دعوه لتشكيل هيئة وطنيه للجرحى والمعاقين

بقلم: هشام ساق الله

طالما ان هناك توالد للهيئات تابعه للرئاسه والسلطه الفلسطينيه فان اول هيئه ينبغي ان يتم تشكيلها واستحداثها بشكل سريع هي هيئة الجرحى والمعاقين لما لها من حاجه كبيره جدا في قطاع غزه وخاصه ان هناك مماطله واعاقه تتم في وزارات السلطه الفلسطينيه في ظل ارتفاع عدد الجرحى بشكل كبير ومعاناتهم واستخدام الكيان الصهيوني اسلحه تؤدي الى تعميق جراح ومعاناة هؤلاء الابطال المصابين .

اناشد الاخ الرئيس القائد العام محمود عباس ان يصدر تعليماته الكريمه بانشاء هيئة وطنيه للجرحى تسهل حياة المصابين المرتفعه اعدادهم بشكل كبير في ظل العدوان المتكرر حيث ان هناك اكثر من 11 الف جريح خلفته الحرب الاخيره على شعبنا ووجود اعداد كبيره من المعاقين الذين هم بحاجه الى مؤسسه وطنيه تسهل حياتهم وترعاهم طبيا وتاهيليا في ظل الاجراءات البروقراطيه التي تعيشها مؤسسات السلطه .

هؤلاء الجرحى تستمر معاناتهم طالما هم على قيد الحياه ويبقوا يتالموا وهم بحاجه كبيره الى مساعده وهؤلاء لايجدوا من يقوم بدور التاهيل لهم بعد ان يشفوا من الجراح وايجاد فرص عمل ورواتب ومخصصات لهم صحيح ان مؤسسة اسر الشهداء تقوم بجزء من هذا الدور ولكن ينبغي ان تكون لهم مؤسسه خاصه تعنى بهم فالجريح الفلسطيني ومن بقي على قيد الحياه منهم لازال يعاني ويتالم .

هناك اكثر من 147 الف جريح في شعبنا الفلسطيني خلفته الحروب والانتهاكات والاعتداءات الصهيونيه على شعبنا طوال مراحل نضالنا الفلسطيني نحو تحقيق الاستقلال وسيسقط اخرين في المستقبل وهناك كل يوم جريح يسقط سواء في قطاع غزه او الضفه الغربيه ويجب ان يتم رعايتهم بشكل كبير يتناسب مع تضحياتهم ومعاناتهم .

هيئة الجرحى اهم بكثير من هيئات اخرى تتوالد كل يوم في السلطه الفلسطينيه وينبغي ان يتم اصدار مرسوم بتشكيلها وان يتم اختيار طاقمها في جميع ارجاء الوطن تكون قبله لهؤلاء الابطال الذين يعانوا من استمار الامهم طوال حياتهم وهذا حقهم الوطني على شعبنا الفلسطيني وامتنا العربيه .

في كل الدول في العالم يتم تكريم الجرحى واعطائهم حقوقهم الطبيه والتاهيليه وتهتم الدول والشعوب بهم وتكرمهم وتبقى تتابع حالاتهم الصحيه والحياتيه حتى يشفوا من الامهم وجراحهم ويعودوا للحياه العاديه ليعطوا مثلا حيا على العنايه والمتابعه .

الحرحى اكثر من يعاني منذ سنوات طويله وخاصه حين يحتاج واحد منهم الى تحويله او طرف او نوع خاص من الدواء ويتم التلاعب بهم في الوزارات ووالدوائر المختلفه فهناك تداخل كبير بين عمل الجهات التي تخدم وتساعد هؤلاء الجرحى الابطال يجب ان يتم تجميعها في هيئة وطنيه للجرحى والمعاقين تعنى بهذه الفئه الواسعه والتي اصبحت تشكل نسبه عاليه جدا في مجتمعنا الفلسطيني مقارنه بالمجتمعات المحيطه بنا .

الاعلامي الصديق العزيز رامي الغف يقوم بحمله لمساندة ودعم الجرحى والمعاقين في وسائل الاعلام وارسل لي رساله على الفيس بوك يطالبني بتسليط الاضواء على معاناة الجرحى وضرورة انشاء هيئه وطنيه للجرحى والمعاقين باسرع وقت .

دعا الإعلامي الجريح رامي الغف الرئيس محمود عباس أبو مازن، باستحداث وزارة أو هيئة مستقلة للجرحى والمصابين تهتم بهم وترعى وتتبنى قضاياهم وحقوقهم.

وقال الغف وهو رئيس مؤسسة الجريح الفلسطيني وأحد المدافعين عن حقوق وقضايا الجرحى والمصابين في فلسطين إن هناك أكثر من 80 ألف جريح في مناطق غزة لوحدها عدا عن 60 ألف جريح ومصاب في مناطق الضفة الغربية، من بينهم حوالي 20 ألف حالة إعاقة دائمة.

ويشير الغف إن مطالب الجرحى ليست تعجيزية، وتتمثل في تفعيل قانون تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة وتوحيد رواتب الجرحى التي لا تتعدى 1000 شيقل، وأن يكون الحد الأدنى 1500 شيقل، وأن التأمين الصحي حق لكل جريح ومعاق فلسطيني، سواء كان قديما أو جديدا، وأن يشمل العلاج جرحى العيون وتركيب الأطراف وصيانتها، وعدم التمييز بين الجرحى القدامى والجدد.

وفي السياق نفسه بين الغف أن الاستجابة لمطالب الجرحى والمصابين ليست منوطة فقط بجهد وزارة أو بلدية أو محافظة لوحدهم، بل تحتاج إلى قرار رئاسي وأن يعتمد هذا القرار بالسرعة الممكنة ويعتمد من المجلس التشريعي.

وأضاف الغف إن أغلب الوزارات مثقلة بأعباء وهموم الشرائح المجتمعية التي تحتويها وتتبناها ضمن برامجها ومشاريعها، وفي ظل عدم وجود الكادر الكافي للقيام بهذه المهام كلها، التي تحتاج إلى عمل دؤوب للقيام به، سواء على صعيد الفقراء والأسرى والمرأة والشباب والطفولة وما يعرضون له من اعتداءات يومية وأوضاعهم الصعبة، أم القدس التي تنتهك يوميًّا، إضافة إلى اللاجئين ومشاكلهم.

وقال الغف يجب أن يكون ملف الجرحى والمصابين في وزارة أو هيئة مستقلة تسمى وزارة الجرحى والمصابين على غرار باقي الوزارات المختلفة الأخرى العاملة في الوطن الفلسطيني، في ظل احتياجهم لرعاية خاصة ومتابعة صحية وعلاجية، إضافة إلى دعم نفسي واجتماعي ومعنوي ومادي، وتأهيلهم لأعمال أخرى بعد الإصابة التي ألمت بهم.

وبين الغف أن الجرحى من الفئات التي تحتاج إلى الوقوف بجانبها، فهم شامة على جبين هذا الوطن، يواصلون المعاناة من لحظة إصابتهم، وواجب الوطن أن يمنحهم الحق بالعلاج، والحق بتوفير احتياجاتهم، وأن يكونوا على سلم أولوياته.