نجاح منهجية الإعلام الرسمي لحركة فتح في المحافظات الجنوبية ..

بقلم: مازن صافي

الإعلام الرسمي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في المحافظات الجنوبية "قطاع غزة" عنوانه هو موقع (الرواسي)، هذا الموقع الذي عمل منذ انطلاقته قبل عام ونصف، بمنهجية راسخة ومتينة وعلمية وتنظيمية تمتلك الشجاعة في أن تنقل الخبر، وتحافظ على مسلكيات ومنهجية ومبادئ الحركة وحماية كوادرها وقياداتها وتعمل على معالجة الحدث من خلال موقف واضح وقاطع، ومن خلال مفاهيم سليمة ومدلولات جامعة وواضحة، وقادرة أن تبرز رأي الحركة بحيث لا يَصب الخبر في خانة السوء أو أن تُستخدم أساليب التضخيم والانشائيات والفبركات التي لا تفيد في ظل منعطفات خطيرة وحادة، ولهذا يقف الإعلام الرسمي لحركة فتح  موقف متين وصادق، لتبقى حركة فتح قوية وقادرة على أن تتجاوز وتعالج بموضوعية كل ما يمر بها.

 وإنني أشهد بأننا في حركة فتح وفي المحافظات الجنوبية، محظوظون بوجود إنسان أكاديمي متقدم، هو الدكتور حسن أحمد رئيس دائرة الإعلام والثقافة  للحركة في المحافظات الجنوبية، وهو باختصار أستاذ جامعي ومهني منظم، وحاضر في كل المواقع، ويصنع المستقبل بهدوء وبتواضع مشهود، وهو بوصلة القبول لدى الجميع، المتفقين والمختلفين، وحِبر الأمل ونقاء الكلمة والبيان، وكما أن له إرثا كبيراً في مسيرة الإعلام والتعبئة الفكرية والثقافة مع أعلام في الحركة وقادة، ومنهم من فارقنا لتبقى ذكراه العطرة بيننا، ومنهم من بقي بيننا يشهد على ذلك، ولأننا لا نملك وسائل إعلامية مرئية أو فضائية، وفي ظل ثقافة شبكات التواصل الاجتماعي، وما ينتج عنها من تضخيم الرأي والرأي الآخر من خلال نقاشات مباشرة متداخلة وفي كثير من الأحيان تكون الأسماء التي تُناقش تحت أسماء وهمية أو غير مؤهلة لتشكل الرأي العام السليم، أو يعتمد عليها كمصادر رسمية ومعتمدة، فبالتالي فإن "الإنجرار" خلف هذا الأسلوب الشائع اليوم يعتبر "كارثة"، لهذا أخذ الموقع الرسمي للحركة على عاتقه أن يبقى مرجعاً موثوقا وقادرا أن يضع النقاط على الحروف دون تسرع أو محاباة أو خروج عن النص أو الإيذاء النفسي أو الشخصي أو العام لأي من أبناء حركة فتح وكوادرها وقياداتها، ومن هنا نستطيع أن نتعرف على أسباب اختيار  رئيس دائرة الإعلام والثقافة في اللجنة القيادية العليا للحركة في القطاع والناطق باسمها وباسم الحركة لاسم ( الرواسي) لموقع الهيئة القيادية لحركة فتح –دائرة الإعلام والثقافة ، ولهذا مدلول يرسخ سلامة الفكرة والعمق الديني في ذلك، حيث وردت الكلمة في أكثر من سبع سور في القرآن الكريم.

ان الرواسي هي المعنى الحقيقي للمنهجية الإعلامية التي تعني أنها جبال فتح الشامخة ذات المحطات الكبيرة، القادرة على تنظيم أفكارها من خلال رؤية إعلامية متوازنة وتحافظ على طهارة الكلمة الفتحاوية في ظل كل المتناقضات والتحديات، فكان مربع الجودة الإعلامية والتطلع للحاضر والمستقبل والاستفادة من محطات الماضي هو المربع الآمن الذي استطاعت "الرواسي" وبعمل دؤوب ومتواصل أن ترسى صدق الرسالة الوطنية والإعلامية ومتسلحة  بمصداقية الكلمة وأهمية البناء لا الهدم مهما اشتدت العواصف.

وفي ظل التحديات والآمال، يكمن سر رغبة البعض في خلط الأوراق، ترجمة لعدم رغبتهم في أن تنمو قوة إعلامية منهجية ومشهودة في داخل حركة فتح، لأن هذا لا يتلاءم مع المخططات التي تريد تدمير حركة فتح من الداخل، وليسهل الانقضاض عليها من الخارج، ومن خلال تكميم و قتل كلمتها أو إرهابها.

الرواسي ثروة وقوة لحركة فتح في كل أماكن تواجدها عامة وفي قطاع غزة خاصة، تنطلق من رؤية رئيس الحركة رئيس دولة فلسطين الأخ القائد محمود عباس "أبومازن" " في أهمية أن يكون الإعلام إعلاما موضوعيا عقلانيا ، يوصل الرسالة الفلسطينية إلى كل العالم دون أن نؤذي أحدا أو نعتدي على حرية أحد"، ولأن الرواسي تنطلق من هذا النبع الإعلامي العذب فهي ثروة تتطلب المحافظة عليها وتنميتها باستمرار، ولن يكون هذا إلا بالتفاف الكل الفتحاوي حول منهجيتها، وليدرك الجميع أن هذا يحتاج إلى كثير من الوقت والعمل والصبر وتفاعل صادق ليستمر التأثير والانتشار في الفضاء الإلكتروني المتسع، ولأن الإعلام كما وصفه الأخ الرئيس أبو مازن بأنه "الواجب الوطني الممتد من انطلاقة الثورة الفلسطينية وهؤلاء الثوار الإعلاميون ومنهم الشهداء الذين رسموا الطريق إلى فلسطين والكلمة التي زلزلت كيان المحتل وأرقته، واستشهد القادة الإعلاميون وهم يصنعون فلسطين علماً وإعلاماً خصبا ومتطورا، مما أثر على الوعي الفلسطيني والعربي، وكان لهذا التأثير الكبير في الرأي العام وصناعة القرارات والتوجهات الكبرى في القضية الفلسطينية" .

  إخوتي في موقع الرواسي وفى دائرة الإعلام والثقافة هذه القلعة الوطنية والفتحاوية المشهودة، وفقكم الله ورعاكم لخدمة وطننا فلسطين وحركتنا "فتح"، وأدعو الله عز وجل أن يحفظ إعلامنا الفتحاوي ليبقى منارة للإبداع وأن يبقى إعلام الهيئة القيادية العليا مستمراُ معطاء في ظل القيادة الحكيمة من المفوض العام للحركة في المحافظات الجنوبية الأخ القائد الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح . ولتستمر المسيرة وتتألق وتبدع وتتألق بعهد الشهداء وقسم الأوفياء.

بقلم د.مازن صافي