لسنا عبيد للراتب ولسنا طامعين بمناصب أو امتيازات ،

بقلم: حازم عبد الله سلامة

الأرزاق من الله ، فلسنا عبيد للراتب ولسنا طامعين بمناصب أو امتيازات ، بل نحن أصحاب فكرة فتحاوية أصيلة ، نحمل الفكرة نصرة للفتح والوطن ولا ننتظر مقابل من احد ، كل طموحنا أن نصل بفتح إلي بر الأمان ، ونعيد البوصلة إلي مسارها الصحيح بعد أن حرفها عبيد التنسيق الأمني وحولوا الوطن إلي إقطاعية خاصة بهم تخدم مصالحهم المتوافقة مع مصالح أعداؤنا وخصومنا ،

كرامتنا اغلي من كل الرواتب ، نعم نجوع ولا لن نركع ، ولا لن نعتذر عن وقوفنا مع شعبنا وقضايا غزة ، ومستمرون بالانتصار لغزة وقضاياها ، لفتح ونظامها ، ولا لن نتخلي عن قناعاتنا ومواقفنا الثابتة مهما حوربنا بلقمة عيشنا وببطون أطفالنا ، فهؤلاء الأطفال نربيهم علي عشق الوطن والفتح ولا لن تستطيع كل مؤامراتكم وحرابكم أن تنال من عزيمتنا ،

لن نقبل ابتزازنا بقوت أبنائنا ، لن نقايض رواتبنا بكرامتنا ، فكرامتنا اغلي من كل أموال الدنيا يا هؤلاء ،

لا تراهنوا علي انهيارنا وإحباطنا فنحن نملك من الإرادة ما لا تستطيع كل قوي الشر بالعالم أن تكسرها ، فانتم لا تعرفون إرادة المناضلين ولا تعرفون غزة ، لأنكم لم تتعودوا أن تكونوا رجالا وارتضيتم علي أنفسكم الذلة والهوان وأن تضعوا أنفسكم في دائرة العبيد والمرتزقة ، فلا ولن تفهموا معني الرجولة يا هؤلاء ،

 يجب أن تفهموا أنها ليس قضية رواتب ، ولا قضية لقمة عيش سرقتموها من أفواه أطفالنا بغير وجه حق ، يجب أن تعرفوا أن شعار الجوع لا الركوع مازال منقوشا في قلوب الأحرار ،

إنها قضيتنا هي قضية وطن أضعتموه وتاجرتم بآلامه ومعاناته ، إنها قضية شعب أرهقتموه بفسادكم وقذارتكم ، وأصل الحكاية وكل الحكاية هي الوطن ، فافهموا أن كل أفعالكم الخسيسة لن تثني أطفالنا من أن يصحوا كل يوم من النوم ويبصقوا علي وجوهكم العفنة ، ويلعنوا زمنكم وعهدكم الفاسد ، ويحلموا بيوم قريب تُشرق فيه شمس الحقيقة للتخلص من رجسكم وفسادكم ،

سنكابر علي جراحنا لأجل الفتح ، سنعض علي الألم ونتحمل لأجل الوطن ، وسنصبر علي كل الاذي والألم لنحمي فكرتنا وننتصر لقناعاتنا ، فلا ولن تحلموا بان تروا منا غير الشموخ والكبرياء والتحدي والإباء ، فخذوا كل الامتيازات وصادروا رواتبنا وقوت أبناءنا ولقمة عيش أطفالنا ، وامنحوا لابناؤكم الفاسدين كل الامتيازات والملايين ، فلا ولن يسقط حق بالتقادم ، وحين يتعلق الأمر بالوطن وفتح فلا ولن ننسي ولن نغفر وسنظل كابوس يلاحقكم حتى بأحلامكم ، سنستمر بحراكنا التنظيمي " غزة إلي أين ؟  ، فوالله الذي رفع السماء بلا عمد أن لا نتراجع قيد أنملة عن هذه الطريق الذي اخترناها للانتصار للوطن ولفتح ،

واعلموا أننا ما اعتذرنا يوما عن دمنا لأجل فتح وحماية الوطن ، ولن نعتذر عن هذا الشرف الكبير الذي نعتز به بأننا أعلينا صوتنا في وجوهكم وقلنا لكم كفى ، كفي تدميرا للفتح ، كفى تخريبا للوطن ، كفى ظلما لغزة ، سنستمر وسنُعلم أطفالنا عشق الوطن وحب الفتح ومعانقة البندقية والتوشح بالكوفية السمراء ، والسير علي نهج القائد الرمز أبا عمار ، هذا عهدنا وقسمنا وإنا له أوفياء ، فلا تنتظروا منا إلا مزيدا من التحدي لديكتاتوريتكم وظلمكم ، ومزيدا من الرفض لابتزازكم وتخاذلكم ، ومزيدا من العطاء للوطن وفتح ، وواثقون أن النصر صبر ساعة ، وأننا في صبر الربع ساعة الأخيرة للانتصار علي ظلمكم ،

[email protected]