اطار أي مبادره للحوار والحل في سوريا لا يتم الا في اطار الشرعيه للشعب السوري ، المعارضه السوريه الخارجيه التي غالبيتها منضويه تحت اجندات خارجيه لا تخدم سوريا او توجهاتها الوطنيه او موقفها الممانع هي معارضه خارج اطار الشرعيه السوريه ، معارضة الخارج السوري تستهدف النظام في سوريا وهي تراوغ وتناور وفق املاءات تملى عليها وفق مصالح دول اقليميه ودوليه منخرطة في التآمر على سوريا ، ليس الهدف شخص الرئيس بشار الاسد وإنما الهدف هو استراتجية النظام في سوريا التي تقف في وجه المشروع الامريكي الصهيوني للشرق الاوسط الجديد وهدفها استهداف قوى المقاومه وإخضاع المنطقه برمتها للهيمنة الامريكيه الصهيونيه وتصفية القضيه الفلسطينيه ، زيارة بوغدانوف للمنطقة واجتماعه مع مختلف الفرقاء للازمه السوريه خرج بوغدانوف في ثلاث خطوط حمر وهي الحفاظ على الدوله السوريه ووحدة اراضيها الجغرافيه ، وكذلك وحدة وتماسك الجيش العربي السوري وشرعية الرئيس السوري بشار الاسد التي هي مستمده من شرعية السوريين بانتخابات حره ونزيهة ،تحت مظلة الثوابت الوطنيه للسوريين تتقدم موسكوا بمبادرتها لمختلف الفرقاء في الازمه السوريه ، طاولة الحوار تتناول كل شئ باستثناء المس بالثوابت السوريه الوطنيه المستنده للشرعية الشعبيه السوريه حوار بلا شروط ولا مرجعيات ولا جنيف 1 وأي مقترحات من شانها ان تشكل مساسا بسيادة سوريا او تدخلا في شؤونها الداخليه والخارجيه هو امر مرفوض بالمطلق ، المبادره الروسيه هي فرصة المعارضه السوريه الخارجية وهي فرصة الحوار ، في المقابل تنشط القاهره وعواصم اخرى نحو بلورة افكار اكثر واقعيه تعترف برئاسة الرئيس السوري بشار الاسد وتقترح تفويض قسم من صلاحيات الرئيس الى حكومة وحدة وطنيه حتى دون المساس بصلاحية الدفاع والأمن والخارجية ، وان محور اجتماعات وزراء الخارجيه العرب سيكون الازمه السوريه وبلورة مقترحات تؤدي للخروج من ما زق ما تعاني منه الدول العربية بفعل ألازمه السوريه خاصة وان هذه الدول تفتقد للقدرة في التواصل مع دمشق بفعل القرارات المتعسفة للجامعة العربية والتي تتطلب رجوع الجامعه العربية عن قراراتها والاعتذار للعاصمة السوريه عن ما بدر منها من مواقف وقرارات ادت لتصعيد حده ألازمه في سوريا وذلك ضمن محاولات استدرار التدخل الاجنبي في ألازمه السوريه على غرار ما حصل في العراق وليبيا ، وان جل ما تسعى القاهره لتحقيقه استجابة لرغبات دول خليجيه هو السعي لبلورة موقف موحد لقوى المعارضه الخارجية حيث تعصف الخلافات بين قوى المعارضه الخارجية حيث ان هناك قوى معارضه ترفض الاعتراف بقوى الائتلاف السوري وتعتبره اداه من ادوات التآمر على سوريا ،الرئيس الروسي بوتن عبر صراحة عن دعمه لسوريه واعترافه بشرعية الرئيس السوري وبشرعية الشعب السوري وفي اعترافه بصدفية الانتخابات السوريه التي اظهرت مصداقية واضحة لا لبس فيها وهي ان اغلبية السوريين مع الشرعية للنظام السوري وموقفه الثابت على ثوابت السياسة الوطنيه السوريه ،ان نجاح أي حوار مرتبط في ضرورة الحفاظ على الثوابت الوطنيه السوريه والاحتكام للشرعية الوطنيه السوريه بعيدا عن الاحتكام لأجندات سياسية لا تخدم اهداف وتطلعات السوريين ، تدرك امريكا وحلفائها ان محور سوريا طهران روسيا لا يسمح بتجاوز الخطوط الحمر لمواقف هذا المحور وموقفه الثابت من دعم الدوله السوريه ووحدتها الجغرافيه ورفضها للتدخل الخارجي في سوريا ، وان امريكا تراقب وتنتظر ما ستؤول اليه طاولة الحوار التي ترعاها موسكو بعد ان وصلت امريكا وحلفائها لقناعة عدم القدره على اسقاط سوريا وتمرير مشروعها لإسقاط الدوله السوريه ، وان محاولات التعلل بمحاربة الارهاب والتطرف ومحاولات الايهام بمحاربة داعش قد تمهد الطريق لإسقاط سوريا تصطدم بموقف صلب من قبل محور دمشق الذي يرفض اية محاوله للتدخل العسكري في سوريا وان الجيش السوري ما زال متماسك ويملك القوه والقدرة للتصدي لأية محاولات للتدخل الخارجي وهذا هو سر ثبات سوريا من خلال الحاضنه الشعبيه للجيش السوري ووعي السوريين للمؤامرة التي تستهدفهم ونجاح المصالحات الداخليه مما يساهم في تحجيم المؤامرة التي استهدفت سوريا ، تخطئ رموز المعارضه الخارجية في تفسيراتها وتأويلاتها بخصوص المبادرة الروسية ان هم ظنوا ان المبادرة الروسية للحوار ستخرج عن الثوابت الشرعيه السوريه مما يتطلب من المعارضه السوريه الخارجية ان تعود لرشدها وتتيقن ان المؤامرة على سوريا قد فشلت وان فشلها يعود لقوة ومناعة السوريين المتمسكين بثوابتهم ومواقفهم الوطنيه الرافضه للخضوع والاستظلال بالحماية الامريكيه او القبول بشروط الاستسلام الامريكي