الجهد الدبلوماسي للنظام العربي وهو يتقدم بمشروع تلو مشروع للأمم المتحدة ضد سوريا ، حيث تقدم الوفد السعودي تارة والوفد القطري تارة اخرى في مشروع قرار ينتقد حالة حقوق الانسان في سوريه ، وفي خطوة متقدمه طالب مندوب المملكة العربية السعوديه الدائم لدى الامم المتحدة عبد الله المعلمي مجلس الامن بوضع حزب الله على قائمة المنظمات الارهابيه مجددا التزام السعوديه التعاون الدولي للقضاء على الارهاب وأوضح المعلمي ان المملكة حذرت وفي مناسبات عدة من تفاقم الوضع في سوريا غير ان المجتمع الدولي بقي صامتا ولم يستجب لهذه الدعوات بالشكل ألمطلوب لافتا الى ان خطر المقاتلين الاجانب لا ينحصر في الدول التي يمارسون فيها اعمالهم بل يتعدى الحدود ليطال العالم بأسرة مشددا على اهمية التعاون الدولي والإقليمي لمكافحة هذه الظاهرة. هذا الموقف العربي الذي يتجاهل الارهاب الاسرائيلي الممارس بحق الشعب الفلسطيني ويتجاهل خرق اسرائيل لحقوق الانسان والاتفاقات الدوليه ويتجاهل جرائم اسرائيل والعقوبات الجماعية من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي التي ترتكب بحق الشعب ألفلسطيني وكان النظام العربي في مواقفه العدائية لسوريه وفلسطين ولبنان يضع نفسه في موقف الدفاع عن اسرائيل ، مواقفه هذه الذي يتهم فيها حزب الله بالإرهاب الذي يدافع عن لبنان وسيادة لبنان وباعتراف غالبية العالم اجمع بأنه حزب مقاوم بينما يتهمه النظام العربي بالإرهاب كما سبق وان اصدرت محكمة مصريه حكمها بحق حركة حماس متهمة اياها بالإرهاب ، لقد حقق حزب الله انتصار على اسرائيل واجبر قوات الاحتلال الاسرائيلي بالانسحاب من جنوب لبنان عام 2000 وتصدى لإسرائيل بحرب 2006 والحق هزيمة في قوات الاحتلال الاسرائيلي ، ان حقيقة المواقف العربية تدعو للخجل بوضع المقاومه في قفص الاتهام والمطالبة من المجتمع الدولي لاعتبارها ارهابا مع انها وباعتراف القوانين والمواثيق الدوليه حق مشروع لمقاومه الاحتلال وأقرتها كافة الاتفاقات الدوليه التي اعطت للمحتل مشروعية مقاومة المحتل ،
ان التغاضي العربي عن جرائم اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وانتهاكها لحقوق الانسان بقتل الاطفال والشيوخ والنساء بحرب 2014 على غزه وهدم البيوت على ساكينها وهدم المساجد واستهداف البنى التحتية واستعمال الاسلحه المحرمه دوليا جميعها ترقى لمستوى جرائم حرب ، وان ممارسات وأعمال اسرائيل التي تستهدف القدس وتهويد المسجد الاقصى وتستهدف المدنيين المقدسيين والفلسطينيين وهي اعمال خرق فاضح لحقوق الانسان وترويع وترهيب ضد المدنيين الفلسطينيين هذه الاعمال لماذا يتجاهلها النظام العربي ولم يكلف نفسه للتقدم بمشروع تلو مشروع لإدانة اسرائيل ووضع حد لاحتلالها بينما النظام العربي يهرول مسرعا لإدانة سوريا وحزب الله ضمن مهمة الدفاع عن اسرائيل ، لماذا تستهدف سوريا وتستهدف المقاومه ولمصلحة من هذا الاستهداف بينما اسرائيل وأعمالها بمنأى عن الملاحقه والمسائلة ، ان الجهد الدبلوماسي التي تبذله الدول العربية ضد سوريه كان من المفروض ان يوجه هذا الجهد نحو فلسطين ضد الاحتلال الاسرائيلي ولإنقاذ القدس والمسجد الاقصى والجولان المحتل ، ان الجهود الديبلوماسيه العربية تصب في خدمة اسرائيل وتحقيق امنها على حساب الامن القومي العربي وان حقيقة المواقف العربية هي خدمة لإسرائيل وتجاهل لما تقوم به اسرائيل من خرق فاضح لحقوق الانسان في فلسطين لا بل تغطية على جرائم اسرائيل مما يثير الكثير من التساؤل والاستغراب والاستهجان لهذا الموقف العربي