تعوّد الفلسطيني على معالم البطولة بين القواعد بين الأدغال امتشق بندقية ورشاش كان ومازال سلاح المناضل وعنوان عزته ومفتاح ابواب الأمل في الاستمرارية في النضال كان وما زال العنوان الفلسطيني علامة مسجّلة تربعت على ابواب قلوب البشر حبّاً او كرهاً . تحدث عنها القاصي والداني بكلمات ربما كانت لها العبر الصادقة والمعاني الراسخة في الوجدان وربما كانت كلمات مدفوعة الثمن مسبقاً وربما كانت تحمل اهدافا غير اهداف ابناء هذا الوطن ولكنني على يقين ان هناك أناس ورجال بكل ما للكلمة من معنى عاشوا وترسخت بين ضلوعهم معاني الأنتماء الصادق والوعي المستنير والأراء السديدة رجال تكاتفت اقلامهم في اعلاء كلمة فلسطين عاليا رجال رفعوا راية فلسطين عالياً...
اليوم حديثي عن صحيفة جزائرية الروح فلسطينية الجسد امتشق رجالها سلاح القلم يوميا وعلى مدار الساعة تجد فلسطين حاضرة بين طياتها او على رأس عناوينها تلك كانت صحيفة المواطن الجزائرية . هي علامة من علامات الانتماء لجزائر الأحرار ومعقل الثوار وفلسطين بالنسبة لها ملهمة الأفكار . القائمين عليها رجال من اصلاب رجال معتقداتهم راسخة وثابتة انتماءاتهم فلسطينية القلب والقالب ...
صحيفة تهل علينا بعناوينها المميزة ومقالاتها الواعدة وتحاليلها الثاقبة . صحيفة تفاجئنا كل يوم بابداعات متشابكة الاوصال متنوعة متصالحة مع الذات توحدت بين صفحاتها معالم الانتماء وترسخت الاصالة بين طيّاتها كان ومازال مرساها جزائر الحلم والواقع جزائر الوطن والمواطن انها صحيفة فلسطينية بصورة ونكهة جزائرية .. يوميا وعلى مدار الأربع والعشرون ساعة تكون السياسة والثقافة والمتعة والجرأة ترى من خلالها بوادر الانتماء تستشعر بين سطورها علامات المحبة والبشاشة وأيضاً العناد الجزائري بشتى الاساليب وكافة الامكانات . يوميّاً تتواصل الاقلام مع الاقلام تتوحد الكلمة مع الكلمة وتتآلف القلوب تحت شعار فلسطين والأسير والجزائر والمواطن وحدة واحدة لاتتجزأ ..
علاقتي مع صحيفة المواطن اليومية علاقة انتماء علاقة وحدة علاقة محبة علاقة وفاء علاقة اخلاص تسير بنا عبر الزمن بين الجبال فوق السهول والوديان .. المواطن نسيم متواصل يتهادى من الجزائر الى فلسطين تتواصلت عبرالأثير اوصالها عبر عتبات الزمن تشعبت معانيها ..صحيفة المواطن علامة مسجلة في تاريخ فلسطين وعنوان دعم متواصل اعطت من وقتها وصفحاتها مساحات واسعة عن فلسطين والقدس وقضايا الاسرى المتشعبة اضافت بين طيّاتها صفحات متعددة وملاحق اعلامية متميزة بشكل اسبوعي متواصل فتحت الابواب مشرعة لكتّاب الجزائر وفلسطين لتلتقى الكلمة بالكلمة وتتعانق القلوب وتتوحد الرؤى .. المواطن منحت القضية الفلسطينية باسم الأسرى والقدس علامتها المميزة وعنوانها اللامع وطابعها المشرق ..
نعلم ان خلف تلك العلامة المسجلة رجال اوفياء وعلامات من أعلام الإعلام في الجزائر الحبيبة رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه .. اليوم رحل عنا احد اعمدة صحيفة المواطن ومدير النشر في نسختها الفرنسية رحل تاركا الشعلة والانتماء لرجال يعلم جيدا انهم خير من يصون العهد وخير من يكمل الرسالة وخيرمن يؤدي الأمانة ..
تناسقت العلاقة وتلاقت الافكار بين فلسطين والجزائر كما تتلاقى الروح مع الجسد .. علاقة ابناء المليون ونصف المليون من الشهداء بتراب ارض فلسطين الحبيبة تلك العلاقة الربانية الروحانية المتناغمة والمتأصلة في اعماق ابناء فلسطين تجاه اهلهم وتوأم روحهم بالجزائر الحبيبة من خلال تواصل روحاني وتكامل اعلامي وتعامل مبدئي وتشارك في الرؤى بين وطن واحد تباعدت اطرافه وتقطعت اوصاله على ايدي مخططات استعمارية جهنمية قسّمت اوصال الوطن الى اوطان وتركت البعيد بعيد والقريب زادته بعدا ولكنها ’ اي القوى الاستعمارية , انساها الحقد الأعمى ان ابتعاد الروح عن الجسد موت رباني اما في موضوعنا هذا تباعد اواصل التراب الجغرافي زاد الروح ارتباطا بالجسد كل على قطعة الارض المتواجد عليها واواصر المحبة وتواصل العلاقة يزداد يوما بعد يوم وما صحيفة المواطن ورجالاها إلّا مثال يذكر فيشكر ...
اليوم كان الوضع الاعلامي الفلسطيني علامة مشرقة من خلال ابداعات ابناء الجزائر الذي تشابكت اوصاله على ايدي رجال تصالحت قلوبهم مع انفسهم وتصالحت معالم الطريق وتوحدت بين رجال ضفتي الوطن العربي لتتواصل الاقلام وتنهال علينا مشاعر الابداع بين شطري الوطن لانني اعتبر الجزائر قطعة لا تتجزأ من فلسطين في قلبي كما يعتبر ابناء الجزائر فلسطين قطعة لاتتجزأ من الجزائر فكلانا واحد والواحد لا يتجزأ من خلال مبادئ لا تنقطع أوصالها ..