حلقة (1+2)
دحلان يقفز من جديد .... ولكن أين هو من كل هذا ...!؟
حلقة (1)
مع إحترامي لبعض الذين يتهموني بأني حاقد على دحلان ,,,
أولاً .....دحلان لم يحاول قتلي كما حاول غيره ........
قبل كل شيء تحليلي ليس شخصيا ً بل عاماً , و لا يمكن هذا وحديثنا عن وطن وقضية ومصير شعب
أكتب أحلل بعيداً عن محبة أو بغض أو مشاعر شخصية ونزوه خاصة
أنا صحيح لا أحبه " ولكن لا أحقد عليه ... فعلى المستوى الشخصي
هو الوحيد الذي لم يكن بيني وبينه أي تعامل " وهو لم يسيء لي على الإطلاق
نعم أنا أبغض ولكني لست حاقداً ..وهناك من أبغضهم لأنهم أساؤوا لي شخصياً "
وهؤلاء أنطلق منهما منطلقاً شخصياً ووطنياً " أحدهم حاول قتلي ولكن الله نجاني من غدره , وهو زميله في الناحية الأخرى من الوطن
وعلى المستوى الشخصي الوطني أكره إثنين فقط لا غير , ولا يمكن أن أسامحهما
أحدهما سقط أمامي سقوطاص أخلاقيا وطنيا ً ... والاخر حاول إسقاطي في حبائل الصهاينة
وقد كتب عن الإثنين وهما معروفان ( معذرة . .وجب التنويه )
دحلان الان .....
ما الذي يمنع دحلان من دخول غزة ..وهل المرء بحاجة لمن يسمح له دخول وطنه وبلده ومسقط رأسه .. إذاً متى سنرى دحلان في غزة ..!
مجرد قراءه وتحليل ورؤيا ربما تختلف عن كثير من التحليلات التي أسهب البعض في تصديرها للرأي العام وأكثرهم يعتبر أن دحلان هو الحل لا بل المهدي المنتظر
وهناك من يرى أنه مجرد شخص يتم إستخدامه وقت الضرورة , من جهة مؤثرة إقليمياً ودوليا ً لتمرير خطة ما , على الأقل لا تخدم قضيتنا إن لم نقل أنها تخدم أعدائنا .... أو لإضاعة الوقت وهي تصب في نفس الإتجاه
دحلان ربما يكون مجرد ( مُعكرا ً وليس مؤثراً ) في مجرى القضية الفلسطينية
لا أبالغ إن قلت أن دحلان نفسه ربما يجلس في مكان ما في لندن أو منتجعه في الجبل الأسود وأمامه شلالا ً وحوله وجوه جميلة وموسيقى هادئة ويشرب عصير الأناناس أو جوز الهند ويضحك وهو يسمع هذه الأخبار التي منها مفبركة أو مخططة من قبل جهاز أمني إعلامي مختص يدير كل ما يجري في المنطقة وفلسطين بالتحديد
دحلان طموووووووح نعم .. ولكنه ذكي جداً ولديه أشخاص يفكرون عنه حتى وهو في إستراحته ....فماله ومال هذه البلوة ..!
وأنا على يقين أن دحلان لا يطمح برئاسة لأنه يدرك أنها تياسة...
لا هو أهلاً لها ولا هي أهلاً له "
خاصة أنه يعرف المزاج الشعبي الفلسطيني ,, وهل يعني أن له ألف أو عشرة آلاف مؤيدين , هل هذا يؤهله أن يكون زعيماً ... !
وهل أصلاً اليوم الشعبية هي من تؤهل للزعامة والقيادة ...!
وكلنا يعرف أن الأمور تأتي بسياقها الدولي والإقليمي خاصة أننا في وضع ترتيبات إقليمية تتقلب على صفيح ساخن
وأعني هنا أن اللعبة أكبر من دحلان وأكبر من الأسماء الموجودة كلها,
فهي لعبة إنهاء القضية الفلسطينية
وبالمناسبة هناك لعبتان الان " لعبة دولية أوروبية خليجية "...ولعبة أمريكية إسرائيلية
وكل لعبة لها رجالها وشخوصها ... دحلان ليس من اللاعبين فيها على الإطلاق , ولكن هذا لا يعني أن يؤدي دور ككمبارس , يؤدي وظيفه ما
ولكن ليس رقما مطروحاً لا دولياً ولا إقليميا ً ولا عربياً
ربما يكون لدحلان دور مفروض عليه ليس إلا .. ولا يقدر أن يعارض الأوامر
فتحاويا ...هنا الخطر ....
أكثر شيء ممكن أن يجعل دحلان يُستنفر الان " هو قرار إنعقاد المؤتمر الحركي لفتح "
ويجب أن ننتبه هنا دحلان ليس وحده في هذه المسألة
ليس هو وحده بل طاقمه من القادة الذين تم فصلهم ويعتبرون أنفسهم رؤوسا ً فتحاوية صلبة وغيابهم عن المؤتمر إعدام لهم ولتاريخهم ومستقبلهم ..
فإن إنعقد المؤتمر في موعده ومرت المسألة فتكون نهايتهم الحتمية ...
إنتهوا من فتح تماما ً " ولا يمكنهم أن يتحدثوا بعدها إلا كتنظيم آخر ليس لفتح أي علاقه به وهنا تكمن الخطورة " وهي من أهم أسباب قفزة دحلان الجديدة
يا لعيييييييييييييييييييييب يا خرييييييييييييييييييييب
لماذا دحلان الان ....!
بعد كل الجدل الذي أُثير حول كل ما جرى في غزة مؤخرا ً , وحول ظهور نجم دحلان من جديد من خلال التحشيد المتناسق والمسموح من قبل حماس وهم من منعوا أي نشاط لفتح لا بل
قرأنا الكثير من الأخبار والتحليلات التي يناقض بعضها بعضاً حتى أصبحت الأمر غير منطقياً ولا يتساوق مع الحقيقة بشيء
ف دحلان ليس ملكاً متوجاً ولا رئيساً جرى عليه إنقلاباً فلجأ إلى بلد من البلدان وهو يحاول العودة من خلال دعم تلك الدولة أو بعض الدول فحتى هؤلاء الزعماء أكلوا هوا وسكتوا وقالوا يا رب الستره وخلينا عايشين
صحيح أن دحلان كان قائداً لجهاز أمني كبير ومهم , وأصبح عضواً للمركزية
لكن علينا ان تذكر أنه كان قد هرب من غزة هرب من غزة ...
أكرر هرب من غزة تحت حجة علاج ... وكان قد حضر الجمر تحت الرماد
( قصة العلاج تكررت أكثر من مرة واستُخدمت في أكثر من غرض ) ..!
نعم غادر غزة بعد أن أوقد نارها وجهز الوضع للإنفجار "
وكان ذلك ضمن خطة مدروسة واضحة المعالم بعد أن تبين أنه كان يستفز حماس إعلامياً وأمام عدسات التلفوزيون ( إقتلوني ..طخوني ..أقنصوني ) ...فلم هندي
فكانت المواجه العسكرية فسقط المئات من الشباب الذين إنقادوا رغم أنوفهم في مغامرات دحلان المحسوبة , والتي حصد ثمارها هو ومن معه من الذين لجأوا في حينه لمصر ولبعض الدول العربية
تحت حجة المؤامرة والظلم وإرهاب حماس والإخوان وكلنا نعرف بقية الحكاية
وكيف حضروا ل رام الله واستقبلهم إخوانهم في الضفة إستقبال الأبطال المظلومين المقهورين الذين قدر الله لهم أن يبقوا على قيد الحياة
وشاء الله وما شاء فعل .....
مادام كل هذا وضعه... إذاً لماذا كل هذا التعب ..!؟ يتبع .....
حلقة (2)
دحلان ..كان يا ما كان "طموح وجموح " حلقة (2)
بقلم : منذر ارشيد
دحلان كما قلت سابقا ً طموح وكان يعتمد على رصيده بين الشبيبة هنا وهناك ولكن كما له أنصار له أعداء لا بل كارهين وهم أكثر من المؤيدين
وفي حالتنا الفلسطينية حتى المؤيدين بمعظمهم رغم عشقهم للرجل إلا أنهم حذرين ويخشون عليه من السقوط المدوي في حال تقدمه وبسرعة
وهم لا يرون أنه البديل الأمثل في هذه لمرحلة على إعتبار لن يقدم للقضية الفلسطينية أكثر من أبومازن إلا إذا أعلن الثورة على إسرائيل وأمريكا
وقال " فلسطين من البحر إلى النهر "
ولا ننسى أن القضية الفلسطينية كانت كبيرة وعظيمة وقادتها كانوا كبار وعظام وعمالقة
ويرى الكثيرون أن دحلان رغم دينامكيته إلا أنه لم يصل إلى المستوى الذي يؤهله لأن يكون الزعيم بعد ياسر عرفات " فأبو مازن رغم أنه من القيادة التاريخية إلا أنه لم يمليء الفراغ التي تركه أبو عمار " والشعب راض ٍ به بحكم التواتر وهو أفضل من غيره والمرحلة تحتاج لعقلية مثل عقليته وو الخ ناهيك أن الشعب يعيش في حالة إنتظار ما سيأتي به أبو مازن بمعنى ( لعل وعسى )
ولا ننسى أن دحلان واضح المعالم من حيث الإرتباطات الإقليمية والغربية
وأن الشبهات المالية من خلال الثراء الفاحش لاتؤهله لأن يكون قائداً وزعيماً لشعب ما زال في حالة ثورة, والعدو الثاني بعد الاحتلال الفساد
ربما دحلان كشخص يدرك كل هذه العوامل وحاول أن يتصالح مع أبومازن من خلال وسطاء رغم قساوة التهم التي إتهمها له الرئيس فالرجل ذكي جداً حاول أن يدخل من باب العواطف التي كانت سائدة زمن الراحل أبوعمار
ولكن زمن قانون المحبة ولى منذ زمن ..فاليوم زمن المصالح والربح والخسارة
ولكن دحلان لا يعمل لوحده " فلديه طاقم من السياسيين والإداريين والأمنين والإعلاميين يديرون مطبخه وغرفة عمله
وهؤلاء يتصرفون من خلال ما يتطلب الأمر ومستجدات الظروف بما يحقق رغباتهم
فهم أيضا طموحين ومنهم من يرى أن دحلان يجب أن يصعد لأنهم بصعوده يصعدون
وهؤلاء مترابطين ومتماسكين ولهم تواصل مع داخل الوطن
وهذا الجانب له تأثير على القيادة الفلسطينية ولكن التأثير الأكبر هو علاقة دحلان في بعض الدول العربية والغربية
وهذا كان الهاجس الأهم ولذلك كان هناك تحرك من جانب القيادة لمعرفة موقف تلك الدول وخاصة مصر التي كانت تحتضن دحلان منذ عهد مبارك ولكن بعد وصول مرسي بدأ الضغط عليه وعلى جماعته حتى وصل الرئيس الجديد السيسي
وبما أن العهد الجديد في مصر كان همه الأول ضرب الإخوان المسلمين وحماس التي حسب الرواية المصرية أنهم كانوا رأس الحربة في كثير من الأحداث الإرهابية
فكان لدحلان دوراً هاماً في مساعدة الأمن المصري من خلال المعلومات التي يمتلكها هو وجهازه الأمني عن غزة وحماس بالتحديد " خاصة ان الإتهامات المصرية كانت واضحة بأن التخطيط والتنفيذ كان ينطلق من غزة وأن هناك من الإخوان من هربوا إلى غزة عبر الإنفاق وغيرها من الأمور ناهيك عن الضباط المفقودين
كل هذا وغيره جعل منه هاجساً كبيراً لدى القيادة الفلسطينية بأن دحلان لن تتخلى عنه مصر وكان هذا مُحقاً وليس بدعا ً أو وهماً
ولكن وكما نعرف بأن السياسة لا دين لها ولا مبدأ وهي خاضعة للظروف والمستجدات وصديق اليوم يمكن أن ينقلب إلى عدو غداً والعكس صحيح وليس بالضرور عدو ولكن ( معلش أنت حبيبنا بس مصلحتنا بتقتضي إنك تبعد عنا )
فكان أن تجلى ذلك في حفل تنصيب السيسي كرئيس للجمهورية وقد تسرب أن خبراً مهما ً يومها بأن دحلان سيحضر حفل التنصيب الذي سيحضره الرئيس الفلسطيني مما سبب حرجاً لابل غضباً لدى أبومازن
حتى أنه قيل بأن السيسي طلب من أبومازن أن تتم المصالحة مع دحلان ولكن أبومازن رفض وكاد ان يغادر القاهرة
ولكن ومن خلال ما تم وظهر على العلن أنه لم يحضر على الإطلاق
وقد تأكد لاحقاً بأن كل ما تم تسيربه ما كان إلا إشاعات تم بثها من مطبخ دحلان الإعلامي
وقد كتبت مقالاً يوما قلت فيه ( السيسي في يوم تنصيبه فاضي لدحلان ..!)
هنا عليكم الإنتباه جيداً لما سأقول وهو محاولة لإشغال العقل والمنطق كما قلت سابقاً
فالأخبار التي يتم تناقلها وحتى الصور والبيانات ماعادت كلها صحيحة خاصة أننا في زمن الفوتوشوب والكمبيوتر الذي يصنع المعجزات
ولذلك علينا أن نتعمق في مجريات الأحداث ونقاطع بعض الأمور ونفحصها جيداً
فالإعلام اليوم هو المعركة والخبر مع الصورة قناعة راسخة ..
والشيطان دائما في التفاصيل
يتبع .....الجزء (3)