فرضت مصلحة سجون الاحتلال الاسرائيلي غرامات مالية عالية على أسرى الجهاد الإسلامي في سجن "ريمون" بلغت 700 شيقل على كل أسير، حسب ما افاد نادي الاسير الفلسطيني في بيان صدر عنه.
وقال النادي في بيانه، مساء الاثنين، أنه تم سحب جميع الأدوات الكهربائية من غرفهم، وكذلك أدوات المطبخ في إطار سياسة التصعيد التي يقوم بها الاحتلال بحق الأسرى والاستمرار بفرض عقوبات عليهم.
من جانبه قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، إن قوة إسرائيلية خاصة "متسادة" معززة بالكلاب، اقتحمت غرف أسرى الجهاد الإسلامي في سجن "ريمون"، وحولتها إلى زنازين بعد مصادرة كافة الأدوات الكهربائية، وأدوات المطبخ.
وأضاف قراقع في تصريح صحفي، مساء اليوم، أنه جرى نقل 24 أسيرا إلى جهات غير معلومة يتوقع أن تكون مليئة بأسرى جنائيين، لافتا إلى إغلاق تام للسجن والقيام بعمليات تخريب وتفتيش واسعة تطال الأسرى في أقسام 4 و 5 و 7 من السجن ذاته، ومنع الأسرى من توزيع وجبات الطعام.
وناشد قراقع، المجتمع الدولي بضرورة إجراء اتصالاته العاجلة والسريعة لكافة مؤسساته العاملة في الأراضي المحتلة وإسرائيل وعلى وجه الخصوص الصليب الأحمر، للتوجه فورا إلى سجن ريمون لوقف الجنون الإسرائيلي بافتراس الأسرى والانتقام منهم.
وبين قراقع أن هذه الهجمة الشرسة والعنيفة على الأسرى جاءت بعد وقت قصير من وصول مسؤول المنطقة الجنوبية للسجن، تزامنا مع وصول تعزيزات كبيرة من قوات الشرطة والمتسادة ووحدة الكلاب وعدد من سيارات الإسعاف، ما ينذر بليلة عصيبة على جميع الأسرى.
وأشار إلى أن السجن الآن في حالة من التخبط والاضطراب خصوصا بعد حادثة ضرب الضابط الإسرائيلي من قبل الأسير حمزة أبو صوان (21 عاما) من مخيم النصيرات، الذي تعرض للاعتداء والضرب ونقل إلى المستشفى.
وحمل قراقع إسرائيل المسؤولية التامة عن حياة كافة الأسرى، مطالبا إياهم بوقف هذه الاعتداءات الدموية وعودة الهدوء للسجن، لأنهم هم من يتحملون كامل المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع، والاستمرار بهذا النهج سيؤدي إلى انفجار في كافة السجون، ولن تسلم إسرائيل من الشارع الفلسطيني وستدفع ثمنا باهظا.
هذا وذكر نادى الأسير أن مصلحة السجون اغلقت سجنى "ايشل" و"نفحة" بشكل كامل إثر قيام أسير فلسطينى بسجن "ريمون" بطعن شرطى إسرائيلى يعمل سجانا، ما تسبب فى إصابته بجروح وصفت بالبسيطة.
وحذر النادي، فى بيان منفصل، من عمليات التصعيد التى تقوم بها مصلحة سجون ضد الأسرى، وكان موقع القناة السابعة للتلفزيون الإسرائيلى أعلن أن الأسير الفلسطينى المحكوم عليه بالسجن لمدة 13 عاما أقدم على طعن الشرطى مستعينا بقضيب حديدي، ما تسبب فى جرح الشرطى فى الوجه بجرح طوله 7 سنتمترات ، وكان الأسير الفلسطينى فى عملية نقل من سجن "ريمون" إلى سجن "نتسين" لتلقى العلاج الطبى عندما طعن الشرطى .