انتهت اعمال القمة الخليجية بالعاصمة القطرية وجاء البيان الختامي لاعمال القمة ليؤكد على المواقف المشتركة والمصالح التي تجمع ما بين دول مجلس التعاون وتعزيز العلاقات بينهما والعمل على تحقيق الاستقرار والامن بمنطقة الخليج العربي ومحاربة الارهاب كما واشار البيان الي بناء علاقات حسن جوار مع ايران على قاعدة عدم التدخل بالشؤون الداخلية وضرورة انهاء احتلال الجزر الاماراتية الثلاثة كما اكد البيان على دعم استقرار وسيادة الدول العربية التي تشهد ارهابا وتخريبا .. اضافة للعلاقات والاهداف المشتركة لدول مجلس التعاون بما يخص الامن المشترك ... كما جاء بالبيان على دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي ودعم مصر قيادة وشعبا لتنفيذ خارطة الطريق .
ما بعد انتهاء القمة الخليجية قال وزير الخارجية القطري ان وجود مصر قوية ... امر يخدم كل العرب ... ولكن من المهم ان نتحدث حول كلمة امير قطر في الجلسة الافتتاحية للقمة وسأختصره بالنقاط
التالية ::
اولا: ان قمة الدوحة نأمل ان تكون انطلاقة جديدة بالعلاقات الخارجية .
ثانيا: ان مبادرة خادم الحرمين الشريفين ستبقى هدفا ساميا !!! سيتم العمل على تحقيقها بالواقع َ!!!
ثالثا: ان التجربة قد علمت ان الخطوات يجب ان تكون تدريجية !!! وقائمة على تكامل المصالح !!!
رابعا: ان لا نسرع في تحويل الخلاف في الاجتهادات السياسية والتي قد تنشأ بين القادة الى خلافات تمس قطاعات اجتماعية اقتصادية واعلامية !!!
خامسا: ان العلاقات بين الشعوب مفروغ منها !!! حتى في مراحل الازمات !!! فهذا يعني ان يبقى مجلس التعاون فوقيا !!! ويجب ان لا ننشغل بخلافات جانبية حول التفاصيل !!!
كلام واضح وصريح وللقارئ ان يحلل ان الخلاف القطري مع باقي دول مجلس التعاون لا زال في مضمون المواقف الحقيقة لقطر .
وبالعودة الي تصريح وزير الخارجية القطري حول ان مصر القوية تخدم كل العرب ... فهذا ليس بجديد في الفكر السياسي والقومي والثقافي لامتنا العربية ... وان كان في الاعتراف العلني في ظل ازمة العلاقات يعتبر ضرورة ذات اهمية ... لكن يجب ان تقارن الاقوال بالافعال .
لكن ما يلاحظ بالبيان الختامي عدم التطرق للدور التركي والذي يتدخل بالشؤون الداخلية لبعض الدول العربية وخاصة مصر وسوريا وليبيا والعراق وما تقوم به تركيا من دور هدام في دعم الجماعات الارهابية التي تهدد الامن القومي لبعض الدول ... وبالتالي تهديد الامن القومي العربي .
كما ان العلاقات القطرية التركيا وما يجري حتى الان يتناقض مع البيان الختامي للقمة الخليجية ... كما ان استمرار قناة الجزيرة القطرية بتدخلها بالشؤون الداخلية خروجا عن الاحكام المهنية الاعلامية قضية يجب ان تحل ... اذا ما كان هناك صدق في توجهات السياسة القطرية .... والايام القادمة ستكون فاصلة وحاسمة لتحديد حقيقة النوايا من خلال الافعال ... وليس مجرد الاقوال .
الكاتب : وفيق زنداح