الكيان الاسرائيلي كيان عنصري ينزع للتطرف والعنصرية الاصوليه ويهدد الامن والاستقرار في المنطقه ،هذا اذا ما اخذنا تعريف الاصوليه وهي اصطلاح سياسي فكري مستحدث يشير الى نظرة متكاملة للحياة بكافة جوانبها السياسيه والاجتماعية والاقتصادية والثقافية نابعة عن قناعه متا صله عن ايمان بفكره او منظومة قناعات تكون في الغالب تصورا دينيا او عقيدة دينيه ، . أن الكلمة جاءت من عنوان سلسلة نشرات أو كتيبات سميت الأصول أو الأساسيات والتي ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة 1910 ـ 1915 م واستخدم فيها مصطلح الأصول ليعنى عناصر العقيدة التقليدية أي النص كوحي وسلطه وألوهية المسيح ومعجزة إنجاب مريم العذراء وغيرها من الثوابت التي يراها الأصوليون المسيحيون اليوم. والاصوليه اليهودية هي استنساخ عن الاصوليه الامريكيه وهي تعني تفرد اليهود عن غيرهم من ناحية الجنس والمعتقد وسموهم عن غيرهم من البشر والاصوليه اليهودية تلعب دورا بالغ الاهمية في سياسة العنصريه والاستيطان والسياسات الخارجية الصهيونيه وهي تطال مختلف الحياة في الكيان الاسرائيلي وفق المعتقد والفكر الذي تقوم عليه الاصوليه العنصريه الصهيونيه ، ان المطلع على المجتمع الاسرائيلي في فلسطين لا ينكر الدور البارز الذي تنتهجه جماعات يمينية صهيونيه ذات اصوليه متطرفة حيث ان هذه الجماعات تسعى سعيا دءوبا نحو تثبيت وترسيخ ودعم المشروع الصهيوني الى اقصى درجه ممكنه ضمن مفهوم يهودية الدوله ، ان الاصوليه اليهودية وعقائدها وممارساتها وتأثيرها على المجتمع الصهيوني يركزان في فهمهما العداء المطلق لغير ما هو يهودي وهما ينزعان للتطرف والتمسك بالاحتلال والاغتصاب ضمن المبادئ الرئيسيه للأصوليين اليهود سعيا لمجتمع ديني متطرف ، فالاصولويين اليهود ينظرون نظرة ازدراء واحتقار الى سائر الشعوب فكل من ليس يهوديا هو برؤيتهم مستوى سفلي يعد دونهم في التعامل ، ان الاصوليين اليهود يعتقدون اعتقادا جازما ان الله اعطى جميع ارض فلسطين الى اليهود وان العرب الفلسطينيين الذين هم اصحاب الحق ليسوا سوى دخلاء ، وفق هذا المفهوم للاصوليه اليهودية المتطرفة قال رئيس الوزراء لحكومة الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الاسرائيلية اليوم الأحد بأن اسرائيل هي "الدولة القومية للشعب اليهودي فقط" وتضمن المساواة في الحقوق لكافة المواطنين فيها. جاءت أقوال نتنياهو في الوقت الذي أثيرت فيه ردود فعل متناقضة حول مشروع قانون "الدولة القومية أليهودية المقدم لحكومة الكيان الاسرائيلي وفقا لما نشره موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" ألعبري حيث قال بأن اسرائيل هي الدولة الوحيدة للشعب اليهودي وهي الدولة القومية للشعب اليهودي فقط، وإسرائيل تضمن المساواة في الحقوق الشخصية لكل مواطن غير ان الحقوق القومية فيها مضمونة فقط للشعب اليهودي وحده، وهذا الأمر يجد تعبيرا له بالعلم والنشيد الوطني وحق اليهود في القدوم الى اسرائيل. الموقف لرئيس حكومة الكيان الاسرائيلي يثير الجدل في صفوف الائتلاف الحكومي حول مشروع القانون بسبب معارضة وزيرة القضاء زعيمة حزب الحركة تنوعاه تسيفي ليفني لهذا القانون، وكذلك وزير المالية زعيم حزب "يوجد مستقبل يائير لبيد، والذي صرح قبل اجتماع الحكومة بأن هذا المشروع هو قانون سيء للدولة، مؤكدا بأن رئيس اول وزراء في اسرائيل بن غوريون وكذلك زعيم التيار اليميني جابونتسكي وبيغين كانوا سيعارضون هذا ألقانون معتبرا تقديم هذا القانون لخدمة أغراض الانتخابات الداخلية في حزب "الليكود".وستبحث اليوم حكومة الاحتلال الاسرائيلي نصين لهذا المشروع الأول مقدم من رئيس الائتلاف الحكومي في الكنيست زاب الكيام والثاني من قبل أعضاء كنيست في الائتلاف الحكومي "يريف لويان، روبرت ايلتوف، ايليت شكيد"، ويتفق المشروعان على الأساس في هذا المشروع بأن اسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي فقط، وكذلك تعريف اسرائيل بأنها دولة يهودية ديمقراطية، ويتطرق مشروع الكيان الى اللغة والتي يعتبر فيها اللغة العبرية هي اللغة الرسمية لهذه الدولة، ويتم التعامل مع اللغة العربية بشكل خاص دون توضيح.وترى العديد من الشخصيات والأحزاب الصهيونيه في هذا المشروع بأنه سوف يمس بشكل كبير في الديمقراطية لذلك حذرت منه، وقد صدرت بعض التلميحات من لبيد وكذلك ليفني بأنهما سينسحبان من الحكومة في حال أقر هذا ألمشروع وهذا ما دفع نتنياهو للحديث عن وجود مقترح منه لهذا المشروع والذي لن يطرح اليوم في اجتماع الحكومة بسبب عدم استكماله، ومع ذلك فقد أبدى موافقته المبدئية لهذا المشروع وبنفس الوقت حذر شركاءه من الاستمرار في التهديد من الانسحاب من الحكومة، عندما قال اليوم لا أفهم كيف البعض في الحكومة يطالبون بدولة للشعب الفلسطيني ويرفضون بأن تكون اسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي. ان الحالة التي عليها الكيان الاسرائيلي وجنوح اليمين المتصهين للتطرف وزرع الدوله اليهوديه لتكريس الاصوليه الدينيه المتطرفة ، مما يهدد المنطقه برمتها من خلال العمل على اثارة النعرات الدينيه وتغذية التطرف الديني الذي سيشعل المنطقه بحرب دينيه نتيجة التطرف الصهيوني ، ان خطر الفكر الصهيوني يزيد من حالات العنف والتعصب في المنطقه وان الكيان الاسرائيلي يؤسس لحرب صليبيه جديدة نتيجة الجنوح للتطرف الديني ومحاربة الاسلام والمسيحية التي بوجهة المتطرفين الصهيانه اعداء لليهود ، ان خطر الاصوليه اليهودية يفوق توصيف الاصولية الدينيه وان الخطر الذي يتهدد المنطقه هو الفكر الصهيوني للاصوليه الدينيه اليهودية والتي تعتبر جميع الاديان معادية للاصوليه الدينيه اليهوديه المتطرفة ، ان ما تواجهه المنطقه من مخاطر للاصوليه اليهودية والتطرف منبعه الفكر الاصولي الامريكي والفكر الصهيوني والذي يقود لحرب دينيه فيما لو تم تمرير وترسيخ مفهوم الاصوليه الدينيه اليهودية كمفهوم للدولة اليهودية