بين النضارة.. ومداهمة التجاعيد ..!!

بقلم: حامد أبوعمرة

الذين يشغلون أنفسهم فيتساءلون.. ويفتشون عن سر النضارة عبر الفضائيات أو المجلات والصحف،والذين يحلمون بإشراقه ساحرة جذابة ،بعد أن داهمت التجاعيد وجوههم وأجسادهم أقول لكم .. مهما تجملتم .. فلن تفلحوا أبدا إن كانت قلوبكم سوداء كالحة ..تنبض بدمٍ مسموم .. ورغم أني مؤمن أن الزمن حتما ولابد أن يترك أثرا أو بصمه على ملامح الإنسان لتتغير مهما كانت أحواله ، لأنه سنة الله في الكون التغيير وعدم دوام الحال ..وإن كانت تلك التغيرات نسبية .. فهناك ملامح تزدحم فيها خطوط التجاعيد المتعرجة على وجوههم والتي تتراءى وكأنها قضبانا حديدية متلاصقة بصورة همجية تكاد يدغدغها القطار ..قطار العمر السريع، وهناك ملامح تغتالها خطوطا عمودية أو أفقية كما خطوط الطول ودوائر العرض لكن تلك الخطوط ليست وهمية بل حقيقية على خارطة الجسد .. ،واقل تلك الملامح أثرا وأكثرها نضارة.. هم أصحاب القلوب الصافية صفاء الحليب ،وصفاء البلورات الزجاجية النقية ،وصفاء قطع الألماس ،أولئك الذين يحملون قلبا كبيرا حالما وحانيا يجتر مرارة الآخرين ،ويستشعر حلاوة السعداء ،أولئك الذين يعيشون حياتهم بكل بساطة ،ويسر وبدون أي مستحضرات تجميلية .. لذلك أشفق على الذين يتصورون أنهم يمتلكون نفس السحر والحيوية وخفة الدم والرشاقة منذ سنوات طويلة ،وهم لا يعلمون أن كل شيء فيهم قد تغير لما تغيرت نواياهم .. فدعوني أنظر إليكم يامن تحيطون بي ..حينها فقط أقول لكم إن كنتم تملكون قلوبا أم أحشاءا فارغة عفنة ..باليت قومي يعلمون أنهم لو داوموا على قراءة سورة الكهف في كل جمعة لاكتسبوا نضارة الوجه، ونور القلب في الدنيا والآخرة.. !!