربك العدو واستخباراته ان العمليات الاخيرة لا يقف ورائها اجنحة عسكرية بالمفهوم التقليدي المعروف وان كان منفذيها ينتمون لفصائل المقاومة وهذا ادخل لجان التحقيق الصهيونية بمزيد من التخبط والارتباك.
4. العملية استهدفت تجمعات للمستوطنين بمعنى ان العمليات الفردية بدأت تستهدف تجمعات وليس عمليات طعن او دهس عابرة كعملية الشهيد ابراهيم العكارى وعملية غسان وعدي ابو الجمل.
5. والذي ارهق قادة العدو ايضا عدم تبنى فصائل او اجنحة عسكرية بأسماء جديدة هذه العملية وهذا يؤكد ان هذه العمليات فردية نتيجة الغضب العارم الذي يجتاح الفلسطينيين خاصة في القدس .
6. رد الفعل الصهيونية الغاضبة هذه المرة يؤكد ان العملية موجعة ومؤلمة مما يضع حكومة الاحتلال امام تحدي فإما الاستمرار باستفزاز المقدسيين خاصة بالأقصى وبالتالي توقع المزيد من العمليات النوعية او التراجع على الاقل عن الاجراءات التصعيدية في القدس .
7. هذه العملية ستدخل المستوطنين في رعب وتهديد دائم ليس فقط في شوارع القدس فقط بل في الاماكن المغلقة كالمدارس والمعاهد والمطاعم والمكتبات لان من المتوقع ان يقوم كل مقدسي بهكذا عمليات وسيكون عامل ردع بالتأكيد للمستوطنين .
اذن هذه العملية نوعية بامتياز اربكت المجتمع الاسرائيلي امنياً وسياسياً