وأخيرا يرفع الحجب عن الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام

بقلم: مازن صافي

بعد أكثر من عام من حجب الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام بواسطة  شركة غوغل العالمية وبدون أي أسباب حقيقية ولمنع الصوت الإعلامي الوطني الفلسطيني من الصعود ونقل الأخبار الفلسطينية إلى العالم، يحق لنا أن نسعد كثيرا بعودة هذه الشبكة الإعلامية الهامة والتي أثبتت حضورها ومهنيتها وقدرتها على نشر الأخبار في زمن قياسي سريع وتنوع أخبارها وحياديتها واكتسابها الشهرة الصادقة والشفافية الإعلامية المنشودة، ومن واجبنا كإعلاميين أن نقف بجانب عودة الشبكة كما وقفنا وبقوة أمام حجبها، وبالتالي نقرأ عودة الشبكة بأن دليل على مهارة ومهنية القائمين عليها ويأتي في تاريخ حساس جدا في تاريخ قضيتنا ويحتاج الى كل الجهود الإعلامية التي تعتبر اليوم هي صاحبة القوة في عالم السياسة وصنع القرار وقضايا الرأي العام، وكما أنني أرى خطوة الاسترجاع قوة إضافية ورافعة ويجب أن تستثمر للارتقاء والتقدم نحو أهدافنا وآليات عملنا .. وبالطبع نحن قد خذلنا حين تم حجب الشبكة والتي نتقدم بالتهنئة لكل القراء والمهتمين وأصدقاء الشبكة ، الصوت الحر والقوى والنابض في فلسطين وفي العالم .

ونضيف في هذا اليوم ما قاله الشهيد ياسر عرفات أبو عمار : " إننا لا ندافع عن موقع هنا أو آخر هناك، ولكننا ندافع عن إرادة شعبنا في الحياة والإصرار على الاستقلال والحرية" .

كان انطلاق الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام، يمثل مرحلة النضوج الإعلامي الالكتروني في دولة فلسطين، وحازت الشبكة على رضا الجميع ومتابعتهم وكانت هناك طلبات يومية ومتزايدة لإضافة البريد الالكتروني EMAIL للإعلاميين ليصلهم كل جديد في نفس اللحظة التي يصل لبريد الشبكة، ومنها يتم النشر والتوزيع للمئات من المواقع الالكترونية على الشابكة الالكترونية "الانترنت"، حتى وصل العدد قبل الحجب بأيام لأكثر من خمسة ملايين إيميل، يصل لهم الخبر والمقال في نفس اللحظة مما يشكل رأي عام جماعي ومعرفة شاملة وقادرة على صناعة الخبر الإعلامي المؤثر والمقال المقروء ومتابعة كافة النشاطات سواء داخل الوطن أو خارجه.

الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام تعمل وباستمرار على إبراز الشخصية الفلسطينية والتركيز على القضايا العامة والانتصار لقضيتنا المركزية بمحتواها النضالي في المجال الإعلامي، وهي الصورة الحية لقدرة الشباب على أخذ زمام المبادرة وهنا أقصد مجموعة الشباب الذين يتولون قيادة الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام، وكانوا يعرفون منذ انطلاقتهم بأن الدرب طويل وشائك، وفيه العديد من التحديات في كل حدب وصوب، ومن أنواع مختلفة، ولكنها إرادة العمل الجماعي في بيئة البناء والتواصل الإعلامي .

ان عودة بريد الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام، للظهور والعمل ، ورفع الحجب عنه، يعني انه عودة جهود خمسة سنوات من العمل المتواصل وبدون مردود إعلامي يكر، وقيام جنود إعلاميين ومنهم من قضى شهيدا في العدوان الأخير على قطاع غزة ، فهؤلاء الشباب الرائعين يتكفلون عناء العمل التطوعي والمجاني ويسهروا على نقل الخبر والمعلومة وتوزيع الايميلات بما يخدم قضيتنا الفلسطينية والحق الوطني وبحيادية ملحوظة ومنشودة ومشكورين عليها .

وبهذه المناسبة السعيدة أتقدم من الأخ القدير والصديق  الصحفي نصر أبو فول رئيس الشبكة الفلسطينية وكافة أعضاء مجلس الإدارة والهيئة الاستشارية للشبكة والإدارة العامة وقسم التحرير وكافة العاملين فى الشبكة بأصدق التهاني لرفع الحجب وعودة بريد الشبكة للعمل واستمرار العطاء والجهود .