بمناسبة الذكرى الخمسون لانطلاقة الثورة الفلسطينية مطلوب موقف فلسطيني يعيد خلط الأوراق

بقلم: علي ابوحبله

بمناسبة الذكرى الخمسون لانطلاقة حركة فتح فقد تعلمنا ومنذ نعومة اظافرنا على يد من تتلمذنا من قيادتنا التاريخية التي قدمت نفسها فداء لهذا الوطن فمنهم من استشهد ومنهم أحياء وهم على ثقة ان الحقوق تنتزع ولا تهب من الاحتلال وأعوانه ومناصريه ومؤيديه ، نحن لا نتسول للحصول على فتات حقوقنا التاريخية في فلسطين وان إسرائيل تتنكر لكل حقوقنا وان أمريكا عدو للشعب الفلسطيني ولا تترك مناسبة إلا وتؤكد موقفها المعادي للشعب الفلسطيني ، وان موقفها المعارض للمشروع العربي الفلسطيني لإنهاء الاحتلالالاسرائيلي هو الدليل على الموقف الأمريكي المعادي لحقوق شعبنا الفلسطيني ، فهل هناك وقاحة في العالم كوقاحة الولايات المتحدة الامريكيه التي بموقفها تستهتر وتستهزئ بالنظام العربي لأنها بيقين نفسها أن النظام العربي ضعيف لدرجة انه يستجدي الحماية الامريكيه لعروش وممالك متهالكة لا يهمها سوى حماية مصالحها ، وهي على حساب الكرامة والوجود والحقوق ، وان تصريحات مندوبة أمريكا والضغط الأمريكي على أعضاء مجلس الأمن لإسقاط مشروع إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو استهزاء بالموقف العربي ..... هناك من يدعم المشروع الصهيوني الاستيطاني واحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية بمخالفة لكافة قرارات الأمم المتحدة ، وان أوسلو بوجهة نظر القادة الصهاينة حولت القضية الفلسطينية من صراع على حقوق إلى تنازع على الأراضي وان حقوقنا الوطنية ثابتة وراسخة وهو حق تاريخي لا يمكن لايا كان من المساومة عليه ولا بد من موقف وطني فلسطيني من اتفاق أوسلو الذي انتهى وأصبح في مزبلة التاريخ ، لم يعد امام قيادتنا وشعبنا الفلسطيني سوى الاستعداد لمرحله تعيد لنا كرامتنا وعزتنا وحقوقنا ، أصبحنا أمام موقف تاريخي يتطلب منا عدم التسليم بفتات سلطه حكم ذاتي محدود استنادا لاتفاق أوسلو المنتهي الصلاحية ونرفض أن تتحكم فيه إسرائيل بكل مقومات حياتنا وأصبح المطلوب من القيادة الفلسطينية مؤيده ومدعومة بموقف شعبي فلسطيني أن تتخذ موقف تاريخي يعيد خلط الأوراق وقلب الطاولة في وجه الاحتلال الإسرائيلي لأننا شعب لن نقبل التسليم للاحتلال ان يبقى وللأبد ولن نقبل بسياسة الاستيطان وتهويد القدس والأراضي المحتلة وأصبح لزاما توحيد الصف ووحدة الموقف الفلسطيني ضمن استراتجيه فلسطينيه تعيدنا إلى المربع الأول ... إلى الموقف الوطني الذي يرفض الاحتلال الإسرائيلي ويرفض الاعتراف بيهودية الكيان الإسرائيلي ، وان من حقنا مقاومة الاحتلال بكل الوسائل والسبل المشروعة استنادا للشرعية الدولية التي تقر بحق الشعب المحتل بمقاومة الاحتلال لانتزاع حقوقنا التي هي حق وطني تاريخي فنحن لا نستجدي أو نتسول للحصول على فتات ما يقدمه المحتل الإسرائيلي أو ما تقدمه أمريكا ضمن محاولات الانتقاص من حقنا ضمن مسعى أمريكي غربي لتحقيق امن إسرائيل وترسيخ يهودية ألدوله على حساب حقوقنا التاريخية وثوابتنا الوطنية وهذا يتطلب قلب الطاولة في وجه الاحتلال الإسرائيلي وخلط الأوراق ولنعمل على قلب كل المعادلات الدولية والاقليميه التي تعيد كافة حقوقنا المسلوبة الوطنية الامر الذي يتطلب منا جميعا التخندق بخندق الوحدة الوطنية.