دعت مصر والنرويج الدول المانحة إلى التسريع في تنفيذ وعودها بتقديم مساعدات قيمتها 5.4 مليار دولار للفلسطينيين لإعادة إعمار غزة.

وكانت الدول المانحة في ختام المؤتمر الدولي لإعادة إعمارغزة المنعقد في مصر في أكتوبر/تشرين الأول، قد تعهدت بتقديم مساعدات للفلسطينيين بقيمة 5,4 مليار دولار يتم تخصيص نصفها لإعادة إعمار قطاع غزة التي دمرت بنياتها التحتية خلال عمليات القصف الإسرائيلي.

وقد أكدت الدول المانحة حينها على ضرورة استئناف المفاوضات للتوصل إلى تسوية دائمة للنزاع بين فلسطين وإسرائيل.

ووقع وزيرا خارجية النرويج بورج برندي والمصري سامح شكري، في أوسلو، رسالة مشتركة أبرزا فيها معاناة شعب غزة بسبب دعم دولي غير كاف وحصار سياسي متواصل، وأضافا "نحض الجهات المانحة على الاستجابة سريعا للأزمة في غزة عبر الوفاء بوعودها لمشاريع إعادة الإعمار التي يمكن إطلاقها منذ الآن".

وقال وزير الخارجية النرويجي بورج برندي إن التأخير حصل بعد تراجع سعر النفط، إضافة إلى عديد المشاكل الأخرى في منطقة الخليج والشرق الأوسط.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت نهاية يناير/كانون الثاني تعليق المساعدة المالية التي ينتظرها عشرات آلاف الفلسطينيين لترميم منازلهم أو دفع الإيجار في غزة نظرا لنقص في الأموال.

وقد أعربت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن استيائها لعدم وصول أي قسم من هذه المساعدة إلى غزة، مبرزة أن أكثرمن 96 ألف منزل تضرر أو دمر خلال اكثر من 50 يوما من النزاع الذي استمر من يوليو/تموز إلى أغسطس/اب 2014.

يذكر أن قطر وعدت بتقديم أكبر مساهمة تبلغ قيمتها مليار دولار، وأعلنت واشنطن مساعدة فورية بقيمة 212 مليونا من أصل 400 مليون دولار على مدى عام أما الاتحاد الأوروبي فقد صرح بأنه سيقدم مبلغ 450 مليون يورو للعام 2015، فيما أعلنت النرويج دفع مبلغ إضافي من خمسة ملايين دولار "للأونروا" وهيئات أممية أخرى.