هل قررت أمريكا إسقاط نتنياهو ضمن عملية خلط الاوراق واعادة ترتيب اوضاع المنطقه

بقلم: علي ابوحبله

حمى الانتخابات في إسرائيل بين المعسكر اليميني المتشدد الذي يقوده نتنياهو وبين المعسكر الصهيوني( تحالف ليفني هيرتصوغ ) حيث يجري التنافس حاليا بين كلا من نتنياهو وهريتصوغ على الفوز بأكبر عدد من المقاعد في الكنيست القادمة لكي يقوم الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين بتكليفه بتشكيل الحكومة القادمة على الرغم من أن القانون لا يلزمه بذلك ، بل يعطيه حرية اتخاذ قراره في أعقاب المشاورات التي يجريها مع جميع الأحزاب لتقدير الذي يحظى بفرصه اكبر للفوز بعملية التشكيل ، ومع أن استطلاعات البعض ترجح فوز حزب الليكود إلا أن مؤشرات الوضع تشير أن الولايات المتحدة الامريكيه تريد الانتقام من رئيس كتلة الليكود رئيس وزراء الحكومة الاسرائيليه نتنياهو ، لان نتنياهو يريد إحراج الاداره الامريكيه من خلال التحريض في الكونغرس الأمريكي على أي محاولة تقود إلى اتفاق مع إيران بشان برنامجها النووي ضمن تحدى سياسة الرئيس الأمريكي اوباما في عقر داره ، وان إصرار نتنياهو إلقاء خطابه في الكونغرس الأمريكي لإحراج إدارة اوباما موقع واللا العبري ، أن هناك مخاوف كبيرة لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قيام الولايات المتحدة بنشر وثيقة تظهر موافقته على اتفاق الإطار الذي كان جرت مفاوضات بشأنه مع الفلسطينيين برعاية الإدارة الأميركية منذ أكثر من عام ، وحسب الموقع، فإن هذا الاتفاق كان ينص حينها على موافقة إسرائيل على إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وإجراء تبادل للأراضي والكثير من النقاط التي وافق نتنياهو عليها لكنه تراجع في اللحظات الأخيرة ، وأوضح الموقع أن نتنياهو يتخوف من نشر هذه الوثيقة قبيل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في آذار (مارس) المقبل ، ما قد يؤثر على فرصه بالفوز في هذه الانتخابات وتعزيز فرص خصومه، مشيرا إلى أن السياسي الوحيد الذي سيستفيد من ذلك هو رئيس حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت الذي يعارض حتى الآن إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وإجراء أي تبادل للأراضي وحتى إجراء مفاوضات مع الجانب الفلسطيني . ويرى الموقع أن إمكانية نشر هذه الوثيقة متوقع في ظل الخلافات الكبيرة بين نتنياهو والإدارة الأميركية على خلفية إصرار الأول على إلقاء خطاب أمام الكونجرس الأميركي بشأن المفاوضات الجارية حول الملف النووي الإيراني، وذلك خلافا لرغبة البيت الأبيض ، كما ان فشل نتنياهو في سياسته العدوانيه وتريضه امن الكيان الاسرائيلي هي من ضمن مسببات تقود الى محاولات اسقاط نتنياهو خاصة وان الفشل الذي منيت به حكومة نتنياهو بردها على عملية حزب الله في مزارع شبعا افقد اسرائيل لقوة الردع وان عملية اغتيال كوادر حزب الله في الجولان السوري قد جلب لاسرائيل متاعب كبيره في توسع حدود المواجهة مع حزب الله ومحور ايران ، وفيما نقلت وسائل اعلام اسرائيليه عن جيش الاحتلال الاسرائيلي رصد طائرتان بدون طيار دخلتا الاجواء الفلسطينيه عام 48 وعادتا بسلام وان هاتين الطائرتين هما تتبعان لحركة المقاومه الاسلاميه حماس ، وان حركة حماس ارادت ارسال رسائل تحاول من خلالها ان تكسر الصوره التي رسمها نتنياهو لنفسه بالانتخابات بانه بطل الحرب الاخيره على قطاع غزه ، وانه هو الذي دمر قطاع غزه وقدرات المقاومه الصاروخيه ، وان هذه الطائرات جاءت بالترافق مع الطائرة التي اطلقت من جنوب لبنان واطلقها حزب الله وحلقت ما يقارب 20 دقيقه دون ان تكتشفها الرادار الاسرائيلي ، وردا على ذلك فقد رسمت طائرات الاحتلال الاسرائيلي علامة حرب في سماء مخيم جباليا وان ذلك ياتي في سياق التهديدات الاسرائيليه لعدوان جديد قد يسبق الانتخابات الاسرائيليه في حمى ما تشهده اسرائيل من سباق انتخابي وضمن ما يتهدد نتنياهو من سقوط تعد له الاداره الامريكيه فهل نحن امام مشهد يؤدي الى تصعيد وتوتير الاجواء ويقود لخلط الاوراق ضمن الصراع والمخاض الذي تشهده المنطقه تحريرا في 22/2/2015

المحامي علي ابوحبله


..