الاقرار بأن الزعيم ياسر عرفات , قدم الدعم العسكرى والمالى , لحركة حماس , فى انتفاضة الاقصى , هذا الاقرار جاء على لسان قادة حماس , لهو الدليل الدامغ على ثبات الشهيد الخالد , واصراره على تحقيق الاهداف بكل الوسائل , فاذا ما تعثر خيار المفاوضات , يذهب الى خيار المقاومة , ليعطى اشارة البدء لصاعق التفجير لانتفاضة الاقصى , فى الثامن والعشرين من ايلول لعام الفين ميلادية . فكان لزاما على الزعيم الخالد , ان يجند كل الطاقات والقوى والقدرات الفلسطينية , لتعزيز الصمود والاصرار على صناعة النصر . هذا مشروع للرئيس ابو عمار , بل من حقه كقائد وزعيم ثورة , عودة سريعة لحقبة الانتفاضة الاولى , و بالرجوع الى مفاوضات اوسلو , وكافة اشكال الضغوط والحصار المالى الذى مورس على منظمة التحرير الفلسطينية , فى حقيقة الامر كان هناك ضغط خفى , على القيادة الفلسطينية , يتمثل بالتلويح بعصا حركة حماس كبديل عن المنظمة . وكان مما يطرح كسياسة تخويف للقيادة , ان حماس فى صعود وستسحب البساط من تحت اقدام الشرعية الفلسطينية ممثلة بالمنظمة . هذا بيت القصيد , وهنا تجلت حكمة ياسر عرفات وحنكته السياسية , وفهمه للمعادلات الدولية , ووعيه بالمؤامرات التى تحاك ضد الوطنية والهوية الفلسطينية . عند اندلاع انتفاضة الاقصى , تلكأت حركة حماس عن المشاركة فى فعالياتها , بذريعة ان ابا عمار يريد من الانتفاضة تحسين شروط التفاوض . تصاعدت وتيرة الانتفاضة وبدأ الفعل العسكرى , وانخرطت الاجهزة الامنية فى الانتفاضة وصد العدوان . بدأت ملامح المؤامرة تتضح للرئيس عرفات , وبدأت بوادر التلويح بالبديل عن القيادة . التقط ابو عمار اللحظة . واوعز الى قيادة حماس بالبدء بالعمل العسكرى . وقدم الدعم والاسناد عسكريا وماليا تسليحا وتدريبا , فضرب عشرة عصافير بقرار , سحب بساط جماعة الاخوان المسلمين من تحت اقدام الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والغرب , وسحب بساط حركة حماس من تحت اقدام الاحتلال , ووظف كل الطاقات وجند كل القوى لصالح العمل المقاوم . اضافة الى ترسيخ زعامته كقائد وزعيم للشعب الفلسطينى حظى باجماع كافة شرائح الشعب وقواه الحية , وثبت منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعى وحيد للشعب الفلسطينى . هذه حنكة القائد الخالد ياسر عرفات رحمه الله , افشل المؤامرات والمخططات التأمرية , هذه بصيرة يا سر عرفات وقراءته لخريطة العالم ,,, عل هذه الحقيقة تصل لمن اقر بدعم الشهيد ياسر عرفات للمقاومة .