المصالحه السعوديه القطريه فاتورتها فك التحالف القطري مع "الاخوان المسلمين" ضمن اعادة التحالفات

بقلم: علي ابوحبله

مجلس التعاون الخليجي يستشعر خطر التغيرات الاقليميه والدولية وان خارطة التحالفات على ضوء الصمود السوري وفشل المخطط التآمري الذي استهدف اسقاط الدوله السوريه ، وان تمدد حركة داعش والتهديدات التي تشكلها المنظمات الاسلاميه على دول الخليج العربي والمنطقة ، وبوادر نجاح المحادثات الايرانيه مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي ، دفعت السعوديه الى المصالحه مع قطر والدفع بهذه المصالحه بين مصر وقطر ضمن مسعى لتشكيل تحالف اقليمي عربي لمواجهة المخاطر التي تتهدد دول مجلس التعاون الخليجي على ضوء المحادثات التي تجري بين ايران والدول الخمس زائد واحد وتخوف السعوديه من انعكاس الاتفاق على المنطقه وتغير الموازين في القوى وهذا ما دفع المملكه العربية السعوديه للضغط على باريس لتعطيل محادثات فينا حول البرنامج النووي الايراني وتعطيل أي اتفاق في هذا المضمار لكن امريكا راغبة بتحقيق اتفاق مع ايران ، ثمن المصالحه السعوديه القطريه هو تضحية قطر في حركة الاخوان المسلمين والتخلي عن قيادات الاخوان وان ذلك سينعكس بشراكة الاخوان المسلمين مع الرئيس التركي رجب طيب اردغان وهذا من شانه ان يغير في خريطة التحالفات مع المجموعات الاسلاميه في الصراع على سوريا ويؤدي الى فك ارتباط المجموعات التي ترتبط مع قطر وتوحيد وتنسيق الجهود الخليجيه لتبني سياسه تخدم مصالح الدول الخليجيه وقد يكون ثمنها التضحية بالمجوعات المسلحه في سوريا وفق تسويه للازمه السوريه يجري الاعداد لها بتوافق اقليمي ودولي ، ان اتفاق الرياض جعلت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يهيئ المناخ والظروف من اجل التجاوب مع دعوة الملك السعودي والتي طالب فيها مصر بالعمل على انجاح مسيرة التضامن الخليجي وبدء صفحه جديده من العمل العربي المشترك ، وفي مقابله مع قناة فرانس 24 قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعونا ننتظر النتائج وردا على سؤال حول احتمال صدور عفو رئاسي بإطلاق سراح صحافیي قناة ألجزيرة المحتجزین في مصر،قال الرئیس ألمصري «ھذا الموضوع قید ألبحث وسیتم إطلاقھما إذا كان ذلك مناسبا لأمن مصر وبشأن محاربة الإرھاب، قال السیسي إن بلاده مع توجيه ضربات التحالف في سوریا والعراق لتشمل لیبیا أيضا داعیا إلى محاربة التطرف في كل مكان. وقال إن محاربتھا في العراق وسوریا فقط قد تمھد للانتقال إلى ليبيا مشیرا إلى ألناتو لم یكمل مھمته في لیبیا. والسؤال الذي يطرح نفسه : ھل یصبح الأخوان المسلمين ضحیة التفاھم ألخليجي وأّن تحّسن العلاقات المصریة - القطریة یعني بالضرورة التضییق على الأخوان في قطر لكنه قد یوفر في المقابل فرصة ایجاد وسیط اقلیمي للتفاھم بین الجماعة والدولة المصریة یجعل احتمال الوصول لأي اتفاق في المستقبل ممكناً...خسارة الأخوان من التقارب المصري - القطري تبدو مؤكده وإن على المدى ألقريب وحتى على المدى البعید،فستكون التسویة رھناً بتوازنات جدیدة، لن تكون بالتأكید في مصلحة «الإخوان ألمسلمين ، واعتبرت افتتاحیة الوطن ألسعودية "وسائل الإعلام وإنجاح التقارب ألعربي اّن الكل یعي جیدا أن وسائل الإعلام باتت سلطة قویة ومؤثرة في الشارع ألعربي من ھنا، أكد اتفاق الریاض على ضرورة تحمل وسائل الإعلام مسؤولیة ھذا التقارب العربي في ھذا الوقت الحرج. وأملت الصحیفة من كافة القنوات ووسائل الإعلام الحكومية والخاصة في الدول ألعربية خاصة في مصر وقطر، أن تؤدي واجبھا ورسالتھا لإنجاح ھذا التقارب العربي.ورأت راغدة درغام في الحیاة أّن ما حدث في قمة الریاض یوم الأحد الماضي وأّدى إلى إعلان موعد لانعقاد القمة الخلیجیة في الدوحة مطلع الشھر المقبل أنقذ «مجلس التعاون ألخليجي من ألتفكك وعزز احتمالات إنشاء اتحاد خلیجي زائد مصر والأردن والمغرب، وأوحى بأن قطر اعتمدت سیاسة جدیدة نحو مصر ودول مجلس التعاون و«الإخوان ألمسلمين ھذه تطّورات مھمة جداً لھا أبعاد وإفرازات على مسیرة مجلس ألتعاون وعلى الأمن ، ً قمة الرياض موضع اهتمام من قبل الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا والصين، وهي ايضا ضمن اهتمام القياده في ايران ، ولا شك هي موضع الاهتمام لدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. فالمسألة تدخل في مستقبل موازين القوى الإقليمية ودور مجلس التعاون الخليجي في هذه الموازين.وانعكاسها على الصراع في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين ، قد يكون أول المستائين من آفاق التقارب في الصفوف الخليجية هو أردوغان الذي اعتبر علاقته المتميّزة مع القيادة في قطر، لا سيما مع الأمير الأب الشيخ حمد، ضماناً لاستمرار مشروع «الإخوان المسلمين». كان حرصه على علاقة خاصة مع قطر ينطلق من أن دعم «الإخوان» يعني الانشقاق الدائم في صفوف الدول الخليجية ومستقبل مجلس التعاون. وهذا ما وجده أردوغان مريحاً جداً له، أولاً، لأن الانشقاق في الصفوف العربية مفيد لصعود تركيا إقليمياً وتوطيد موقعها في موازين القوى. وثانياً، لأن مشروعه الذي يرتكز على صعود «الإخوان» إلى السلطة في كامل المنطقة هو عربته إلى إحياء المشروع التركي . ان من اسباب التغير في المواقف القطريه الجديده ، أن الكونغرس الأميركي تحت سيطرة الجمهوريين وعد بشن حملة ضد قطر بسبب علاقاتها بالتنظيمات المتطرفة. الاتفاق في قمة الرياض يتزامن أيضاً مع مرور المفاوضات النووية مع إيران في أخطر وأدق مراحلها. فالرسالة الخليجية واضحة وهي أن الساحة الإقليمية لا تتحمل الخلافات بين دول مجلس التعاون الخليجي وان رسالة مجلس التعاون الخليجي الى الدول الكبرى ان لا مجال لترتيبات أمنية بديلة عن مجلس التعاون الخليجي . بعد ان ادركت دول مجلس التعاون الخليجي ان للمفاوضات النووية مع إيران تأثير مباشر في دول مجلس التعاون فيما لو نجحت. إيران ستكون الحاضر الغائب عن القمة الخليجية في الدوحة. أما مصر فستكون الحاضر في قمة الدوحة لأن أساس التفاهمات الخليجية هو المسألة المصرية ببعد «الإخوان ألمسلمين كما ببعد مكانتها في الموازين الإقليمية. ان المنطقه امام تطورات اخذت تنعكس على اعادة التمحور والتحالف وفق المستجدات وإدراك السعوديه للخطر الداهم الذي من شانه ان يطال المنطقه وهي تبادر الى اعادة تحالفاتها وفق تلك المتغيرات وضمن تعديل في مجلس التعاون الخليجي وإدخال الاردن ومصر والمغرب لدول مجلس التعاون الخليجي ، زيارة وزير الخارجية السعودي الى موسكو وقبول السعوديه بالطرح الروسي لتجميع المعارضه مع الحكومة السوريه هو اقرار مباشر وصريح بالاعتراف بالدور السوري ، ، وان مجريات الاحداث ومستجداتها على الساحة اللبنانيه اصبح يتخطى المعادله السعوديه وان هناك تغيرات حقيقيه في خارطة التحالفات الاقليميه والدوليه اذا كتب النجاح لمحادثات فينا بين ايران والدول الكبرى مما يتطلب اعادة الحسابات السياسيه في المنطقه وفق مستجدات التغيرات في موازين القوى والتي تدفع فاتورتها التنظيمات والمجوعات المسلحه المنضوية تحت اللواء القطري السعودي لان بيان الرياض والمصالحة القطريه السعوديه فاتورتها التنظيمات الاسلاميه المتحالفة مع قطر ضمن مسعى يقود لحماية دول مجلس التعاون الخليجي واعادة التحالفات الاقليميه والعربيه ضمن صفقه لإنهاء ألازمه السوريه ومحاربة التنظيمات الاسلاميه