في أروقة فندق فومنبيك بغزة، نظمت فضائية الأقصى لقاءً حوارياً ضم الدكتور محمود الزهار، القيادي في حركة حماس، وأربعة من الكتاب الفلسطينيين المهتمين بالشأن الفلسطيني، وهم؛ الدكتور محمود العجرمي، والدكتور إبراهيم حبيب، والسيد ذو الفقار سويرجو، وأنا؛ كاتب هذا المقال، وكان محور الحديث مستجدات الحدث على الساحة الفلسطينية.
كان الحوار دافئاً، وصادقاً، وجريئاً، ويعكس وضوح رؤية لدى القيادي الزهار، ويشف عن ثقة الرجل بالمستقبل، لقد تميز الحديث المصداقية في كل المجالات التي تم تداولها، بما في ذلك اعتراف الدكتور الزهار بخطأين وقعت فيها حركة حماس خلال العام المنصرم.
الخطأ الأول: اثناء الحرب على غزة، لقد اعترف الزهار بخطأ الذهاب إلى المفاوضات غير المباشرة مع الإسرائيليين في القاهرة ضمن وفد مشترك، يترأسه السيد عزام الأحمد، ويضم شخصيات بلا رصيد تنظيمي فاعل على الأرض.
الخطأ الثاني: حين وافقت حركة حماس على تكليف السيد محمود عباس برئاسة الوزراء الفلسطينية، والانعكاسات السلبية لهذه الموافقة.
اعتراف الدكتور محمود الزهار بأخطاء حركة حماس بشكل علني فيه جرأة، ويعكس رغبة جدية في التعلم من الخطأ، وتجاوز اختناقات المرحلة، ولكنه في الوقت نفسه يملي على قيادة حركة حماس أن تحاسب نفسها، وأن تتحمل المسئولية في تصحيح الأخطاء التي جرت على شعبنا الفلسطيني وعلى قضيتنا الكثير من المعاناة.
برنامج اللقاء الذي سجلته فضائية الأقصى سيبث تمام الساعة الخامسة والنصف من مساء الأحد، في الذكرى السابعة والعشرين لانطلاقة حركة حماس.