المخطط الصهيوني لإنشاء منطقة عازله في القنيطرة السورية ضمن مخطط التآمر الذي يستهدف سوريا

بقلم: علي ابوحبله

الإرهاب الذي يستهدف الوطن العربي مرتبط بمخططات تهدف لتجزئة الدول العربية باقتطاعات أمنيه تهدف لتحقيق امن إسرائيل ، هناك دول عربيه منخرطة بالمشروع الأمريكي الصهيوني تدعم مخطط إسرائيل لإنشاء منطقه عازله في القنيطرة السورية ، الشعوب العربية تكتوي بنار الإرهاب الذي تدفع ثمنه بفعل الدور للنظام العربي المنخرط في دعم المجموعات الارهابيه إن من جهة تامين حاضنه لهذه المجموعات اوتقديم خدمات التدريب والتسليح والتمويل ، وخطر الإرهاب لهذه المجموعات ينعكس على شعوب دول المنطقة آجلا أو عاجلا ،إن التآمر على سوريا له انعكاساته على المنطقة برمتها لان الإرهاب الممارس على سوريا يطال دول المنطقة بجامعها، لم يعد سرا أهداف إسرائيل ودورها في التآمر على سوريا بهدف إنشاء المنطقة العازلة في القنيطرة السورية ، كما لم يعد سرا التنسيق من قبل بعض الانظمه العربية مع إسرائيل لتحقيق المسعى الإسرائيلي إرضاء لأمريكا وإسرائيل وخدمة لأهداف المشروع الأمريكي الصهيوني للشرق الأوسط الجديد ، إن سوريا تنقسم إلى أربعة عشر محافظه منها محافظة القنيطرة التي تعتبر اصغر المحافظات السورية مع مساحه أجماليه تبلغ 1861 كيلو متر مربع ، ومع عدد سكان هو الأقل على الإطلاق مقارنة بباقي المحافظات السورية حيث أن عدد سكان محافظة القنيطرة يقل عن مائة ألف نسمه ، أهمية محافظة القنيطرة أنها تتميز في تلالها وهضابها وهي امتداد لهضبة الجولان السوري المحتل وهي تشكل خط تماس مباشر مع قوات الاحتلال الإسرائيلي ، وذلك بموقعها العسكري الاستراتيجي مع ارتفاعات تبلغ ألف متر عن سطح البحر ، إن الدعم اللوجستي الذي تقدمه وتوفره حكومة الكيان الإسرائيلي للمجموعات الارهابيه منها جبهة ألنصره وحركة المثنى في محافظة القنيطرة بموازاة الدعم المقدم من حكومات عربيه هو ضمن مصالح متبادلة ومشتركه بهدف إقامة منطقه عازله على امتداد الشريط الحدودي على طول جبهة الجولان السوري المحتل لحماية امن إسرائيل ومستوطنيها من الهجمات المحتملة إضافة إلى محاولة توفير معبر امن للمجموعات الارهابيه للوصول نحو الجنوب اللبناني عبر جبل الشيخ بهدف إرباك حزب الله في المنطقة ، ضمن هذا المخطط الإسرائيلي الذي يأتي بالتنسيق مع حكومات عربيه بغطاء امريكي غربي يأتي اهتمام حزب الله وإيران في المنطقة وذلك للدفاع عن قوى المقاومة من استهداف إسرائيل وحلفائها الذي يهدفون من وراء دعمهم للإرهاب في سوريا إسقاط ألدوله السورية وإرباك قوى المقاومة وإشغالها بصراعات داخليه حزبيه ومذهبية طائفيه ، إسرائيل تخشى من قوات الدفاع الوطني السوري وتتخوف من إمكانية فتح جبهة الجولان أمام قوى المقاومة ، إن الجيش السوري في القنيطرة يخوض معارك ضد الفصائل المنضوية تحت جبهة ألنصره والجيش الحر هذه المعارك تتم بالتزامن مع قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمواقع تابعه للجيش السوري في الجولان سعيا من القوات الاسرائيليه لدعم مجموعات الإرهاب من التمكن من إقامة منطقة عازله في القنيطرة ، إسرائيل تقدم معلومات استخباراتها إلى المجموعات الارهابيه المنتشرة في القنيطرة السورية لمساعدتهم في معاركهم ضد الجيش السوري . إضافة إلى نقل الجرحى لهذه المجموعات إلى المشافي الاسرائيليه لتلقي العلاج فيها بعد إصابتهم بالمعارك ، إن مخطط التآمر على سوريا يستهدف تطويق سوريا بثلاث مناطق عازله وان هناك محاوله لربط ريف القنيطرة بريف درعا وهذا ما لم تنجح بتحقيقه جبهة ألنصره لغاية الآن وان محاولات الإرهابيين للسيطرة على الدخانيه هو ضمن محاولة تخفيف الضغط على جوبر والمس بالدويلعه وجرمانا اللتان ما زالتا تعتبران مناطق آمنه لكثير من السوريين ، وان سقوط عذرا والدخانيه بيد الجيش السوري أشعل حرب مستعرة بين لواء ألامه وزهران علوش بالإضافة للانشقاقات التي تحصل في صفوف جبهة ألنصره هناك شراكه وتنسيق بين إسرائيل ودول عربيه لاستثمار جبهة ألنصره في القنيطرة بهدف مخطط المنطقة العازلة ، إن إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن جبهة ألنصره باتت تعتبر جيش لحد سوري هو ضمن استراتجيه الحزب لإفشال مخطط إقامة المنطقة العازلة وحماية قوى المقاومة من الاستهداف الإسرائيلي وإضعافها وإرباكها وحرف أولوية صراعها مع إسرائيل بالتنسيق والتعاون مع الجيش العربي السوري ، في تقرير نشرته الحدث نيوز، ظهرت اليد الإسرائيلية مُجدّداً في جنوب سوريا، هذه المرة أضحى “جيش لحد السوري” موجود فعلياً تحت مظلة غربية واضحة تهدف لإقامة منطقة عازلة بعيدة عن أي احتكاك مع العدو الإسرائيلي تسهم في حماية حدوده المسلوبة. قبل أيام من الآن بحسب تقرير الحدث نيوز ، أعلن عن تشكيل ما سمي “جيش الجهاد” وهو عبارة عن نفرٍ من الكتائب العسكرية المسلحة المتنوّعة الدعم. خُصّص للجماعة المتحالفة الجديدة نطاق عملٍ عسكريٍ واحد محصور بجبهة الجنوب الممتدة من ريف القنيطرة حتى أطراف الجولان السوري المحتل ويعتبر هذا “الجيش” نواةً حقيقيةً لـ “جيش لحد السوري” بعد أن أوكلت إليه مهمة العمل في منطقة حزامٍ أمني بعيدة عن الشريط الحدودي ، وحسب معلومات “الحدث نيوز” المستقاة عن مصادر عسكرية”، أوكل إلى “جبهة النصرة” التي تنتشر بكثافة على هذا الخط عسكرياً، وتتخذه منطلقاً للهجوم على قواعد الجيش السوري القريبة فيما تنال الدعم العسكري من الحدود الأردنية عبر الشريط، كما اللوجستي من العدو الإسرائيلي الذي يفتح الحدود لعلاج الجرحى وتقديم السلاح، وفي حال لزم الأمر، يفتح نيرانه باتجاه مواقع الجيش في الضفة المقابلة كما حصل يوم الهجوم على مدينتي “البعث وخان أرنبة ،وتشير معلومات الحدث نيوز إلى أن هذا الجيش هو عبارة عن تحالف كتائب مسلحه فيما واعلان الاندماج تحت اسم وغرفة عمليات وقيادة واحده لمحاولة ما يسمى تحرير القرى من الجيش السوري بحسب الزعم ،بيد ان الوقائع تشير الى نية المجموعات المسلحه حماية حدود الكيان الاسرائيلي الغاصب من أي تقدم او سخونه مرتقبه يسعى الجيش العربي السوري او حزب الله للقيام بها ، ومن بين هذه الكتائب ما يسمى " لواء ذي النورين " وهو تشكيل معروف في جنوب سوريا في ريفي القنيطره ودرعا تحديدا، وان هذا التنظيم اسس قبل اكثر من عامين ويحظى بتمويل قطري مباشرة فيما لا يخجل هذا التنظيم بالاشارة الى هذا الامر ، وكبادرة تقدير قام بتسمية احدى كتائبه ب كتيبة حمد بن خليفه في اشارة منه الى امير قطر السابق ، الثانية هي جماعة تُطلق على نفسها اسم “أهل السلف”، وهذه الأخير معروفة بإرتباطها بمشايخ الوهّابية في السعودية ومن الجماعات التي تلقت أموال الدعم المجمّعة في المملكة تحت ذرائع دينية، كما حظيت وتحظى بدعم المخابرات السعودية، ويقال انّها تلقّت تدريباتٍ في معسكر “عرعر” السعودي، كما مُدّت في الفترة السابقة بعناصر إرهابية سعودية ذات عقيدة سلفية متشدّدة، كما ان أغلب صف قياداتها من السعوديين.

الثالثة هي جماعة “مجاهدي الشام” المرتبطة بشكلٍ وثيق بـ “جبهة ثوار سوريا” بقيادة جمال معروف، حيث تتماهى مع الاخيرة المصنّفة غريباً بأنها “تنظيم معتدلة” دعمت امريكياً بأسلحة متطورة وصلت عبر الحدود التركية إلى إدلب، قبل إنقلاب جبهة النصرة عليها وإنهاء وجودها في تلك المنطقة قبل اشهر قليلة ، الثالثة هي جماعة “مجاهدي الشام” المرتبطة بشكلٍ وثيق بـ “جبهة ثوار سوريا” بقيادة جمال معروف، حيث تتماهى مع الاخيرة المصنّفة غريباً بأنها “تنظيم معتدلة” دعمت امريكياً بأسلحة متطورة وصلت عبر الحدود التركية إلى إدلب، قبل إنقلاب جبهة النصرة عليها وإنهاء وجودها في تلك المنطقة قبل اشهر قليلة ،الرابعه ، جماعة “جند الإسلام” وهي كتيبة عسكرية صغيرة ذات توجهات سلفية اسسها شيخ وهّابي من القنيطرة وعديدها نحو 300 مقاتل، فيما السادسة تسمى بـ “كتائب البنيان المرصوص”، وهي جماعة نشطت في قتال الجيش السوري في ريف القنيطرة وكانت متحالفة مع جبهة النصرة وتتميّز بعلاقةٍ جيدة معها، كما لديها نشاط عسكري في مناطق منبج في ريف حلب الشرقي وعليه، أنتج تحالف وإندماج الكتائب هذه “جيش لحد” سوري علني واضح وجديد مهمته حماية حدود الارض التي يحتلها العدو الاسرائيلي في مرتفعات الجولان من اي حركة عسكرية، كما الهجوم بشكلٍ مدروس على كافة نقاط الجيش في ريف القنيطرة وخلق جدار نار ثانٍ يحمل الأول المدار من قبل جبهة النصرة على شريط الفصل مع الاراضي التي يحتلها العدو الاسرائيلي ، وهذا ما يفسر قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي باقامة جدارين عسكريين لحماية حدوده من أي اختراق توازيا مع الحديث عن سخونه مرتقبه في منطقه الجولان بين حزب الله والجيش العربي السوري مع جيش الاحتلال الاسرائيلي ، ان دعم الكيان الاسرائيلي لهذه المجموعات ودمجها بعضها ببعض هدفه العمل لاخراج الجيش العربي السوري من منطقة القنيطره وافراغ ريف القنيطره من أي وجود عسكري للدولة السورية وذلك تمهيدا للتمدد نحو الغوطه الغربية ، وان هدف إسرائيل من مخطط إنشاء المنطقة العازلة تهديد العاصمة السورية دمشق وإحكام الطوق ضد سوريا ،ان اسرائيل جزء لا يتجزأ من المخطط التامري على سوريا وان ما يستهدف سوريا هو في سياق مخطط التامر الاسرائيلي لاضعاف الجيش العربي السوري ضمن استراتجيه تقود لاضعاف قوى المقاومه وذلك من خلال بث الفوضى في المنطقه واحتدام القتال بين المجموعات المسلحه وقوى المقاومه لاجل منع قيام جبهة قويه ضد اسرائيل ، وان قيام اسرائيل باستهداف قيادات وكوادر حزب الله وايران هو في سياق ما تسعى اسرائيل لتحقيقه ، وان هذا يتطلب افشال المخطط الصهيوني الامريكي الغربي بالتواطئ العربي لتحقيق اهذاف اسرائيل لانشاء المنطقه العازله وبضرورة التصدي لكل المجموعات الارهابيه المنضوية تحت المشروع الصهيوني الامريكي الذي يهدف لاسقاط سوريا وتجزئة الدوله السوريه ضمن ما تسعى اسرائيل لتحقيقه من خلال استراتجيتها الهادفه لانشاء المنطقه العازله .