يظهر ان الظروف المجتمعية الصعبة ستتصاعد في الايام والاسابيع المقبلة في قطاع غزة ما يؤثر سلباً على حياة الفلسطينيين وسيضاعف من معاناتهم التي يعانوا منها اصلاً منذ عقود ، الحملات التطوعية التى يقوم بها افراد الجهاد في المستشفيات محمودة ومشكورة ولكنها غير جذرية والجهاد يعرف ذلك ، المجتمع لا ينتظر هذه الحملات رغم شكره للقائمين عليها ، ما ينتظره الشعب من الجهاد الإسلامي هو قول الحقيقة ، حقيقة الجهة التي تزيد من معاناة أبناء شعبنا حتى وصلت الامور للمستشفيات وبالتدريج للتعليم وباقي المؤسسات ؟ ماذا سيخسر الجهاد لو كشف عن هؤلاء الذين يعاملون شعبنا بهذه الطريقة الغريبة ؟ اعتقد ان الجهاد الإسلامي بما يملك من وضوح ومصداقية طبعاً برأيي ورأي كثير من المحليين والخبراء هو القادر في هذه المرحلة لوضع النقاط على الحروف وكشف الحقيقة ، مسئولية الجهاد أكبر من حملات هنا وهناك باعتباره من الفصائل المؤثرة في المجتمع الفلسطيني ؟ مسؤوليته هي الوقوف مع شعبه والدفاع عنه اجتماعياً وانسانياً كما دافع عنه ببسالة ضد آلة الحرب الصهيونية ، اليس هذا الشعب الذى تحمل وصبر وعانى وحضن المقاومة ،ألا يستحق من الجميع وعلى رأسهم الجهاد وقفة جادة ؟ ، الى متى سيترك الجهاد بعض المغامرين والحزبيين والفئويين ان يتحكموا حتى في قوت الاطفال وسلامة الاشخاص؟ الى متى سيظل الجهاد الإسلامي صامتاً ؟ ان التهديدات التي تطلقها جهات معينة في قطاع غزة يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار والمستقبل القريب سيشهد تصعيد في ظل تفاقم الازمة الانسانية ، بالأمس القريب تفجيرات وبيانات مشبوهة، واليوم تهديدات بوقف العمل في بعض الوزارات ، وغدا اضرابات ،الامر الذي يتطلب وقفة مسئولة من الجهاد الاسلامي ، الشعب الان يريد من يصارحه ويتحدث بدقة عن هذه المرحلة الحرجة ، لقد قالت الجبهة الشعبية كلمتها وصرحت بان معاناة اليوم ليست اسرائيلية ولكن للأسف معاناة بأيدي فلسطينية وهذا موقف متقدم يلزم البناء عليه وبناء تحالف وطني لكشف الحقيقة ، نحن نعرف ان الجهاد قد بذل ولا زال يبذل جهوداً كبيرة في تقريب وجهات النظر منذ الانقسام وقدمت مبادرات لرأب الصدع ، ولكن جميع هذه الجهود لم تؤتى أكلها لأنها لم تصارح الشعب وتخاطبه مباشرة وتضع الجهات التى وعدت شعبها بسنغافورة تحت مسئولياتها ، الجميع يعرف ان الواقع معقد ومتشابك ولكن هذا لا يعنى عدم كشف الحقيقة فهل سيقول الجهاد الإسلامي كلمته؟