جريمة اغتيال الشهيد زياد ابوعين ترسم خريطة المستقبل لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي

بقلم: علي ابوحبله

جريمة اغتيال الشهيد زياد ابوعين وزير مقاومة الجدار للفصل العنصري عضو المجلس الثوري لحركة فتح من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي ، هذه الجريمة تدلل على مدى تعطش قوات الاحتلال لسفك الدم الفلسطيني واستباحة الدم الفلسطيني ، وهذه الجريمة تضاف لمسلسل الجرائم الاسرائيليه المرتكبه بحق الشعب الفلسطيني ، ان المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية الجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحق الفلسطينيين نتيجة الصمت الدولي وعدم ملاحقة اسرائيل عن جرائمها ، وان المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية خرق اسرائيل الفاضح للقوانين والمواثيق الدوليه وعدم اذعان والتزام اسرائيل باتفاقية جنيف الثالثه والرابعة المتعلق بحقوق الانسان والحفاظ على الممتلكات الفلسطينيه وخرقها لأبسط قواعد حقوق الاسرى الفلسطينيين ، ان حكومة الكيان الاسرائيلي اليمينية الصهيونيه الاصوليه المتطرفة ترتكب من الجرائم مما يعرضها للمساءلة الدوليه عن ارتكابها جرائم حرب ، وان اغتيال الشهيد زياد ابوعين هي جريمة حرب لا تقل خطورة عن جريمة خطف وحرق جثة الفتى الفلسطيني محمد ابوخضير ، حكومة الكيان العنصري الصهيوني ضربت بعرض الحائط بكافة الاتفاقات المعقودة مع السلطة الوطنيه الفلسطينيه وان هذه الحكومة تتنكر للحقوق الوطنيه والتاريخيه للشعب الفلسطيني في ارض وطنه وهي تمارس سياسة الاستيطان ومصادرة الاراضي والاعتقال السياسي والاغتيال السياسي وأصبح من غير المبرر استمرار التنسيق الامني مع حكومة تنكرت لكل الاتفاقات المعقوده مع منظمة التحرير الفلسطينيه ، ان التحريض الامني والسياسي من قبل غلاة المتطرفين السياسيين والمستوطنين ضد الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني هدفه خلق حاله من الفوضى والاتباك في صفوف الشعب الفلسطيني ، وان اغتيال الشهيد زياد ابوعين هو ضمن مسلسل العنف العنصري والقتل على الهويه التي تمارسها حكومة الاحتلال الصهيوني وجيش الاحتلال الصهيوني ، وان قرار الرئيس محمود عباس بوقف التنسيق الامني مع الكيان الاسرائيلي هو الرد الطبيعي والفعلي على كل الممارسات العدوانيه الاسرائيليه ، لا يمكن للشعب الفلسطيني بعد اليوم القبول بممارسات اسرائيل العدوانيه ، وعلى حكومة الكيان الاسرائيلي ان تتحمل تبعات جرائمها بحق الشعب الفلسطيني ، ولن يقبل الفلسطينيون بعد اليوم املاءات وشروط اسرائيل ، ولن يكون الفلسطينيون الساحة الخلفية لصراعات اسرائيل الحزبيه الداخليه ، لا يمكن للفلسطينيين الاستسلام والتسليم بمخططات اسرائيل التوسعيه ، استشهاد الاخ زياد ابوعين على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي رسم مرحله جديدة لحقيقة ما يجب ان يكون عليه الصراع مع حكومة اليمين الاسرائيلي ، ان قيادة منظمة التحرير الفلسطينيه لن تقبل التمسك باتفاق اوسلو وقد مضى عليه الزمن وهو لا يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني ولا يحقق مطمح الفلسطينيين ولا يحقق امنهم وسلامة ووحدة اراضيهم ، استشهاد الشهيد زياد ابوعين على يد قوات الاحتلال الصهيوني وضع خريطة طريق للشعب الفلسطيني ترسم المرحله القادمه وهي الدافع الرئيسي لعمل فلسطيني يقود لوضع حد للاحتلال الاسرائيلي وملاحقة قادة الكيان الاسرائيلي عن جرائمهم المرتكبه بحق الشعب الفلسطيني ومقاضاتهم امام محكمة الجنايات الدوليه ، لم يعد من المجدي تمرير الجرائم الاسرائيليه دون مساءلة او ملاحقه ولا بد من استراتجيه فلسطينيه تقود للتحرر من الاحتلال الاسرائيلي وتجاوز اتفاقات اوسلوا ووقف التنسيق الامني مع الكيان الاسرائيلي لان هذه الاتفاقات اصبحت من الماضي وهي مستهلكه بحكم مرور الزمن ،