صراحة دولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله تأتي في سياق المكاشفه والمصارحة

بقلم: علي ابوحبله

في ظل الانقسام الذي يعيشه الشعب الفلسطيني وفي ظل بطئ الاجراءات التي تسير عليها المصالحه التي كانت وما زالت حلم الفلسطينيين جميعهم ، وفي ظل غياب المجلس التشريعي عن ممارسة دوره ، فانه وبلا شك هناك خلل في الحياة السياسيه وهناك انعدام للمساءلة والمحاسبة من قبل المجلس التشريعي للسلطة التنفيذيه استنادا للقانون الاساس الفلسطيني في مادته الثانيه " الشعب مصدر السلطات ويمارسها عن طريق السلطات التشريعيه والتنفيذية والقضائية على اساس مبدأ الفصل بين السلطات على الوجه المبين في هذا القانون الاساسي ، اللقاء الذي استضاف فيه الاعلامي ماهر شلبي الاخ عزام الاحمد عضو اللجنة المركزيه لحركة فتح عزام الاحمد في حوار ع المكشوف ، هو لقاء على المكشوف ويأتي في سياق المصارحة والمكاشفة وضمن محاولات مستضيف البرنامج في طرح اسئلته الصحفيه ان يأتي بخبر وسبق صحفي ليكون موضع اثارة الرأي العام ضمن محاولات تسليط الضوء على محطات وقنوات الاعلام التي جميعها تتنافس فيما بينها في احداث صخب اعلامي او ضجة اعلاميه ، وسؤال الاعلامي ماهر شلبي الموجّه للأخ عزام الأحمد اثار صخب اعلامي حول سبب تعيين شقيقة زوجته "الوزيرة خوله الشخشير" وزيرة للتربية والتعليم في حكومة التوافق حيث اثارت جدلاً على الهواء , فأجاب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد بأنّ تعيين الشخشير كان بطلب من رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد لله . ان متابعة دولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله للبرنامج هو دليل اهتمامه لمجريات الاحداث بدقائقها وتفاصيلها ,وان متابعته للبرنامج ع المكشوف مع الاخ عزام الاحمد كان بتلك المداخله لدولة رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمدلله الذي اتصلّ بمداخلة هاتفية على برنامج "شلبي" قائلاً :"أشهد الله وللتاريخ أن هذا الكلام لم يحدث قد نكون امام واقعه مستجدة وهي ان رئيس وزراء يتكلم بهذه الصراحة غير المعهودة ويرد مباشرة على الهواء وان تكتسب تلك الصراحة غير المعهودة ردة فعل من قبل الجمهور الفلسطيني والعربي خاصة وأنها كانت على الهواء مباشرة مما جعلها موضع حديث الشارع الفلسطيني وموضع تأويلات وتخمينات وتوقعات جعلت الكثيرين في موقع المندهش من جرأة ومصارحة ومكاشفة دولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله في مجابهة عضو اللجنة المركزيه لحركة فتح الاخ عزام الاحمد ، للحقيقة ان مواقف دولة رئيس الوزراء ليست بالمستهجنة والمستغربة المعروف بصدقه وشجاعته للتعبير عن الرأي وهو يجد ويجتهد لإنجاح المسيرة السياسيه في ظل الوضعية المعقده التي يعيشها الشعب الفلسطيني وفي ظل الصعوبات التي تعترض عملية اتمام المصالحه وذلك من خلال ما يعترض توحيد المؤسسات الفلسطينيه والعراقيل التي توضع امام اعادة اعمار غزه ، ان واقعة المكاشفه والمصارحة في برنامج ماهر شلبي ع المكشوف هو دليل اثبات ان الديموقراطيه الفلسطينيه ما زالت بخير وهي تحدث بهذا المستوى بالرغم من المعيقات والعثرات والخلل الذي يعتري حياتنا السياسيه بغياب المجلس التشريعي عن ممارسة دوره ، وأننا كفلسطينيين متقدمين عن غيرنا في ذلك ، وهذا دليل على ان ايماننا وعهدنا في ان نكون السباقين في تبني الحرية والديموقراطيه كنهج للحكم مما يؤكد اننا فعلا نؤمن بنهج الحرية الحقه التي لا تكتمل إلا انتهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدوله الفلسطينيه المستقلة وعاصمتها القدس ، وعلينا ان نكون منفتحين وان نأخذ ما جرى في سياق الحوار البناء وانه في نطاق المصارحة والمكاشفة التي تتطلب منا جميعا ان نكون موضوعيين في عملية الطرح للقضايا الهامه والحيوية وفي معالجة تلك القضايا بما يخدم المجتمع الفلسطيني اخذين بعين الاعتبار الصالح العام البعيد عن المصالح الانيه والذاتية وان نأخذ صراحة دولة رئيس الوزراء وشجاعته في سياق الثقة التي اولاه اياها الرئيس محمود عباس وثقة الشعب الفلسطيني بدولة رئيس الوزراء بصدقية مواقفه وشجاعته بمصارحته ومكاشفة الشعب بالحقيقة وذلك ضمن اطار الحرية والديموقراطيه الذي عليه نظام الحكم في فلسطين استنادا للقانون الاساس الفلسطيني.