تهديدات ليبرمان المهاجر الصهيوني من مالدفيا تعتبر وقاحة غير محمودة العواقب

بقلم: علي ابوحبله

تصريحات ليبرمان واطلاقه جمله من التحذيرات تدخل القضيه الفلسطينيه لتحدي حقيقي ضد سياسة التطرف الاسرائيليه والتي تهدف الى استدامة الاحتلال الاسرائيلي والعمل ضمن مشروع تجسيد الكنتونات في الضفة الغربيه والعمل على سياسة تجسيد الفصل الجغرافي والابقاء على حالة الانقسام الفلسطينيه ضمن محاولات الكيان الاسرائيلي لخلق قيادة فلسطينيه بديله تكون موالية لاسرائيل ومخططها التهويدي ، محاولات ليبرمان وتهديداته هذه ستبوء بالفشل لوعي الشعب الفلسطيني لخطورة التصريحات والتهديدات التي يطلقها بعد ان فشلت محاولاته في اختراق جسم منظمة التحرير الفلسطينيه وتكشف حقيقة اجتماعاته مع بعض الفلسطينيين في باريس ودول عربيه ضمن مخطط استهداف اقصاء القياده الفلسطينيه ، لقدهاجم وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف، أفيغدور ليبرمان، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، على خلفية طرح مشروع القرار الفلسطيني لإنهاء الاحتلال في مجلس الأمن الدولي والانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، في نهاية الشهر الماضي، ووصف ذلك بأنه تجاوز خط أحمر وأنه يجب العمل بحزم ضد عباس.ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليبرمان قوله خلال اجتماع لسفراء إسرائيل في أوروبا وآسيا، عقد في القدس اليوم، الأربعاء، إن "ما حدث، وخاصة في الشهر الأخير، هو تجاوز لكافة الخطوط الحمراء".وأردف أن "المحاولة الأخرى لتمرير قرار أحادي الجانب في مجلس الأمن الدولي بشأن إقامة دولة فلسطينية والانضمام إلى المحكمة الدولية في لاهاي، لا تبقي خيارا أمامنا سوى العمل بخطوات حازمة ضد أبو مازن".وأضاف ليبرمان أنه "يحظر ’تذويب’ تجميد الأموال للفلسطينين هذه المرة، بعد فترة قصيرة مثلما حدث في المرات السابقة، ومثلما حدث أيضا بعد محاولة أبو مازن الأولى بتمرير القرار في مجلس الأمن، حيث أعيد المبلغ كاملا بعد فترة قصيرة. وينبغي التوضيح هذه المرة أن الأموال ستحول فقط بعد رحيل أبو مازن".

وتطرق ليبرمان إلى مبادرات في الكونغرس الأميركي تطالب بإغلاق مقر البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن وتجميد مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية، وقال "أشدد على أن هذه مبادرة أميركية في الكونغرس ومجلس الشيوخ وليست مبادرة إسرائيلية، وأعتقد بكل تأكيد أن هذه خطوة في الاتجاه الصحيح". وتابع أنه "أعتقد أنه بعد (مؤتمر) أنابوليس كان يتعين التوصل إلى الاستنتاج بأن أبو مازن ليس شريكا للتسوية وإنما هو عقبة أمامها. وهو يستخدم خطابا ضد الإرهاب التقليدي لكنه بنفسه يقود إرهابا سياسيا. ولا يمكن تعريف المبادرة الأخيرة سوى أنها إرهاب سياسي".وتطرق ليبرمان إلى الأحداث في فرنسا في الأسبوع الماضي، معتبرا أنه "يجب علينا التحدث عن هجرة اليهود إلى إسرائيل. وهذا هو معنى الصهيونية وهذا ما أتوقع أن يفعله السفراء. وكذلك التحدث عن العداء للسامية، وعن الانتقادات التي تقال وكأنها شرعية ضد إسرائيل لكنها تأتي تحت غطاء معاداة السامية".

وأضاف أنه "لدي مشكلة مع الاتهامات في مجلس حقوق الإنسان، ومن خلال صمت الدول الأوروبية يتم تمرير قرار تلو الآخر ضد إسرائيل".كذلك تطرق ليبرمان إلى تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول نفاق الغرب، وقال إن "صمت الحملان الأوروبي تجاه أردوغان يعيدنا إلى سنوات الثلاثين" في إشارة إلى النازية في ألمانيا.تصريحات ليبرمان هذه تؤكد عنصرية الكيان الاسرائيلي التي تتساوق مع مشروع يهودية الدوله والمشروع الاستيطاني التهويدي ورفض الكيان الاسرائيلي للانسحاب من الاراضي الفلسطينيه المحتله والاراضي العربيه مع الاستمرار بالمخطط الاستيطاني ، ما كان لبرمان ليجرؤ على تهديداته لولا الضعف للنظام العربي الغارق في تامره على سوريا ولبنان ضمن مسعى يقود لتصفية القضيه الفلسطينيه والدعم الامريكي لاسرائيل ودعم ممارساتها الارهابيه وعدوانيتها وارهابها الممارس ضد الشعب الفلسطيني ، يخطئ ليبرمان بتصوراته ان هو ظن ان الشعب الفلسطيني سيستسلم امام المخططات الاسرائيليه او ان الشعب الفلسطيني ترهبه التهديدات الاسرائيلي او ان الشعب الفلسطيني يقبل التمسك بسلطه بلا سلطه وان الامر والناهي فيها سلطة الاحتلال الاسرائيلي ، الرئيس محمود عباس يقود حمله سياسيه ضمن استراتجيه فلسطينيه تنهي الاحتلال الاسرائيلي بالطرق الديبلوماسيه والسياسيه وان الرئيس محمود عباس يكتسب شرعيته من الشعب الفلسطيني وان ينفذ سياسة اجماع فلسطيني ضمن مشروع تحرري يقود لتحرير فلسطين والقدس من براثن الاحتلال الاسرائيلي وان الكيان الاسرائيلي بممارساته واستمرار احتلاله لفلسطين يتحدى الشرعيه الدوليه والقوانين والمواثيق الدوليه وان قادة الكيان الاسرائيلي يمارسون الارهاب بحق الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل والسبل وانه ليس من حق ليبرمان المهاجر الصهيوني املاء شروطه وتهديداته للشعب الفلسطيني صاحب الاصول التاريخيه في فلسطين وان الفلسطينيون متمسكون بحقهم الشرعي لمقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المشروعه والتي اقرتها قوانين الامم المتحده وان الاحتلال غير شرعي ويجب مقاومته وان الممارسات الاستيطانيه عمل عنصري يخالف كافة القوانين والمواثيق الدوليه ويشكل خرق فاضح للقانون الدولي والانساني وهو عمل عنصري ويخضع للمسائله والمحاسبه امام محكمة الجنايات الدوليه ، تهديدات ليبرمان وقاحه فاقت الحدود وهي غير محمودة العواقب وان هذه التهديدات تشكل تهديد للامن والسلم العالمي لان من حق الفلسطينيين الدفاع عن كافة حقوقهم الوطنيه والتاريخيه وبكافة الوسائل والسبل المتاحه والتي اقرتها الشرعية الدوليه.