ما هي الاشاعات . وما هي اهدافها . وما هي لونها . واين تترعرع وتنموا بزورها الخبيثة . لا شك بان لكل مجتمع له بيئة تختلف عن الاخرى . ولا شك بان الله سبحانه وتعالى خلق البشرية بعقول مختلفة . فهناك منهم من يمتلك العلم . وهناك منهم من يمتلك الجهل . وهناك منهم من يمتلك الغباء . ومجتمعنا الفلسطيني بالذات هو مستهدف ومعرض لعواصف الاشاعات والفتن لكي يبقى هذا المجتمع مفكك لا يستطيع ان يبني حاضره ولا مستقبله . وبهذا استطاع العدو الذي يتربص بشعبنا ان ينفذ جزء من سياسته التي تستهدف تدمير مجتمعنا ونشر البلبلة والفتن لتدمير كل احلام وطموح شعبنا بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف . ان اهداف الاشاعات هو تدمير وقتل الحلم الذي تبنيه هذه الاجيال الواعدة لمستقبلنا المنشود . اما عن اهداف الاشاعات هو تفكيك المجتمع والسيطرة عليه ليكون تربة خصبة لتنفيذ اهداف العدو الاسرائيلي عبر العملاء والجهلاء والاغبياء والاشاعات انواع والتي تأسس قاعدة قوية لنشوب الفتن والمشاكل الاجتماعية والسياسية والدينية وتعزيز الشكوك والاكاذيب في النفوس . وبزورها تنموا عبر العملاء والجهلاء والاغبياء . اما العملاء فهم باعوا انفسهم بالخيانة لتنفيذ مخطط العدو. واما الجهلاء والاغبياء فهم من ساعدوا على انجاح مخطط العدو الاسرائيلي بجهلهم وغبائهم وهم جعلوا انفسهم في خانة الخيانة بجهلهم وغبائهم وانسياقهم خلف هذه الاشاعات بل هم يساعدون على نشرها بجهلهم وغبائهم . هناك في مجتمعنا لا يوجد لديهم الفهم والثقافة السياسية او الدينية ويبقى اسيرا خلف التعصب الاعمى الذي لا يجعله لا يستطيع معرفة ما يدور حوله ولا معرفة الحقيقة فيكون معول هدم في المجتمع وفي وطنه . والاشاعات والفتن لها الوانها وبزورها التي تختلف عن الاخرى والتي هي مشبعة بالكذب والنفاق ونشره بين الناس لخلق واقع يشوبه البلبلة وعدم الاستقرار والامان كما انها تزيد من المشاكل والمشاحنات في داخل المجتمع بين الناس وفقد القدرة على حياة مستقرة وتموت المودة والثقة بين الناس وعدم الامان والاستقرار يبقى هو المسيطر على حياة الناس والمجتمع ككل حتى يصبح الحاضر كابوسا يخيم على حياتهم . واما المستقبل فهو مستقبل مجهول لا يوجد به افاق بالأمل والتفاؤل . هذا ما تخلفه الاشاعات والفتن التي تستهدف مجتمعنا الفلسطيني ولذلك يجب علينا محاربة هذه الظاهرة المنتشرة الان سواء كانت ظاهرة بقصد او غير قصد فكلاهما يخدم المخطط العدو الاسرائيلي الذي يريد النيل من وطننا وشعبنا وقضيتنا ووحدتنا وشعبنا هو بحاجة ماسة الى الوحدة الوطنية الحقيقية التي توحد قلوبنا على قلب رجل واحد برص الصفوف وتوحيد شطري الوطن وهذا هو الطريق الصحيح لتحرير فلسطين واستقلالها واقامة الدولة الفلسطينية على ثرى هذه الارض الطيبة التي جبلت بدماء الشهداء الذين قدموا ارواحهم الطاهرة واشعلوا لنا طريق الحرية والاستقلال كما فعل اسرانا الشهداء الاحياء اسرانا الابطال الذين ما زالوا في قبور وزنازين العدو الاسرائيلي فعلينا جميعا ان نعمل على تحريرهم وان نقدر تضحياتهم وتضحيات شهداء شعبنا الفلسطيني وعلى الاقل يجب علينا ان نثبت النية الصادقة لهم ولتضحياتهم بالعودة الى وحدتنا الوطنية وانقاذ شعبنا ووطننا والقضية الفلسطينية هذا اقل شيء نفعله امام تضحيات الشهداء والاسرى فشعبنا الفلسطيني ليس بحاجة الى اموال وطعام وشراب بل هو بحاجة بان يرتوي الى الوحدة الوطنية لكل الفصائل فالانتماء الصادق يكون للوطن وليس للمسميات . فوطننا فلسطين بحاجة لنا جميعا فدمائنا وهدفنا واحدة وديننا الاسلامي الذي اعزه الله لنا وجعلنا مسلمين واحد . يجب علينا جميعا بان نكون على قدر المسؤولية لتحرير وطننا فلسطين وطي صفحة الانقسام والعودة الى الوحدة الوطنية الحقيقية الصادقة وهذا اصبح ليس فقط مطلب فلسطيني بل هو مطلب عربي اسلامي لانهم جميعا يدركون ان ارض فلسطين لن تحرر بالأيادي المفككة بل بالأيادي الموحدة . أشداء على الكفار رحماء بينهم .
بقلم : الاستاذ امين ابراهيم شعت