المجد للأحرار والخزي والعار لقاطعي الأرزاق

بقلم: حازم عبد الله سلامة

بسم الله الرحمن الرحيم
بعد أن عانت غزة من الانقسام 8 سنوات وتعرضها لمجازر الاحتلال بثلاثة حروب عدوانية صهيونية ، هاهي الحرب الرابعة تُرتكب ضد غزة وفتحاوييها الأحرار بأيدي فلسطينية بلا إنسانية ولا أخلاق ، وتبدأ بارتكاب مجزرة قطع رواتب 220 أسرة فتحاوية مناضلة ومحاربة الناس بلقمة عيشهم ،

مازال الرئيس محمود عباس أبو مازن وشلة مستشاري بطانة السوء من حوله يمارسون سياسة التلذذ علي معاناة غزة وأهلها ، مازالوا يتفننون في ذبح فتح واهانتها بشكل لا وطني وأخلاقي ،
مجزرة جديدة ترتكب ضد كوادر حركة فتح وضباطها في غزة ، قطع رواتب 205 عائلة فتحاوية بشكل لا قانوني ولا وطني ،
إن هذه الجريمة النكراء التي تعبر عن حقد كبير ضد غزة وفتحاوييها ، وتخبط وفساد ممن اتخذ هذا القرار ،
إن هذه المجزرة اللعينة سيكون لها تداعيات ومواقف لا تحمد عقباها ، وسيعلم لاحقا من اتخذ هذا القرار أن مستشاري السوء ممن أشاروا عليه قد ضللوه وخدعوه وأنهم لا يريدون له ولا لفتح الخير ،

الرواتب ولقمة العيش هي حق وليس منة أو هبة من احد ، فنحن لسنا مجرد موظفين فقط ، بل نحن أداة بناء للوطن ودفعنا من دمنا وآلامنا ثمنا باهظا لحماية مشروعنا الوطني ، فنحن لسنا موظفين عند احد بل نحن بناة وطن ولبنات أساسية في المشروع الوطني التي ضحي لأجله آلاف الشهداء والجرحى والأسري ، ومازال شلال الدم الوطني نازف يرسم حدود خارطة الوطن ، ولن يتوقف العطاء ولن تُفلح سياسة الابتزاز وقطع الرواتب ،

سندافع عن قناعاتنا بالدم ، وسننتزع حقوق غزة وحق فتح ولن نعطي الدنية في فتحاويتنا ، ولن ولم يستطيع احد أن يكسر إرادتنا ، فإنها قضية وطن ودم وشهداء لا ولن نساوم عليها أبدا ،
فيا قاطعي الأرزاق ماذا تبقي لكم ؟؟؟ ماذا تريدون أكثر من هذه نذالة وخسة هي من أطباعكم ، اخرجوا كل حقدكم الأسود ، وتلذذوا أكثر بآلام ومعاناة شعبكم ، فلا ولن تكونوا إلا عنوانا للخسة والفساد ، وستدفعون الثمن باهظا ، فانتم والاحتلال سواء ، فحاربوا الناس ببطون أبناءهم ولقمة عيشهم ، ومارسوا ما استطعتم من نذالة وحقارة فلن تنالوا من شموخ الثائرين ، ولن تجنوا سوي المزيد من العار ،

في هذه اللحظات العصيبة علي الوطن ، وفي اشد حلكة الليل ظلمة ، نستذكر قائدنا ورمزنا الخالد ياسر عرفات " أبو عمار " ونفتقده ونزداد له عشقا في ظل وجود هؤلاء القادة الفاسدون المتاجرون بدمنا وآلامنا ، نفتقدك يا رسول القضية الفلسطينية وأب الثوار والمناضلين ، ونعاهدك أن لا ولن نتهاون في حقوقنا ولن نستسلم أبدا ، فرجال امنوا بك كفكرة وثورة لا ولن تنكسر لهم إرادة ، فالشدائد تزيدنا قوة ، تحمي النار علي الحديد , ويطرق عليه طرقاً عنيفاً , فلم يزداد الحديد صلابة إلا بهذا الطرق , وكذلك الإنسان الثائر المناضل المؤمن بقضيته , كلما مر بشدة خرج منها أصلب عوداً وأقوي نفساً ولنا في أنبياء الله تعالي والصالحين من عباده , أسوة وقدوة حسنة , فلم تقو عزائمهم إلا بما لاقوه من أذي , وما واجهوه من مصاعب ومتاعب , وإن من يطلب العلا دونما سبب ولا تعب , لم يرجع بغير الحسرة والندم ،

قال الشاعر المتنبي : ذريتي أنك مالا ينال من العلا *** فصعب العلا في الصعب والسهل ،، في السهل ترين إدراك المعالي رخيصة *** ولا بد دون الشهد من إبر النحل
المجد للأحرار والخزي والعار لقاطعي الأرزاق الخونة والمناديب ، وحتما ستسقط كل مؤامراتكم ،
والله الموفق والمستعان
[email protected]
مع تحيات أخوكم / حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "