حماقة فيسيوبكية يرتكبها بعض الرجال ..!!

بقلم: حامد أبوعمرة

حقيقة ما استغربه هو.. أننا نجد الرجل على صفحة الفيس بوك يكون لطيفا ..رقيقا ..حنونا ..يتحدث بأدب ٍ، وذوقٍ رفيع خاصة مع الجنس اللطيف ، يتعرض للسباب والتوبيخ أحيانا عندما يتجاوز حدود العلاقة الفيسيوبكية، ولكنه يتظاهر بالكياسة والتحمل وبالأخلاق الحسنة ..وما أن يغلق صفحة الفيس في ساعات متأخرة من الليل و ينتقل على عجالة لصفحة حياته الواقعية ..حيث ترقد زوجته ، وأم أولاده التي شاركته حياته منذ أمد ٍ بعيد على مسافات قريبة معدودة بعد العناء اليومي ، و بعد رحلة شقاء قاسية من العمر بين الغسيل و الطبيخ..وبين الكنس و المسح ،وتربية الأولاد ..فكل ذلك لا يكفي لأنه يريدها امرأة فيسيوبكية.. فما أن يقترب لينام بجوارها.. وإلا ونجده يركلها بقدميه كالكرة بكل قسوة وجبروت ، فيكاد يدفعها لتسقط على الأرض عسى أن ترتطم رأسها بالأرض فيتخلص منها إلى الأبد.. ،وكل ذلك .. بحجة إفساح مكانا له ،والحقيقة انه يريدها كما فتيات أو نساء الفيس بوك وليته يرغبها كالمؤدبات الفاضلات.. بل هو يريدها مثل الزائفات الرخيصات .. اللائي يخاطبهن متصورا أنهن كاملات الفكر.. والرقي ..والأنوثة الطاغية ،وهن في الواقع إما فتيات ليل ..أو مراهقات .. أو راقصات ولو علم حقيقة الأمر.. لقبل رأس زوجته و لطوق ذراعيه بكل رفق حول رقبتها ، وأخذها بين أحضانه ..!!

بقلم/ حامد أبوعمرة