اليوم تسجل زهرة فلسطين المناضلة الفلسطينية الاسيرة ملاك الخطيب الطالبة ابنة قرية بيتين في رام الله صفحة مشرقة من صفحات النضال ،هذه الاسيرة الطفلة المناضلة الطالبة زهرة فلسطين تقف وقفة عز غير مسبوقة في تاريخ النضال العربي والعالمي ضد الاحتلال الصهيوني وقوى الاستعمار، بعد ان اعتقلت على ايدي قوات الاحتلال بطريقة غير مسبوقة حيث حكمت محاكم الاحتلال عليها ، وبذلك تشكل وقفة ملاك المعتقلة في سجن "هشارون" بارادتها الفولاذية صفحة جديدة من صفحات المجد للشعب الفلسطيني .
هاهي ملاك الخطيب بكل عنفوانها تثبت للعالم اجمع ان الطفل الفلسطيني يرفع شارة النصر بنضاله الوطني , ويتصدى لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات وإرهاب من قبل دولة الاحتلال الاسرائيلى , حيث تشارك المناضلات اللواتي بصمودهن يشكلن نماذج مشرفة في ميادين النضال .
نعم شعب الجبارين ينجب تلك النماذج المشرفة, وان ملاك باعتقالها وصمودها هي مفخرة لكل فلسطيني وعربي وحر في العالم ، وهذا وسام شرف لها ولعائلتها ، لانها زهرة فلسطين، هي واحدة من أولئك المناضلات والصابرات، اللواتي عشقن فلسطين ويخضن النضال، فمنهم من أمضت سنوات طوال في سجون الاحتلال.
اسم ملاك تردد لمسامعنا ، وحفر في أذهاننا وذاكرتنا وحُجز له مكانة متقدمة في سجل النضال، ونحن نفخر بابنة فلسطين، لانها عشقت من خلال اسرها كيف تتصدى للاحتلال.
صحيح انا اتحدث عن طفلة مناضلة وطالبة شجاعة وزهرة من زهرات شعبي بمرارة ، وخاصة امام الأوضاع المأساوية التي نراها في سجون الاحتلال الصحية والإهمال الطبي وبشاعة معاملة السجانين والسجانات للاسيرات ، وكذلك اشعر بالمرارة لغياب طفلة مناضلة عن اهلها ، وخاصة انها ستعيش التجربة المريرة وتتقاطع بشكل كبير مع تجربة أسيراتنا في سجون الاحتلال .
ان ملاك تقدم نموذجا لا يقل رمزية عن قضية الأسرى والاسيرات، سواء أولئك المحكومين إدارياً أو غيرهم ممن يقضون أحكاما ومؤبدات طويلة، من خلال إثارة قضيتهم على المستوى العالمي، ما يقتضي من جماهير شعبنا وقواها الوطنية أن تتحرك في سياق مستمر على الصعيد المحلي والعالمي لمحاصرة حكومة الاحتلال والضغط عليها، من أجل وقف الافراج عن زهرة فلسطين" ملاك الخطيب " والتعامل مع الاسرى والاسيرات في سجونها، الذين يتجاوز عددهم ستة آلاف أسير كأسرى حرب وإطلاق سراحهم وفقاً لكافة المواثيق والعهود الدولية.
ومن هنا نؤكد انه لا يجوز لأي فلسطيني وعربي وإنساني وعالمي السكوت بعد اليوم عن الملحمة البطولية التي يخوضها أسرى واسيرات الحرية في سجون ومعتقلات الاحتلال، وهذا يتطلب من المجتمع الدولي لأن يفوق من سباته وأن يلتفت قليلاً الى معاناة الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي بشكل عام ومعاناة الأسيرات بشكل خاص ، والضغط على حكومة الإحتلال لإنهاء تلك المعاناة المتفاقمة وتطبيق الإتفاقيات الدولية الخاصة بالأسرى والإفراج عن جميع الأسيرات اللواتي يتعرضت لصنوف مختلفة من الاضطهاد والايذاء البدنى والنفسى والمعنوى.
ما اكتبه عن المناضلة الاسيرة الطفلة ملاك وعن أسرى الحرية في فلسطين انما يشكل محطة نوعية من اجل القيام بفعل شعبي متقدم لنصرة قضيتنا وحقوقنا الوطنية كحلقة في النضال القومي والأممي من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وتعبيرا عن وحدة كل المناضلين ضد كل أشكال الظلم والقهر والطغيان والتمييز كسمات معاصرة للإمبريالية الجديدة.
انني أقف وقفة اجلال واحترام لك يا ايتها المناضلة الفلسطينية ، فأنت عنوان للصمود الفلسطيني وانت عنوان للنضال ورمز للتحدي والثبات ، فلسطين خرجت الكثير من المناضلين والمناضلات في الجامعة النضالية التي اسسها الرئيس القائد الشهيد يا سر عرفات وأرسى معالمها الشهيد القائد ابو العباس والشهيد القائد عمرالقاسم والاسيرة المحررة الشهيدة زكية شموط والشهيدة شادية ابو غزالة هؤلاء الابطال هم رواد الجامعة النضالية هم وكثيرون من الشهداء الابطال الذين تخرجوا من الجامعة النضالية واثبتوا للعالم اجمع بان الشعب الفلسطيني شعب يستحق الاحترام واثبتوا بنضالهم حقا مسلوبا لشعبنا الفلسطيني ، فانتي يا ملاك تدخلين الجامعة النضالية الفلسطينية التي مازلت تخرج القادة العظماء الذين مازالت بصماتهم النضالية خفاقة في عمق التاريخ , وانتي اليوم تمثلين الجامعة الثورية في قائمة النضال الفلسطيني الذي اصبح منهجا واضحا بمعالمة الراسخة عند كل طفل فلسطيني وعند كل امة تريد ان تتحرر من الظلم والاستبداد , التحق في صفوف النضال الفلسطيني اسما يلمع شرفا وتضحية وكرامة الا وهو الاسم الساطع في تاريخ الحركة الاسيرة الفلسطينية ، وانتي أرعبتي الاحتلال بقوة ايمانك ، وانا اقول انتي رقما صعبا ومعادلة صعبة في تاريخ فلسطين ، وستكوني عنوانا للصمود الفلسطيني , فهنيئأ لك يا شعبنا الفلسطيني وسام الشرف الذي تسجله زهرة فلسطين الاسيرة الفلسطينية ملاك الخطيب ، فهي عنوان للصمود ورمزا للفتاة الفلسطينية المناضلة , وهي في عمر الزهور ، تنضم الى صفوف القيادة المناضلة الفلسطينية مع الاسير القائد مروان البرغوثي , والقائد المناضل أحمد سعدات ,والاسيرات الماجدات اللاتي أرعبن كيان الاحتلال بصبرهن وبنضالهن ، فلسطين كانت ومازالت تخرج الابطال العظماء منذ بداية التاريخ حتى الان وغدا سيثمر فينا قادة امثال المناضلة الفلسطينية ملاك التي ستفضح الهمجية السافرة التي يرتكبها الا حتلال بحق شعبنا الفلسطيني فهي الاسم الساطع في سماء فلسطين , بصبرها وبثباتها وبقوة ايمانها وبحبها الشديد الطاهر والمقدس لفلسطين , هي مناضلة بعمر الزهور تحدت الاسر والغربة وزنزاين القهر ، واذلت القيد بايمانها وركع القيد حبها واحتراما لها ولقوة ايمانها ، لنقف في صفها ونجعلها قدوة لنضالنا ولصبرنا , حفظ الله الام التي انجبت المناضلة الفلسطينية زهرة فلسطين " ملاك الخطيب " وادامها الله ذخرا لهذا الوطن
ختاما : لا بد من القول انني انحني واتوجه بالتحية للزهرة الفلسطينية ملاك الخطيب الأسيرة البطلة الصامدة في سجون الاحتلال، واؤكد ان كل أسيرات وأسرى شعبنا منارات في الظلام ومشاعل يرسمون لنا طريق الحرية والتحرر والعيش في الوطن الحر والمستقل،وبانتظار بزوغ ذلك الفجر علينا أن نكثف ونوحد جهودنا وطاقاتنا وفعلنا قيادة وأحزاب وفصائل ومؤسسات وأفراد من أجل أن ينال أسرانا حريتهم بعزة وكرامة ، ونؤكد ان هذه الطفلة تشكل لنا عنوانا رئيسا بمواجهة سياسة قادة الاحتلال الذين يتوهمون أنهم باعتقال الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني سيضعفون عزيمة هذا الشعب وكسر إرادته، لكن حقائق الصراع تؤكد كل يوم أن هذه الأوهام مآلها الفشل وأن شعبنا عصي على الكسر، وهذا ما أكده الأمين العام الشهيد القائد أبو العباس عندما اعتقل من قبل قوات الاحتلال الأمريكي في العراق حيث جسد نموذج الكبرياء والعزة والكرامة الوطنية الفلسطينية قبل اغتياله.