حكومة الكيان الإسرائيلي وجدت نفسها أمام معادله جديدة في جبهة الجولان السوري المحتل التي باتت خاصرة الكيان الإسرائيلي الرخوة ، اغتيال كوادر حزب الله والقائد الإيراني جعلت حكومة الكيان الإسرائيلي أمام مواجهة غير محمودة العواقب والنتائج ضمن عملية التدحرج التي قد تؤدي لتسخين جبهة الجولان السوري ، هل أخطأت حكومة الكيان الإسرائيلي بعملية الاستهداف الذي لم يكن في حسبانها لهذا التوتر المتصاعد والتي قد تقود لحرب استنزاف تتطور لحالة حرب ، منذ عملية الاغتيال وإسرائيل تعيش حالة استنفار شامل في جبهة الشمال ، الرسالة الايرانيه التي وجهت ومررت لاسرائل عبر الولايات المتحدة الامريكيه ان حكومة الكيان الإسرائيلي قد تخطت الخطوط الحمر فهل فحوى الرسالة أن هناك مواجهة محتمله بين إيران وإسرائيل تنطلق شرارتها من جبهة الجولان ، الصواريخ التي أطلقت من الجولان السوري باتجاه الأراضي السورية المحتلة أدت إلى استنفار إسرائيلي استعدادا للحرب ، لان الحسابات التي اعتادت عليها إسرائيل في الجولان نسفها العدوان الإسرائيلي ، الرد الاسرائيلي على عملية إطلاق صواريخ من الجولان السوري تدفع بتسخين جبهة الجولان حيث قامت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بقصف مواقع تابعة للجيش السوري في هضبة الجولان بعد منتصف الليلة الماضية. في المقابل سمع دوي صفارات إنذار في عدة بلدات تقع في الجانب الخاضع للسيطرة الإسرائيلية من هضبة الجولان، لكن الجيش الإسرائيلي أعلن أنه لم يسجل أي سقوط لصواريخ في المنطقة. وزير الدفاع في حكومة الكيان الإسرائيلي موشيه يعلون قال "إن القصف الإسرائيلي لمواقع تابعة للجيش السوري الليلة الماضية تعبيرا عن عدم التسامح الذي تنتهجه إسرائيل في التعامل بحزم وجدية مع كل خرق للهدوء في الجبهة الشمالية لإسرائيل وان الجيش الاسرائيلي سيواصل التعامل مع الامر بذات الشدة كلما حدث خرق مماثل".ورد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على حادث إطلاق الصاروخين نحو هضبة الجولان وقال إن: "مهمتي كرئيس للحكومة هو التأكد أنه لن يكون تهديد لتدمير إسرائيل. من يحاول أن يستفزنا عبر حدودنا عليه أن يعلم أننا قادرون على أن ندافع عن أنفسنا بقوة ، مؤشرات تطور الأحداث تشير أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي قد تبقى مستنفره إلى أمد غير منظور ، وما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من رد وعدوانيه على الأراضي السورية ضمن عملية الرد على إطلاق الصواريخ قد تصبح امر اعتيادي ضمن عملية التسخين المتدحرج ، اسرائيل تدعم المجموعات المسلحه في سوريا وهي تهدف من وراء ذلك انشاء حزام امني وهي تستنسخ في دعمها ومحاولاتها التجربه اللبنانيه ، تخطئ اسرائيل في حساباتها وتقديراتها جراء دعمها للمجموعات الارهابيه ضد سوريا التي كانت حساباتها بايجاد منطقة حزام امني يحقق الامن على جبهة الجولان السوري المحتل ، اذ ان مؤشرات الاحداث تشير الى تطور في جبهة الجولان يقود الى اشتباك مستمر وان اسرائيل تجد نفسها امام مازق سوء توقعاتها وتقديراتها ، فما راهنت عليه حكومة الكيان الاسرائيلي لحماية الشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل عبر دعمها للمجموعات الارهابيه المسلحه بات يشكل مازقها في تامين الحماية لمستوطناتها المنتشره على طول الشريط مع جبهة الجولان امتدادا للحدود اللبنانيه والتي اصبحت منطقه عمليات عسكريه ضمن عملية التغير في قواعد اللعبه التي ارسى دعائمها حزب الله ضمن عملية تغير قوة الردع ، اسرائيل تتحسب من خطورة التغير في موازين قوة الردع وهي تتحسب لحقيقة التدحرج في عملية تسخين جبهة الجولان السوري ، امريكا التي تحرص على استدامة الهدوء في جبهة الجولان استنكرت اطلاق صواريخ على مواقع قوات الكيان الاسرائيلي في الجولان السوري المحتل ودعت للمحافظه على الهدوء في جبهة الجولان كما انها استنكرت تهديدات ايران لاسرائيل ردا على عملية الاغتيال ، عمليات الرد الاسرائيلي على اطلاق القذائف على الجولان هي في سياق خلل الحسابات الاسرائيليه في التعويل على الشريط الامني وان اسرائيل تنتظر رد المقاومه بحجم الرد على الجريمه ، زعيم المعارضة الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ حمل نتنياهو مسؤولية التراجع بالشعور بالأمن الشخصي لدى الاسرائليين ، اللواء الاحتياط عاموس يادلين ان سقوط الصواريخ عمل مخطط له متسائلا عما اذا كان رد حزب الله وايران وسوريا سيكون عبر الاستنزاف الطويل في الجولان ام ان ما جرى هو عملية تضليل لحرف الانظار عن هجوم هام في الجولان لا يمكننا معرفة شئ عنه حاليا ، اما القناة العاشرة فاعتبرت ان ما جرى ليس رد حزب الله الذي يستعد له الجيش الاسرائيلي انتقاما لغارة الجولان انما هو اشارة او بداية للرد وليس اكثر من ذلك وبالتاكيد رد حزب الله سيكون مؤلما واكثر عنفا يتضمن اطلاقا كثيفا للصواريخ ، فهل الجولان امام عملية تصعيد هي ليست في حسابات الكيان الاسرائيلي ضمن عملية التسخين المتدحرج في جبهة الجولان السوري وهي ليست في حسابات الكيان الاسرائيلي وان الاسابيع القادمه قد تحدد حقيقة الصراع الذي قد تشهده المنطقه ضمن عملية التغير في قواعد اللعبه وتغير في قواعد الردع