مقتل واحد وعشرون مصريا في ليبيا هدفه جر مصر لحلبة الصراع الإقليمي في الشرق الأوسط ضمن عملية استهداف مصر والعبث في أمنها القومي ، وان هناك محاولات لأجل بث الفوضى في صفوف المصريين والعبث بالأمن الداخلي المصري ضمن العمل لإضعاف الاقتصاد المصري وزيادة حالات الفقر والبطالة وان هدف المتآمرين على مصر ضرب مقومات الاقتصاد المصري وإشغال الجيش المصري بحروب لا مصلحة لمصر فيها ضمن محاولات الحد من قدرة مصر الدفاعية ومحاولات الحد من الطموح المصري لإحداث توازن قوى مع إسرائيل ، مقتل المصريين لم يكن صدفة أو نتيجة عمل انفعالي وإنما جاء بتخطيط وأهداف كانت ردا على محاولات مصر للتحرر من الهيمنة الامريكيه وإنهاء التحكم الأمريكي واحتكاره بتزويد السلاح للجيش المصري وفق سياسة التقنين لهذا السلاح الذي لم يسمح لمصر تحقيق توازن مع إسرائيل ، إن سياسة التقارب المصري مع روسيا والزيارة الناجحة للرئيس الروسي فلاديمير بوتن وعقد اتفاقات ثنائيه بين مصر وروسيا التي توجت ببناء مفاعل نووي لإنتاج الطاقة وصفقة سلاح ضخمه تسمح بإحداث توازن استراتيجي لمصر تسمح بعودتها لتصبح لاعب إقليمي في الشرق الأوسط ، مصر اليوم مستهدفه في أمنها الداخلي وعلى حدودها مع ليبيا وفي سيناء ، وان هناك مؤامرة دوليه وإقليميه تستهدف النيل من مصر عبر خطة تهدف لتقويض الأمن الداخلي والخارجي بهدف تقويض الاستقرار في مصر واستنزاف قدراتها الامنيه ، إن المطلوب من مصر التروي قبل أن تقدم على اتخاذ قرارات عاطفيه تهدف لإرضاء الرأي العام الداخلي المصري خاصة وان مصر تعرضت للعديد من عمليات القتل والاغتيال باستهداف الجيش المصري في سيناء ، المخطط الأمريكي الصهيوني يهدف لإغراق مصر وإدخالها لأتون الصراع في ليبيا وإدخالها في أتون صراعات خارجية تبعدها عن الخطر الحقيقي الذي يتهدد أمنها والإبقاء على قوة جيش الاحتلال الإسرائيلي واحتفاظه بقوة الردع ضد مصر ، هناك مؤامرة محكمه تستهدف الأمن القومي العربي وتستهدف امن سوريا ومصر وان الأوان للصحوة المصرية والصحوة العربية لإدراك حقيقة ما يجري في الوطن العربي ضمن محاولات استهداف مصر وجرها إلى معارك تستهدف استنزاف قدراتها ضمن المخطط التآمري الذي يستهدف المنطقة برمتها ويستهدف مصر للإبقاء على عزلتها وعدم السماح لها للعودة كلاعب إقليمي أساسي في المنطقة.
بقلم/ المحامي علي أبو حبلة