مستمرون بإعلاء صوتنا ، لن نلتفت لكل المزاودات الرخيصة ،

بقلم: حازم عبد الله سلامة

بسم الله الرحمن الرحيم

أسوأ ناس أولائك الذين يعرفون الحقيقة ويخشون أن يتحدثوا بها ، تجدهم أمام القاعدة الفتحاوية يلبسون ثوب الأنبياء والملائكة ، ويخفون بداخلهم تسلق ونفاق الشياطين ، تجدهم ينتقدون القيادات ويتحدثوا بكل مثالية ويتحدثوا بفساد المسئولين وطغيانهم وديكتاتورية الظلم ، ويتظاهرون بالشفافية والالتزام ، وبأنهم ضد ديكتاتورية القيادة وأنهم مع الإصلاح والشراكة دون إقصاء احد ، وفي أول لقاء لهم مع أي قيادي من القادة المتسلطين الفاسدين ، يبدأون مديحا وتقربا ونفاقا لهذا القيادي ، بالأمس كانوا ينتقدونه بشدة واليوم يكيلون المديح والرياء والنفاق !!! فإذا كان للقطط سبعة أرواح كما يقال ، فان لبعض البشر سبعة وجوه ،

هؤلاء يعرفون من أين تؤكل الكتف ويتقنون الرقص علي كل الحبال ، ويتحدثون مع الناس كلا حسب ما يريد ، متناقضين في كل شيء ، يمسكون العصا من المنتصف ، يأكلون علي كل الموائد ، يحترفون التسلق والانتهازية ، فنانين في القفز علي السلالم بسرعة فائقة ، هؤلاء ليس بقادة ولن يكونوا قادة أبدا ، فالقيادة إبداع وهؤلاء لا يستطيعون الإبداع لأنهم منذ البداية ارتضوا أن يكونوا رقاصين وأتباع ،

هؤلاء الأشخاص لا يُصلحون شيء بل يزيدوا الفساد فساد ، ويكونوا معول هدم في الجسم التنظيمي والوطني ، ولو أن هؤلاء يمتلكوا من أبجديات القيادة شيئا ، لفهموا أن القيادة والعمل الوطني لا يحتاج إلي مسميات ولا إلي مراتب ، ولا إلي مداهنة ونفاق القيادات ، بل كل ما يحتاجه هو نية صافية وإرادة قوية قادرة علي العطاء والتحدي ، وان النفاق والتسلق لن يصنع قادة بل يصنع خدم وأتباع ،

يصرحون بغضب رفضا لسياسة التهميش وإهمال قضايا الناس من قبل القيادة المتنفذة ، وتجدهم يقفون كالأيتام أمام فندق الموفمبيق انتظارا للقاء هذا المسئول والتقاط الصور معه ،
يصرخون ألما علي حالهم وعلي ضياع حقوقهم وإهمال قضاياهم ، ويتحدثون في الغرف المغلقة عن همومهم وهموم الناس ووقوفهم بجانب قضايا المواطن التي هي قضاياهم ، وحين يتم دعوتهم لإعلاء صوتهم خارج الغرف المغلقة ويخرجوا للشارع صارخين علَ القيادة تسمع هذا الصوت وتستجيب لمطالب الناس ، تجدهم يختبئون خوفا ونفاقا ، بل ويهاجمون من أعلوا صوتهم من أجل فتح ومن اجل قضايا غزة وملفاتها العالقة المهشمة بقصد من تلك القيادات ، شيء غريب ، فمن يريد حقه لابد أن ينتزعه ولا يصمت عليه ، وان يتحدث بصوت عالي وليس بصوت خافت غير مسموع في الغرف المغلقة ،

لن نلتفت لكل المزاودات الرخيصة ، فنحن نحمل قضية عادلة وفكرا أصيلا وحقوق ثابتة ، ومستمرون بإعلاء صوتنا حتي يخترق مسامعهم ويزعجهم ولن نصمت عن حقوقنا حتى يتم الاستجابة لها وتلبيتها ، فهي حق ، ومن يؤمن بحقه وقضيته سيدافع عنها بكل قوة ولا يخشي لومة لائم ،
اللهم وحد صفوفنا واحمي فتح والوطن ،
والله الموفق والمستعان
[email protected]
مع تحيات أخوكم / حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "