الشعب يعيش في أزمات تعددت أشكالها وظروفها وأطرافها من المسؤول عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها المواطن في غزة إننا في ظروف استثنائية بفعل الحصار وانعدام مقومات الصمود لم يعد عند المواطن ما يسد به رمقه فمستوي الفقر في غزة فاق كل المعدلات، فلم نر حتى اللحظة افاق للحل فإعادة الاعمار شبه متوقفة ويوم بعد يوم تزداد الأزمة الإنسانية في غزة عمقا وترسخا.
نشاهد غياب حكومة التوافق عن أداء دورها الحقيقي تجاه أبناء قطاع غزة في الوقت الذي يري المسئولين في ا لحكومة ان غزة تعاني من شلل في مختلف قطاعات الحياة.
من الخطأ ترك مليون و800ألف مواطن بدون أدني مقومات الحياة الأساسية هناك في رام الله جهات ينبغي أن تحل هذه المشكلات لأنها مسئولة عن الشعب هذا لا يعفي أي من الأطراف من مسئولياته في تحليل جذور الأزمات وحلها يقع علي عاتق الحكومة التي ينبغي عليها تقديم نظرة استشرافية لحل أزمات القطاع التي نراها تدفع القطاع للانفجار, هناك تباينات واضحة بين التصريحات الإعلامية الكبيرة الواعدة والأداء العملي الضعيف علي الأرض وهنا نتحدث عن الخدمات المقدمة للمواطنين و ماذا تم تقديمه لأهل غزة مقارنة بأي محافظة من محافظات الضفة الغربية .
غزة محاطة بالحصار والأزمات من نقص للغاز والكهرباء وبطالة والفقر ومشكلة إعادة الاعمار التي تلقي بأثارها وظلالها بشكل واضح على أصحاب البيوت المدمرة الذين لازالوا يعيشون علي أمل إعادة اعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي.
اليوم أعلنت الاونروا عن تعليق مساعداتها للمواطنين المدمرة منازلهم وتعليق دفع بدل الايجار بسبب نقص الأموال التي تعهد المانحين برصدها لعملية إعادة اعمار القطاع خلال مؤتمر الاعمار في القاهرة. هذا القرار ينبغي إعادة النظر فيه لأنه يزيد من معاناة المواطنين المدمرة بيوتهم !!!
هل سيطول الانتظار حتى يعاد الاعمار؟ هناك سيناريوهات خطيرة أمام المنطقة في حال استمرار تعطيل الاعمار إحدى هذه الفرضيات انفجار جديد تجاه العدو الإسرائيلي باعتباره المعطل الأساسي لإعادة اعمار البيوت المدمرة بفعل عدوانه الأخير على القطاع.
من المهم أن تقوم الحكومة الفلسطينية بدورها المحوري والأساسي بضرورة العمل على رفع المعاناة عن شعبها في غزة المحروم من أدني حقوقه الإنسانية في العيش بأمان واستقرار والعمل علي فضح الحصار الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة ودعوة المجتمع الدولي للعب دور فاعل من اجل انهاء الحصار وتحمل مسؤوليته.
بقلم: محمد مصطفي شاهين