السيد حسن نصرالله المليء بالعنفوان وابتسامة التواضع الشامخ كشموخ الجبال

بقلم: عباس الجمعة

ببسمة الجميل وروحه السمحة وطلعته الغراء أطل سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله على قناة الميادين شامخا كشموخ الجبال الرافعة الرأس التي تعانق السماء والراسخة في الارض تقف في وجه الزلزال وتقاومه هكذا هو سماحة السيد ولا يلومنا البعض مهما قيل في شخصه العظيم ، هكذا هم القادة العظام تعلو وتسمو بسموها في قلوب محبيها ومعجبيها وكل من يكون معها ، فطريق المقاومة هي الطريق الى الشرف العظيم وان مناضلي المقاومة يكتبوا في مخفرة التاريخ ،لأن قادة المقاومة كانوا ومازالوا مفخرة للتاريخ يفتخر أنهم عبروه وزينوه بكلماتهم النيرة التي كانت وما زالت منارة يهتدي بها كل من سلك طريق الكرامة والشرف والإباء.

أكد السيد نصر الله أن فلسطين التي نتحدث عنها هي فلسطين كل فلسطين والتي يجب أن تعود كاملة إلى أهلها وإلى أصحابها الحقيقيين ، مبينا أنه لا يملك أحد في هذا العالم تفويضا بأن يتخلى أو يتنازل عن حبة رمل واحدة من تراب فلسطين أو عن قطرة من مائها أو نفطها أو قطعة من أرضها.‏

ولفت إلى أن إسرائيل التي هي قاعدة المشروع الصهيوني في المنطقة تمثل خطرا دائما وهائلا ليس على فلسطين وشعبها فحسب بل هي خطر دائم وهائل على جميع دول وشعوب هذه المنطقة ومقدراتها وخيراتها وأمنها وكرامتها وسلامتها وسيادتها معتبرا أن من ينكر ذلك مكابر فإسرائيل تهديد وجودي لكل دول وحكومات وكيانات وشعوب وحضارات هذه المنطقة.‏

وأكد سماحة السيد حسن نصر الله أن إزالة هذه الغدة السرطانية والكيان الغاصب مصلحة للعالمين العربي والإسلامي ومصلحة قومية ووطنية لكل بلدان المنطقة معتبرا أن كل من يقف في مواجهة المشروع الصهيوني ويقاومه في أي مكان في منطقتنا وفي العالم وبأي وسيلة فهو كمن يدافع عن فلسطين وشعبها وعن القدس وكمن يدافع عن وطنه وشعبه وكرامته ومستقبل أولاده وأحفاده.‏

بهذه الكلمات المعبرة اكد سماحته إلى أن فلسطين والقدس مسؤولية عامة وشاملة لكل فلسطيني ولكل عربي مسلم ومسيحي ولكل إنسان في العالم لأنها قضية حق ومأساة إنسانية بكل ما للكلمة من معنى مبينا أن مقدار المسؤولية وحجمها قد يتفاوت من دولة إلى أخرى ومن شعب إلى آخر حيث تدخل المقدرات والإمكانيات والظروف والجغرافيا فهي بالدرجة الأولى مسؤولية الشعب الفلسطيني ثم من يليه ومن يليه إلا أن هناك حداً أدنى من المسؤولية على الجميع لا يستطيع أحد أن يتنصل منها.‏

ولفت الى ضرورة التأكيد على أولوية هذا الصراع وهذه المواجهة مع المشروع الصهيوني المحتل لفلسطين والقدس ولأراض عربية أخرى في لبنان وسورية معتبرا أن الأمة لو عملت منذ البداية بهذه الأولوية لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه ولما كانت كل هذه المعاناة والمصائب التي يعيشها الشعب الفلسطيني في فلسطين والشتات ولما كانت كل هذه المجازر والويلات والآلام التي تحملناها في لبنان وتحملتها شعوب المنطقة بسبب هذا التخلي عن المسؤولية وعن الأولوية.‏

ومن هنا نحن نرى اهمية كلام سماحة السيد ونتوافق معه بان ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مشاريع تصفوية في ظل الظروف الدولية والإقليمية الحالية، في ظل انحياز امريكي لجانب العدو وضغط على الطرف الفلسطيني من اجل العودة الى مسار المفاوضات لإطلاق مسار التنازل الفلسطيني الجديد ، ومن أجل مماطلات جديدة تفتح المجال لمزيد من قضم الأراضي وإقامة المستوطنات، فكل المفاوضات لن تجدي نفعا ، لأن الصهيونية إيديولوجيا لا تفيد المبادرات معها ولا أحد يعتقد أن الصهاينة سوف يتفاوضون على إيديولوجيتهم لأن ذلك يعني التخلي عن الصهيونية التي ترفض الانسحاب من الأراضي المحتلة، ولذلك لا تزال آلة الحرب الإسرائيلية تستهدف الأرض والإنسان والتاريخ الفلسطيني، بينما تعاني القدس التهويد والاستيطان وهدم المنازل إضافة إلى الممارسات العدوانية على المقدسات العربية والإسلامية التي تنتهك القانون الدولي الذي يحظر تغيير هوية المواقع المحتلة وتغيير معالمها، وتطلق حكومة الاحتلال قطعان المستوطنين لتدنيس المسجد الأقصى المبارك والتعدي الصارخ على الرموز الدينية المقدسية في فلسطين، وسياسة الاستيطان ومصادرة العقارات ما زالت تجري حثيثة في ظل رغبة الاحتلال في تنفيذ مخططه الاستيطاني الكامل بمحو التاريخ العربي والإسلامي من ذاكرة القدس وتغيير هويتها وطبيعتها السكانية.‏

إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني يتطلب من كل العرب والمسلمين وأحرار العالم الذين يتحركون من أجل دعم الحرية والديمقراطية العمل من اجل استنهاض طاقاتهم في دعم صمود الشعب الفلسطيني المادي والمعنوي ودعم خياراته الوطنية والاعتراف بحقوقه المشروعة والضغط على المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم على ارض فلسطين التاريخية .

إن الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية تتطلب من كافة الفصائل والقوى الفلسطينية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في بوتقة النضال وعدم انتظار تطورات خارجية يعول عليها البعض للاستقواء من أجل إعلان غزة محررة بدلا من تعزيز الخيارات الوطنية القادرة على استنهاض الحالة الوطنية ووضعها على سكة الانطلاق لمواجهة مخططات الاحتلال ومشاريعه المدعومة من الإدارة الأمريكية وذلك من خلال رسم إستراتيجية مقاومة وطنية وكفاحية مؤهلة لإنقاذ الوضع الفلسطيني من حالته الراهنة.

إن الأخطار الكبيرة التي يحملها التحرك الأمريكي الأخير باتجاه تحقيق الأهداف المشتركة للولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني في المنطقة، وفي ضوء قناعتنا باستمرار أمريكا في مواقفها وسياستها المعادية لشعبنا وشعوب المنطقة من خلال دعمها الكامل والمطلق مادياً وعسكرياً للوجود الصهيوني، وإصرارها على تجريد القدس من هويتها العربية الإسلامية بتهويدها تحت ستار تدويلها، واستيطان وتهويد الضفة، وشطب حق العودة ، وإعادة المنطقة إلى دائرة نفوذها، وتحركها المحموم.

إن الشعب الفلسطيني التي يقبض على الجمر والحجر ويتمسك بالمقاومة من اجل استعادة حقوقه الوطنية لهو قادر على فك قيود الأسرى الأبطال في المعتقلات الصهيونية واستعادة وتحرير الأرض والإنسان من خلال ضخ دماء جديدة في شرايين الأمة العربية والإسلامية، دون الرهان والارتهان لما يسمى بالمفاوضات الثنائية بالمرجعية الأمريكية، بل من خلال النهوض الوطني ومواصلة مسيرة النضال والجهاد التي فجرها ولازال مئات الآلاف من الشهداء الأبرار.

وامام كل ذلك نؤكد على اهمية كلام سماحة السيد بضرورة تعزيز العلاقة مع كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية لأن فلسطين هي القضية المركزية والأولوية ، وهذا ينبع من موقف سماحته وقيادة حزب الله بحرصهم على تعزيز العلاقة مع كل الفصائل الفلسطينية ومع السلطة الوطنيه وحركة فتح .

سماحة السيد حسن نصرالله نموذج نادر في هذا الزمن العربي الردىء،زمن فيه القابضين على مبادئهم كالقابضين على الجمر، زمن يهرول فيه الكثير من العرب نحو امريكا والقوى الإستعماريه،وحتى اسرائيل طالبين ودهم ورضاهم،مقابل حماية عروشهم،بل ان الكثير من الحكام ،اصبحوا يجاهرون بخيانتهم وتآمرهم.

ولكن اليوم يؤكد سماحته ان المقاومة تمتلك كل الاسلحة القادرة على ردع اي عدوان وحهوزية المقاومة لكل الاحتمالات وهو ما يجعل حكومة العدو ان تعيد النظر وتفكر أكثر من مرة قبل أن تقوم باي عدوان ضد المقاومة وسوريا .

لذلك لا بد من التاكيد على الحوار العام لسماحة سيد المقاومة الذي اعتبر فيه ان قواعد اللعبة تغيرت والمقاومة جاهزة في حال أي عدوان صهيوني على لبنان لتحقق وثبة داخل فلسطين المحتلة إلى ما بعد الجليل وفي الجولان مقاومة شعبية سورية يدعمها حزب الله بالخبرات والقدرات ومحور المقاومة معني بالرد على العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف سورية وفي أي وقت يمكن للمحور ان يتخذ قرارا بردع العدوان والذهاب إلى مواجهة كبرى يعد لها العدة وقيادة حزب الله تعطي وزنا مهما للعمل المشترك مع جميع قوى المقاومة الفلسطينية بدون استثناء واضعة في الحساب مثل هذا الاحتمال .

وفي ظل هذه الظروف نقول أننا خبرنا السياسات الأمريكية جيداً، فهي قبل مرحلة التنفيذ الفعلي، وان ما يحدث الآن في موضوع الملف النووي الايراني، يكشف الأهداف الحقيقية للادارة الامريكية، وما يجري من ارهاب بغطاء امريكي في دول المنطقة من خلال طحن الشعوب وانهاكها وإدخالها في متاهات الحروب الداخلية والأهلية، وتحت تمظهرات وتسميات مختلفة مذهبية وعرقية وطائفية وقبلية وعشائرية، يأتي وفق المشروع الأمريكي الصهيوني الاستعماري التدميري، مشروع الفوضى الخلاقة، لكن ما يقلق إسرائيل كثيراً، هو تزايد قوة المقاومة وصلابتها وتجذرها وكثافة حضورها ، وبالتالي فإن قدرة حزب الله على التقاط الفرص هي الاساس وما الحوار بين حزب الله والمستقبل برعاية من دولة الرئيس نبيه بري الا دليلا على تفويت الفرصة على محاولة النيل من لبنان وشعبه وجيشه ومقاومته ووحدته ، فسماحته قال أن لبنان يريد رئيساً له، يقدم المصلحة العامة على المصالح الخاصة وصادق ويفي بوعده ، ولا يخضع للإملاءات والضغوط والاشتراطات الداخلية والخارجية، وهذا ما يشكل الضمانة ، لأن هناك أخطار وتحديات ، وعلى الأمة وقواها الحية والمناضلة أن تكون مستعدة وجاهزة لمواجهة هذه التحديات، والتصدي وإفشال هذه المخططات والمخاطر التي تستهدف الأمة ووجودها ومستقبلها، وبهذا المعنى يؤكد سماحته حرصه على وحدة لبنان وسلمه وأمنه واستقراره، وعلى استمرار نهج الحوار والتوافق من أجل حل القضايا الخلافية في لبنان ، مؤكدا أن الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل يسير بالجدية المطلوبة هذا الحوار وأي حوار ثنائي يمكن ان يمهد لحوار وطني أشمل ، فهو واثق من النتيجة و السبب الأكيد أن ثقته تتصل بما لديه من معطيات عن الوضع الإقليمي.

ما قاله السيد نصرالله عن النصر على الإرهاب ليس حالة تعبوية فهو في كثير من الأحيان يعلن الثقة بالنصر لكنه لا يتحاشى عرض التحديات كثيرا ، لان المعركة تتطلب الاستعداد لها وهي بحاجة للتضحيات، مؤكدا ان لبنان سجل تحسنا ملحوظا على المستوى الأمني الداخلي والحدودي مشيرا إلى أهمية الحذر في هذا الموضوع بما يؤمن استقرار لبنان وهو الأمر الذي يتحمله الجيش اللبناني وقوى الأمن ورجال المقاومة المرابطون على الحدود اللبنانية لمواجهة محاولات التنظيمات الإرهابية ، كما حصل في منطقة فليطا الحدودية مع سورية ، مؤكدا أن الجيش والشعب والمقاومة سيهزمون التكفيريين كما هزموا الإسرائيليين.

في وقت الشدائد يظهر الرجال وفي مقدمهم رجل المقاومة ورائد الوحدة السيد حسن نصرالله الذي يعرف جيدا ما هي اهمية وجود المسيحيين في لبنان ، لهذا نراه يحافظ على وجودهم وتميزهم ويقيم معهم احسن العلاقات ويلتقي قادتهم في محاولة لتحصين لبنان امام المخاطر التي تتهدده في كل فترة حرجة تمر فيها منطقة الشرق الاوسط ، التي تشهد تطورات مفاجئة في الصراع العربي الاسرائيلي ، وخاصة بعد الموقف من ايران وتركيا وتطور الوضع الفلسطيني ووصول الادارة الامريكية الى طريق مسدود بعدم القدرة على لجم الموقف الاسرائيلي الارهابي الذي يتصاعد في وتيرة عدوانيته وارهابه .

في ظل كل المتغيرات الدولية بقيت سورية ثابتة صامدة في وجه كل المؤامرات وكافة أشكال التدمير والتخريب والاستهداف وعلى الرغم من ذلك تجاوزت سوريه المحنة وأثبتت أحقيتها بالدخول إلى الخارطة العالمية كلاعب يتحكم في الشرق الأوسط ،

المقاومة وسورية تكتب التاريخ الحديث وعلى الرغم من كل التضحيات وحجم الخسارة الكبير إلا أن قدر الشعوب المناضلة أن تصنع النصر وترسم ملامح العالم الجديد وفي ضوء ذلك لابد لنا من أن نتكلم بكل وضوح ان هنالك كثيرين ممن ساهموا في مواجهة الحرب الكونية الاستعماريه الارهابية ، لان المستهدف منها قضية فلسطين هي الصلب والجوهر في عمل المقاومة ومبرر وجودها أصلاً، فالمقاومة ومحورها ما كان وجودهما إلا من أجل الرد على وجود "إسرائيل" وعدوانها، وأي عمل تقوم به المقاومة يصب في النهاية في خدمة المشروع الأساس وهو مقاومة "إسرائيل" والتصدي لعدوانها.

ومن هنا نقول ان مقاومة تقدم قادتها ومجاهديها شهداء وتسطر ملاحم البطولة، يجب ان تنحني الهامات لهم إجلالاً وإكباراً ,إنهم قيمة القيم ، فهم من قدموا أرواحهم قرابين لحماية كل ذرة من تراب لبنان، رفعوا راية الوطن خفاقة عالية فما تزعزعوا وما تراجعوا، صمدوا وقاتلوا واستبسلوا وما انهزمو ، فكان قمر المقاومة الشهيد القائد عماد مغنية رمزا لهذه المقاومة وسيد الشهداء عباس الموسوي وشيخ المجاهدين راغب حرب والقادة محمد سعد وجورج حاوي ، كما كان شهداء فلسطين والامة ورمزها القائد ياسر عرفات والقادة العظام ابو العباس وابو علي مصطفى وابو عدنان قيسى والشيخ احمد ياسين وفتحي الشقاقي ، وكذلك شهداء المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق التي تعانقت ارواحهم الطاهرة لتنبت انتصارات تضيئ لنا الطريق نحو الفجر الاتي ، وهنا لن انسى مواقف سماحة السيد حسن نصر الله عند استشهاد السيد الشهيد هادي نصر الله في عملية جبل الرفيع ، إنني أشكر الله سبحانه وتعالى على عظيم نعمه ، تكلم مع الناس فأقنعهم بمقدار ما هو مقتنع بقضيته التي قدمت الشهداء، بمن فيهم نجله ، ومع ذلك فقائد المقاومة في يوم الشهيد وهو أب ولديه عاطفة كبيرة، ولا يفرق بين الشهداء ونجله هادي الذي ترك في القلب دمعة، تحفر على جدران الذكريات كلمات لا تنسى ومشاهد لا تمحى، فصفحات حياته ستبقى على مسرح الوجود أُمثولة لكل المقاومين، فالسيد حسن نصرالله قوة في المعنويات وعزة في النفس تنقلك من واقع ضعيف إلى القوة، وهذه القوة ليست حلما بل هي تحققت في تحرير عام 2000، وفي حرب عام 2006، وفي كل ما أعلنه السيد نصرالله وكان صادقاً به وهو اليوم يقف في نفس الموقع المتقدم بمواجهة الهجمة الامبريالية الصهيونية التكفيرية .

وهنا اتذكر ما قاله المناضل الشيوعي وليم نصار من مواقفك تعطينا الأمل ، وما بتنقعنا باليأس متل ما يأسونا ، سيبقى السيد حسن رمزاً ورقماً صعباً بما يمثله، في المعادلات العربية والإقليمية والدولية، والمحور والمعسكر الذي ينتمي إليه ، ولا يختلف إثنان في العالم العربي و الإسلامي أنّ سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله قد تحولّ إلى ظاهرة سياسية وثقافية و إجتماعية ،وبات قادراً على رسم استراتيجيات جديدة،نامل ان تسهم في تغير خارطة المنطقة لمصلحة امتنا وشعبنا الفلسطيني.

ختاما : شكراً سماحة السيد حسن نصر الله على هذه المواقف التي أستمعت اليها بكل تمعان وصدق، أفهم الأمور أكثر وأكثر بعمق ووضوح، فقائد المقاومة المليء بالعنفوان وعزة النفس، وابتسامة التواضع، لا يلين ولا يكل، بل يعلن جهاراً وبوضوح، ولا يترك أي لبس بأقواله فهو ما زال يخوض دروب الكفاح الوعرة فذللت منها ما استطعت وزرعتها ورودا ونورا لأجيال قادمة تواصل مسيرتك وتذلل الصعاب التي لا تنتهي.