الشرعية السورية ضمن اهتمامات المجتمع الدولي

بقلم: علي ابوحبله

لم يعد بامكان الولايات المتحده الامريكيه اوالدول الاوروبيه والامم المتحده تجاهل الشرعية للشعب السوري ، هذه الشرعيه جسدتها الانتخابات السوريه بانتخاب الرئيس السوري بشار الاسد عبر صناديق الاقتراع بالاقتراح الحر المباشر للشعب السوري ، ادركت الولايات المتحده الامريكيه وحلفائها ان الدوله السوريه هي جزء من الحل السياسي في سوريا وان المعارضه السوريه الخارجيه المنضوية تحت حماية واجندات دوليه واقليميه لا تحظى بتاييد السوريين وليست لها شرعيه يمكن البناء عليها لتغيير النظام في سوريا ليتسنى تغيير السياسه السوريه او البناء على محاولات لفرض نظام يحكم سوريا وفق مصالح اجنبيه لا تخدم سوريا وتوجهات السوريين ، تصريحات المبعوث الاممي دي مستورا جاءت وفق ما توضح للمبعوث الاممي من حقائق جسدتها معادلة التماسك للقيادة السوريه وتمسك غالبية الشعب السوري بشرعيته وشرعية اختياره وتماسك منظومة الجيش العربي السوري الذي يحارب الارهاب الدولي الممارس ضد الدوله السوريه والذي تقوده الولايات المتحده الامريكيه واسرائيل عبر تحالفهم الذي يستهدف اسقاط الدوله السوريه لتمرير مخطط تقسيم الدوله السوريه ضمن المشروع الامريكي الصهيوني الذي يهدف لاسقاط الدوله السوريه ، المبعوث الاممي الخاص الى سوريا دي ميستورا اكد في تصريحه ان الرئيس السوري بشار الاسد هو جزء من الحل في سوريا ، وقال في ختام لقاء له مع وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورس انه سيواصل اجراء المناقشات مع الاسد لحل الازمه السوريه ، فيما برز موقف للاتحاد الاوروبي لمح فيه الى اخطاء في الاستراتجيه الاوروبيه تجاه الصراعات في الشرق الاوسط ، وفي بيان للاتحاد الاوروبي ان هناك حاجه الى معالجة هذه الازمات والصراعات وخاصة في ليبيا وسوريا من خلال اعادة التفكير في استراتجية النهج الاوروبي المعتمد حاليا ، واعلن الاتحاد الاوروبي عن مجموعه من اجراءات احترازيه للحد من خطر التهديدات الارهابيه التي تواجهها اوروبا ، وتبنى مجلس الامن الدولي بالإجماع القرار 2199 تحت الفصل السابع من میثاق الأمم المتحدة... قرار یدین تمویل إرهاب القاعدة وداعش والنصرة، ویدعو لوضع حد له بکل الوسائل، ویخص بالذکر بیع النفط والآثار، ودفع الفدیة، ویفرض إحتجاز الودائع المصرفیة،ويعتبر القرار الذي اتخذه مجلس الامن الدولي هو اوسع قرار يتعلق بتجفيف تمويل الارهاب في سوريا والعراق وهو يتوافق ومواقف سوريا من محاربتها للارهاب ،فيما كان للخارجيه الفرنسيه التي تعد جزء من الارهاب الممارس ضد سورياتصريحات تحاول من خلالها تبني مواقف مغايره للموقف الاوروبي لتجاهل الشرعيه السوريه ، الشرعيه السوريه اصبحت تفرض نفسها على المجتمع الدولي وان المجتمع الدولي ينظر للشرعيه السوريه بعين الاهتمام لقناعته ان لا حل لسوريه دون الدوله السوريه وان النظام في سوريا يكتسب شرعيته من غالبية الشعب السوري وان معظم الاراضي السوريه تخضع لسيطرة الدوله السوريه ، وقد اثبتت الاحداث بقدرة الدوله السوريه على التصدي ومحاربة الارهاب على اراضيها وانه لا يمكن للمجتمع الدولي من تجاهل الدوله السوريه التي تستمد شرعيتها من الشعب السوري الذي يقف الى جانب الدوله السوريه ووحدة الاراضي والجغرافيا السوريه وان تصريحات المبعوث الاممي دي مستورا جاءت في السياق الاممي للاقرار والاعتراف بشرعية النظام والدوله السوريه.

بقلم/ علي أبو حبلة