لم تغيب الثورة منذ انطلاقتها عن بؤرة اهتمام الشعب الفلسطيني الذي يجد بها تعبيراً عن مضامين الثورة والانتماء، والتأكيد على أهدافه الوطنية، ورمزيتها الحزبية، فالانطلاقة شكلت نقطة تحول في تاريخ القضية الفلسطينية، حيث فجّرت طليعة من الشعب الفلسطيني عمليتها العسكرية الأولى ضد الكيان الصهيوني ، فكان لا بد من أخذ مسؤولية من طلائع الشعب الفلسطيني ليكون رأس حربة للشعب العربي في مواجهة المشروع الامبريالي الصهيوني، ومن هنا فأن إحياء ذكرى الانطلاقة يشكل تعبيرا عن ارادة الشعب الفلسطيني وتمسكه بالمبادئ التي انطلقت من اجلها ، باعتبارها أول الرصاص، أول الحجارة، وهي اليوم لأول مرة، تجد أن قيادتها للشعب الفلسطيني أمام تحدٍ حقيقي، فمنذ أن تبوّأت قيادة الحركة الوطنية بعد حرب حزيران 1967 وحتى عام 2004 عندما اغتيل الرئيس الرمز ياسر عرفات، مؤسسها وقائد المسيرة الفلسطينية وباني الكيان الوطني، لقد تصوّرت أن الدولة بعد أوسلو باتت على مرمى حجر، وأن ما لا تأخذه بالمفرّق في المرحلة الانتقالية ستأخذه بالجملة في الاتفاق النهائي، وأن السلطة جنين الدولة العتيدة، فرمت بكل ثقلها في السلطة، لدرجة الذوبان تماما فيها ، وأصبحت أسيرة الرُّتب والراتب والمكاسب المختلفة، وتضخّم دور السلطة وتقزّيم دور المنظمة، لنتفاجأ بأن اتفاق أوسلو بكل سوءه تراجعت عنه حكومات الاحتلال، وأن الدولة المنشودة باتت أبعد عن التحقيق عما كانت عليه سابقا، وأن المطلوب من السلطة أن تبقى حكما ذاتيا إداريا ضيقا للسكان، وممنوع عليها التحول إلى دولة فلسطينية حقيقية.
نعم قبل خمسون عاماً، في الأول من يناير 1965، زغردت بنادق الثوار ليسمع صداها في حناجر شعب فلسطين إيذاناً بانطلاقة الثورة التي بددت سواد الليل والخذلان العربي، رصاصات فلسطينية رفضت الاستسلام للذل المر وخنوع الأنظمة لواقع النكبة والهزيمة التي كانت مأساتها في العام 1948، وعلى وقع أمواج البحر في قطاع غزة والقدس والجليل واماكن اللجوء والشتات، كانت انطلاقة الثورة والمارد الفلسطيني ، من خلال الرصاصة الأولى (نفق عيلبون) 28/12/1964 كان الشهيد الاول "احمد موسى" ، لتسجل حقبة جديدة من تاريخ النضال الوطني الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، ولتدخل تاريخ الشعوب العربية تجسيداً حياً للمعاني الكفاحية في النضال من اجل تحرير الارض من الاحتلال الاسرائيلي، وواجباً وطنياً وثورياً التزمه المناضلون الذين شقوا طريقً الكفاح وبنوا صرحاً من البطولات اثمرت اول انتصارات عربيه على العدو الاسرائيلي، ورسموا فيها اسلوباً جديداً في النضال وما زالت العيون شاخصة باتجاه تحرير فلسطين والاراضي العربية المحتلة
خمسون عاماً على انطلاقة الثورة، مرت فيها القضية الفلسطينية بمنعطفات حادة وقاسية، بعد ان خاضت نضال طويل ومرير ، تعرضت لكثير من الانتكاسات، نتيجة للاختلاف الاستراتجي بين النظام السياسي ومبدأ الثورة، وأهدافهما المتباينة والذي غذته عوامل إقليمية وعالمية مختلفة، وهذا يتطلب من الجميع بعد هذه المسيرة الحافلة بالتضحيات ، بفعل الدماء التي سالت وقوافل الشهداء وفي المقدمة منهم الرئيس الرمز الشهيد "ياسر عرفات" وامير الشهداء ابو جهاد الوزير وابو اياد وابو الهول ومحمود درويش وفيصل الحسيني وحكيم الثورة جورج حبش والأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية فارس فلسطين "أبو العباس" والأمين العام للجبهة الشعبية فارس الشهداء "أبو علي مصطفى" وشيخ المجاهدين "أحمد ياسين" والامناء العامين للفصائل سمير غوشه وطلعت يعقوب وابو احمد حلب وزهير محسن وعبد الرحيم احمد وفتحي الشقاقي وعمر القاسم واخرهم القائد زياد ابو عين وغيرهم من القادة والمناضلين التوقف امام هذه المسيرة وتقيمها في ظل شلال الدم الذي ما زال مستمراً والشعب الفلسطيني يعاني صنوفاً من العذاب والمرارة.
ان الحفاظ على الثورة بمعناها الحقيقي ، وعلى المشروع الوطني الفلسطيني ، والإنحياز للقضية والشعب والارض حتى تبقى البوصله واضحة ، فالنضال رغم كل الظروف يجب ان لا يتوقف ، ويجب الخروج من المرحلة اليأس والإنكفاء على الذات ، فعدونا يحاول نهب الارض وتوسيع الاستيطان وتهويد القدس وتقويض مقومات الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها، بينما تحاول الادارة الامريكية تفتيت المنطقة وزرع الفتنة وتفجير النزاعات وعزل كل قطر عربي عن الآخر بتقويض أركان قوميته ، ومحاصرة قضية العرب المركزية " فلسطين " من خلال طرح مشروع تصفوي بعد مفاوضات عقيمة دامت اكثر من عشرون عاما ، مما يستدعي العودة بملف القضية الفلسطينية الى هيئة الامم المتحدة ومنظماتها المختصة،بما فيها محكمة الجنايات الدولية لوضع الاحتلال والاستيطان موضع المسائلة والمقاطعة والعقاب، ونيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين كاملة السيادة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين من ابناء شعبنا الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها وفق القرار الاممي 194 ، ومطالبه العالم برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة واعادة ما دمره الاحتلال ،وتوفير الحماية الدولية المؤقتة للشعب الفلسطيني من ارهاب الدولة ومستوطنيها تحت اشراف الامم المتحدة ، ورفض التفرد الامريكي الصهيوني على المستوى الدولي في معالجة القضية الفلسطينية.
خمسون عاماً من تأسيس حركة فتح التي عاصرت وقادت الثورة الفلسطينية، سواء اتفقنا على ذلك أم اختلفنا فإنها حقيقة قائمة لا يمكن القفز عنها أو إنكارها أو تجاوزها، كما لا يمكن الإجحاف بحق هذه الحركة الكبرى في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، والتي تعتبر مكون هام وحيوي من مكونات التاريخ الفلسطيني الذي شهد انجازات وانتصارات، إضافة للإخفاقات والانتكاسات التي حدثت ولكنها لم تكسر الثورة، ولم تقض عليها أو تنال منها بل كانت دوماً تزيدها قوة وعنفواناً وتوجهاً واشتعالاً.
فاليوم حركة فتح تحتفي بانطلاقتها وهي تتعرض لظروف غاية في التعقيد سواء على الصعيد السياسي الفلسطيني الذي شكلت نظامه العام وعموده الفقري الأساسي والمركزي، أم على المستوى التنظيمي الذي يشهد حالة من التجديد على المستوى القيادي وهي تتهيأ لانعقاد مؤتمرها ، بعد ان استطاعت أن تضع من خلالها مؤتمرها الاخير مشروعها السياسي وتسير به من الثورة إلى السلطة التي جُسدت في غزة والضفة الفلسطينية، وأضحى مهدد بالفشل والانزواء تحت ضغط الانقسام وممارسات الاحتلال، إضافة لعدة ظروف أخرى تحيط بحركة فتح.
امام كل ذلك لا زال التاريخ يدون أن حركة فتح لا زالت على رأس الهرم السياسي الفلسطيني، تخوض التجارب والمعارك تجربة تلو الأخرى، ومعركة تلو الأخرى، دون أن تنكسر أو تنزوي، رغم حالة الضعف التي ألمت بها عن السابق، وهو حالة طبيعية أمام التحديات التي واجهتها فتح ولا زالت تواجهها وخاصة على صعيد مكوناتها التنظيمية الداخلية التي ترهلت منذ بسط السلطة الوطنية، حيث بدأت الانتماءات الوظيفية تغلب على الانتماءات التنظيمية، وأصبح البعض ينظر لحركة فتح كشركة استثمارية عامة من خلال الفيزا كارت او خلال الاستثمار الوظيفي وتحقيق المصالح الخاصة لبعض المنافقين والموتورين بعظمة الذات والجاه، ويتنافسون في النفاق والدجل باسم حركة فتح لإدراكهم أن انتمائهم لا يكلفهم أي تضحية كانت، بل هو انتماء في زمن جني الغنائم، فكيف أقارن بين من يدعي فتحاويته لأجل مكسب في منصب بأحدى الوزارات أو الجامعات ويبحث عن الفتح لاستثمار اسمها، وبين مناضل فتحاوي مؤمن بحركة فتح وتاريخها ويحافظ على مبادئها ، لأنها من اطلق الرصاصة الاولى وامنت بحرب التحرير الشعبيه وهي صاحبة المشروع الوطني وجزء حيوي من النسيج الوطني النضالي، كذلك هناك مناضلين في حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية ميزوا نفسهم عمن يركبون الموجات النضالية ويحصلون على الرتب العسكرية من وراء المكاتب الفخمة والسيارات الحديثة، وهؤلاء المناضلين والمناضلات احق من المنافقين ومن المحسوبين لانهم امنوا بفلسطين وقدموا اغلى ما يملكون في سبيلها ، فذكرى الانطلاقة هي ذكرى مجيدة لكل فلسطيني وعربي وحر في العالم .
ان ما يطرح ونحن على ابواب الذكرى الخمسون لانطلاقة الثورة من مشروع القرار الفلسطيني العربي حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية عام 2017 ، وهو يتعارض مع مفاصل رئيسة في البرنامج الوطني المتمثل في حق العودة والدولة المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة، بالإضافة الى ما يحمله المشروع حول تبادلية الأراضي وما سيترتب عليه من تشريع وتكريس للاستيطان واستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية فهو شيئ خطير يمس بسياسة الاجماع الوطني الفلسطيني وقرارات المجالس الوطنيه واعلان الاستقلال والثوابت الفلسطينيه ، وهذا يستدعي التراجع عن هذا المشروع والعمل على التصدي للاحتلال الصهيوني وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني أرضاً ومقدسات ، من خلال تعزيز الوحدة الوطنية الصلبة التي تستند إلى سياسة فلسطينية، جديدة أساسها المقاومة بكافة أشكالها بديلاً لسياسة االمفاوضات و والعمل على إنهاء الانقسام، والذهاب لمحكمة الجنايات الدولية لمعاقبة مجرمي الحرب الصهيونية.
إن مستقبل حركة فتح، بل مستقبل الحركة الوطنية الفلسطينية ، يتوقف على تقديم رؤية إستراتيجية جديدة متكاملة، تستخلص الدروس والعبر من التجارب السابقة، وتجيب عن تساؤل، هل سترضى ببقاء الانقسام، ولو بصورة التعايش معه وإدارته، وببقاء المنظمة مشلولة، والسلطة سلطة حكم ذاتي محدود، وأن أقصى ما يمكن أن تصل إليه "دويلة" ذات حدود مؤقتة على "بانتوستانات" مقطعة الأوصال، بالترافق مع مفاوضات وتأجيل (أي تصفية) قضايا الوضع النهائي حتى إشعار آخر، وهذا الموضوع يتطلب الجرأة والقدرة والإرادة على بلورة خيارات وبدائل أخرى، وليس التهديد اللفظي بها فقط، أو السير فيها بشكل مجتزأ واستخدامها بشكل تكتيكي لإحياء خيار المفاوضات، لذلك نرى ان لدى الشعب الفلسطيني اوراق قوة كثيرة وهامة جدا يتشكل منها المشروع الوطني الفلسطيني وهو بحاجة لنوايا العمل الجماعي والى ناظم سياسي حقيقي وهو يشكل مخرجات قادرة على ترشيد مسيرة النضال لكافة فصائل العمل الوطني في الاتجاه الحقيقي وهو استمرار النضال حتى تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني ,
في اطار العموميات الوطنية يترتب علينا الاعتراف، بأن مشروعنا الوطني لا يزال متعثرا ويعاني من ازمة، تستحق وتفرض على الكل الفلسطيني ضرورة مراجعته واعادة صياغته من جديد في ضوء المتغيرات الكبرى التي تقع من حولنا وتلك التي تقع في داخلنا، وعلينا ان نسأل بجرأة، عن مكمن الخلل، رغم اشتداد العاصفة فيجب ان لا ننحني ولن نغفل ، فهذه المدرسة الثورية أخذت على نفسها العهد بالمقاومة حتى الرمق الأخير كيف لا وهي من خطت في سفر حياتنا ملامح مواجهة العدو وأدواته دون ان نتنازل عن الثوابت الفلسطينية.
أن الشعب الفلسطيني قادر على تجاوز الصعاب، فهو جبل المحامل، وطائر الفينيق الذي ينفض الرماد ويعود من جديد إلى حياة النضال والتحرير ،وهذا ما قام به الاسرى المحررين من خلال صمودهم الأسطوري وهم يؤكدون ان الشعب الفلسطيني شعب أبى الا ان يخوض معاركه على عدة جبهات ومنها معركة الاسرى البواسل والاسيرات الماجدات هؤلاء المناضلون الذين يتصدون للسجان ويرفعون الصوت عاليا في أنحاء الدنيا وفي مقدمتهم احمد سعدات ومروان البرغوثي ووائل سمارة وباسم الخندقجي وفؤاد الشوبكي التواقين للحرية والعدالة والمساواة والتحرر، رغم الظروف الصعبة والقساوة حيث تنتهك حقوق المعتقل بما فيها منعه من العلاج، فهؤلاء مصممون على خوض النضال وهم يتطلعون الى فجر الحرية بانه بات قريب.
ان ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية تستدعي منا الوقوف امام ما يعانيه فلسطينيي سوريا، من رحيل قسري ، فما يجري في مخيم اليرموك والمخيمات الاخرى في سوريا ينتج كوارث إنسانية ، حيث الموت اما الرحيل إلى المجهول، هذا الشعب المؤمن بثقافة العودة وحق العودة يتعرض للموت البطيء او الهجرة الى الاماكن البعيدة حيث يستشهد في عرض البحر نتيجة الأزمة السورية التي تدفعنا للقول، اين نحن من مأساة الشعب الفلسطيني في سوريا الذي قدم الشهداء في الثورة الفلسطينية ورفع راياتها من اجل الحرية والاستقلال والعودة ، ومن هنا نقول لا بد من اطلاق صرخة لتسوية اوضاع المخيمات وادخال قوافل المساعدات الغذائية لمن بقي من مدنيين في المخيمات ، كما يتطلب هذا الموضوع استمرار التحرك للحفاظ على حيادية المخيمات وتجنيب الفلسطينيين ويلات الصراع الدائر في سوريا وفك الحصار عن المخيمات وتحديدا مخيم اليرموك ، وتأمين عودة آمنة للنازحين من اللاجئين الفلسطينيين إلى مخيماتهم والحفاظ عليها بيئة آمنة تحتضن اللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم الى ديارهم .
من هنا نرى استغلال الادارة الامريكية الى ما يجري في المنطقة بهدف الوصول الى فرض اتفاق مرحلي لانهاء الصراع العربي ـ الإسرائيلي وهو يشكل نافذة لتأبيد تفوق الكيان الصهيوني وتهويد فلسطين كرأس حربة لمشروع الشرق الأوسط الجديد الهادف إلى تفتيت العالم العربي وخاصة دول الطوق، فهذه المؤامرة التي تتعرض لها المنطقة من خلال ادوات وعصابات الارهاب المسماة بداعش والنصرة ، التي ترتكب المجازر الاكثر توحشاً وإجراماً في حصد الآلاف، بهدف التقسيم، وتعميم الفوضى ، والتوحش والصراع بين الأديان والمناطق والقبائل والعشائر.
من هنا فإن التوصيف العلمي للوضع الراهن، هو الصراع ما بين قوى المقاومة والشعوب المؤمنه بالحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية من جهة وبين المشروع الأميركي للسيطرة على المنطقة وثرواتها وإعادة بناء الدور الإسرائيلي فيها، بالإستفادة من حالات التنوع الطائفي والقومي وتحويلها الى حالات صدام تسهل ضرب قوى المقاومة، وتعيد تنظيم المنطقة من خلال الخلاص من أنظمة وقوى لا مكان لها في إطار هذا المشروع.
ان الخطر المحدق بسوريا وبوجود كيانها الوطني وبدولتها، والذي يشكله تقاطع المشروع الأميركي مع قوى الإرهاب، يقتضي نظرة أكثر انفتاحاً وأكثر قدرة على توحيد القوى الرافضة للمشروع الامبريالي الامريكي الاستعماري الارهابي المعادي ، و توحيد كل الامكانيات من اجل دحر هذا المشروع ونحن على يقين بانتصار قوى المفاومة في هذه المعركة على امتداد المنطقة، وستبقى فلسطين شاخصة بانتظار شمس الامل، وستبقى تسجل صفحات النضال في سفر التاريخ الفلسطيني والعربي حتى يتحقق النصر القادم والعودة القريبة ورفع علم فلسطين فوق مآذن القدس.
ختاما : لا بد من القول في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة علينا أن ننهض فكريا وثقافيا ونضاليا ونحمل هموم الشعب والقضية ونضع الحلول الخلاقة والمبدعة لكافة المشاكل التى تواجهنا , ولعل حركة فتح وكافة فصائل الثورة لديها الإمكانية أن تكون الرائدة فى هذا المجال، علينا ان نستعد بذكرى الانطلاقة المجيدة من اجل استمرار مسيرة العطاء هذه المسيرة التي لا تعترف بعمراً ولا تعترف بالهزيمة، وحتى تبقى بيارق الحرية ترفرف في خندق واحد ، إن هذا التحدي يظل ماثلاً أمامنا أحزاباً وفصائل ومثقفين.