مقاومة السرطان في متناولنا

بقلم: مازن صافي

يعتبر مرض السرطان المسبب الثاني والرئيسي للوفيات في فلسطين، وهو يعد أيضا أكبر مسبب للوفاة في أرجاء العالم، ولذلك وفي مثل هذا اليوم في الرابع من فبراير من كل عام تحيي منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لبحوث السرطان احتفالا دوليا لتسليط الضوء على الحقائق والأرقام حول المرض وكذلك نشر آخر الأبحاث المتعلقة به وأيضا تجديد التحدي للحد من انتشاره، في محاولات للحد أيضا من التكلفة الاقتصادية الضخمة التي يترتب عليها معالجته والوقاية منه على مستوى العالم .

 وفي هذا العام 2015 تقرر أن يكون الاحتفال تحت شعار موحد "ليس خارج نطاق قدراتنا"، وفي متناولنا الحد منه والسيطرة على بعض أنواعه، والشفاء منها نهائيا، حيث يعتبر السرطان مصطلح عام يشمل مجموعة من الأمراض يمكنها أن تصيب كل أجزاء الجسم.

وتعتبر عوامل الوقاية منه في متناول الجميع، ومنها، رفع الوعي الصحي والغذائي للجميع وفي كل الفئات، ويشمل ذلك متابعة السلوكيات الصحية وتحسينها والتوصية بالأفضل والامتناع عن مسببات السرطان مثل الأغذية الجاهزة والتي أصبحت منتشرة بصورة مخيفة، وما تتسبب به من البدانة وتراكم الدهون الضارة بالجسم، ومنع التدخين في الأماكن العامة وحتى الخاصة، والمتابعات الدورية لبعض الأمراض المحتلة وفق الخارطة الجينية والأمراض الوراثية المحتملة مثل مرض سرطان الثدي، والذي وفرت وزارة الصحة الفلسطينية مراكز للفحص بالإشعاع والكشف المبكر، للحد من انتشاره أو اكتشافه متأخراً، لكي لا يصبح علاجه أو الشفاء منه متعذرا .

وتعتبر المياه الملوثة والغير صالحة للشرب من عوامل التسبب بالمرض، وتقدم السن "الشيخوخة" مسبب للمرض أيضا، لهذا تتوجب الرعاية الصحية بمثل هذه الفئات، ومن الإحصائيات المنتشرة حول العالم أن سرطان الرئة هو أكثر أنواع السرطان انتشاراً إذ بلغ عدد حالات الإصابة به 1.8 مليون شخص اى بنسبة 13% من العدد الإجمالي للمصابين.

ومن الأهمية توفير الحياة الصحية (السلوكيات الصحية السليمة –التغذية) والكشف المبكر وإجراء الفحوصات الدورية لمن هم مؤهلين وراثيا للإصابة ببعض الأمراض، وكما يتوجب على الجهات المختصة مضاعفة جهودها لتوفير العلاج للجميع (بالرغم من كلفته الاقتصادية الباهظة) وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية والتأهيل لمرضى السرطان، وهنا من ناحية السلوكيات الصحية السليمة، نذكر أنه يجب شرب الماء النقي بصورة كافية يوميا، وتناول وجبات من الفاكهة والخضروات أسبوعيا، وممارسة أي من أنواع الرياضة ، وعدم الاعتماد الكلي على وسائل المواصلات، وكما يجب الامتناع عن التدخين بكل أنواعه، وأيضا البعد عن التوتر العصبي المستمر، ويتوجب أن "يفضفض" الإنسان في حال تعرضه لصدمات نفسية أو وفاة أقرباء، بحيث يعتبر البكاء وسيلة ناجحة لعدم الإصابة بالسرطانات أو تكاثر الخلايا المسرطنة في الجسم.