ملاك الخطيب .. طفلةٌ أرى في عينيّها مُعاناة فلسطين

بقلم: عطاالله شاهين

يُحزنُني حينما تتمُّ مُحاكمة طفلةً أرى في عينيّها فلسطين بكُلِّ مُعاناتها .. وكعادةِ الاحتلال يُلفّقُ تهمةٌ لها مع أنّها كانتْ عائدةٌ مِنْ مدرستها.. فهي كباقي الأطفال في العالمِ تُريدُ اللعبَ ليس إلّا .. فمُحيّاها الطّفولي لا يُريدُ سوى المرح مع صديقاتها.. فقواتُ الاحتلال تقتلُ طُفولتها بزجّها خلفَ القُضبان .. فمحكمة الاحتلال تحاكمها لكونها مُجرّد طفلة ولمْ تشكّلُ خطراً على قوات الاحتلال أو قُطعان المستوطنين ، بل بالعكس هي التي تخافُ مِنْ اعتداءاتِ الاحتلال حينما تعودُ مِنْ مدرستها كُلّ يومٍ .. فهي طفلةٌ لا تُريد سوى التّعلُّم .. حينما أنظرُ إلى عينيّها أرى فيهما فلسطين تبكي ألماً .. عيناها تقولانِ للعالمِ أنا مُجرّدُ طفلة .. أطفالُ فلسطين يحزنون على اعتقالها ويتعذّبون مِثلها وملاك تعاني كفلسطين بحبسها .. يُحزنُني مشاهدتها وهي تُقيّد .. فحينما أنظرُ إلى عينيّها أرى فيهما حُزناً فلسطينياً .. فملاك هي كالملاك لنْ تبعدها عنّا جُدران السّجن فهي في وجداننا وستظل في بالنا .. وها نحن نراها تُحلّقُ في سمائنا الفلسطيني المُحاصر، ومهما طال أسرها ستظلُّ في عقولنا .. فلنْ ننسى مشهدَ حُزنها وهي تتذكّر مدرستها وبلدها وأهلها .. ففي عينيّ الطّفلة ملاك أرى فلسطين بكُلِّ مُعاناتها ..