إسمحوا لي أن أخصص هذا الجزء لدحلان فقط وكل هذه الدعاية الإعلامية التي تبث وما أهدافها في مثل هذا الوقت بالذات
أتخيل أبو فادي الان يجلس في مكان ما في بريطانيا أو في الجبل الأسود
وهو ينفخ سيجارته ويتناول كأس قهوة أو أي شيء وهو يشاهد ما نكتبه ويتقهقااااااه
ويقول شعب غبي أخو ... يخرب بيتهم ...تركوا كل همومهم وتفضوا إلي
ماشي ... برضه مش راح نتركك حتى لو إنك خططت لهذا يا بطل
مهما كانت قوة دحلان التي يحاول هو ومطبخه أن يضخمونها , فشعبنا بمعظمه يدرك أن لا قوة بدون روافد أهمها "العمل الحقيقي" والتاريخ المشرف"
" والسمعة الطيبة "
فأي صفة أو رافد من هذه الرافد يتمتع بها الرجل ..! الماااااااااااااااااااااااال
طز في المال ....المال بيروح وبييجي وتبقى الكراااااااااااااااااامة
ربما كانت القيادة الفلسطينية تخشى من أن يؤثر من خلال علاقاته الإقليمية والدولية ... ولكن لا شيء يخفى عليهم والأمور واضحة وقد إستطاعت ان تحسم الأمر من خلال التحالفات التي فرضتها المتغيرات في المنطقة " فكان التحالف مع مصر ودول الخليج ما عدا قطر حليفة حماس
وان التوجه للأمم المتحدة هو عمل رسمي شرعي تقوده مؤسسة السلطة
ليس لدحلان أي دور فيه ولا حتى أن يقوم بدور " المنغص "
رغم ما يحاول بثه من خلال كُتابه من مقالات يحاولون كشف تامر أبو مازن وتنازلاته وكأن لو أن دحلان مفاوضاً لطالب بفلسطين من البحر إلى النهر
إعلام دحلان يخدم دحلان فقط
فالأخبار التي ترسخت في أذهاننا أن دحلان أصبح إماراتيا ً بكل ما تحمل التسمية من مميزات
حتى لو كان دحلان قد حصل على دعم إماراتي كما قيل أو مصري إلا أن المصالح تفرض نفسها في سياق العمل السياسي وكما أسلفت فالمتغيرات تفرض نفسها
فكيف ما زال البعض يفترض أن دحلان قادم وبقوة إلى غزة وبدعم مصري وإماراتي .!؟
هل يعقل هذا .. وكيف يتلائم هذا مع القول أنه بالتفاهم مع حماس لضرب أبو مازن
لضرب أبومازن ...! ممكن تدخل المخ ..ولكن بدعم مصري وإماراتي ..!
كيف وهل سيقول البعض غدا ً ... وبتوافق مع قطر ..!؟
ماشي ....
يقال أن دحلان مدعوم من دولة الإمارات وأنه عُين مستشاراً أمنياً للدولة ولكن هذا لم يثبت على الإطلاق إلا من صورة عابرة جمعته مع ولي عهد أبوظبي في سياق حفلة رياضية وكان دوره حامل شنطة فقط لا غير
لست مغرما ً بالإمارات العربية ولابدول الخليج ولا بالنظام العربي من أصله
ولكن كيف ننسى أن الإمارات كانت ومنذ عقود هي الداعم الأول للشعب الفلسطيني ونترحم على زايد الخير كما كان يلقبه الراحل أبو عمار " وقد كانت تسميته لها علاقة مع الخير الزائد الذي كان يرسله إلى فلسطين
فالمستشفيات والمؤسسات والمعونات والملايين التي كانت تتدفق علينا من جنين حتى رفح كانت سياسة رسمها الشيخ زايد رحمه الله
فأبنائه لا يمكن أن يلغوا هذا النهج الذي كرسه والدهم رحمه الله
أما علاقة دحلان بالشيح محمد بن زايد فكل ما رأيناه صورة يتيمة تجمعه به
وإذا كان دحلان قد إستثمر ملايينه في الإمارات فهذا لا يعني أنه أصبح مستشاراً أمنياً
لحكومة الإمارات والغريب في الأمر أننا لم نسمع يوماً هذا التعريف بشكل رسمي
مثل مثلا ً خبر في وسائل الإعلام ( قام السيد دحلان مستشار كذا بزيارة ) أو صرح دحلان مستشار كذا وكذا
ما شاهدناه على اليوتيوب مشهد مهين لدحلان وهو يتناول كيساً من الشيخ إبن زايد وكأنه خادماً مرافقاً "
فلو كان دحلان مستشاراً فلا يمكن أن يتم تسريب مثل هذه الصورة المهينة
لأن المستشار يجب أن يكون له مكانة رفيعة وليس حامل شنطة .!
وإن تسريب هذه الصورة كان مقصوداً منه أن هذه نظرة الإمارات والشيخ محمد بن راشد لدحلان
وكما أنه لو كان دحلان له مكانة مرموقة في الإمارات لماذا لم يحصل على الجنسية الإماراتية وجواز سفر دبلوماسي إماراتي
دحلان يقيم في لندن وأقام محطة تلفزيونية كلفت 100 مليون يورو " فلو كان محسوبا ً على الإمارات لماذا لم يسمحوا له أن يؤسس تلفزيونه في دبي
أم الفضائيات .. على الأقل يخففوا عنه التكاليف الباهظة ..!
أما بخصوص المساعدات الاماراتيه وتوقيتها .أليست الجمعية اسمها جمعية الهلال الأحمر الإماراتي .. وهي قائمة منذ زمن وتقدم مساعدات تسلمها
باليد للمستحقين .! كيف يقال أنها دعماً لدحلان ..!
أعتقد أن كل هذا ما هو إلا بربوجاندا إعلامية لتضخيم مكانة دحلان ومحاولة لبث روح التسليم بقدرات دحلان السوربرمان القادم لإنقاذ الوطن
سؤال خطر على بالي .....
ما هي القدرات الخارقة أمنياً لدحلان والتي دعت دولة أبو ظبي أن تختاره مستشاراً للأمن القومي لهم ..!
وهل تسليمه لغزة أو سقوطه المريع خلال ساعات يجعله هذا الرجل المبدع
أمنياً حتى يتم تعينه بهذا المنصب ..!؟
لا يكون جمس بوند وإحنا مش عارفين ..!
الإمارات بلد الترليونات تستطيع أن تأتي وتشتري أكبر خبراء الأمن في العالم ....
أي هبل هذا .....
يتبع ...