من غرائب البشر اليوم نجدهم في كل واد يهيمون بتظاهرهم ا لكرم ..والأخلاق.. والطيبة وحسن المعاملة مع الناس .. وما أن يسمعون صوت الآذان وإلا.. وينطلقوا مسرعين للمساجد ..ويقرءون القرآن حتى إقامة الصلاة ،والأغرب أنهم.. يزاحمون عباد الله للصلاة في الصفوف الأمامية ..وعندما نسألهم لما حجبتم أخواتكم البنات من الميراث ونيل حقوقهن ..وأنتم أهل للعلم والفقه نجدهم ، يقولون بصوت واحد ،وكأنهم أصداء صوت ..البنات عندنا لا يَرثن ..وتلك هي عاداتنا وتقاليدنا ..وهكذا وجدنا آباءنا وأجدادنا يفعلون .. الكارثة أن منهم من يناطح بقرون من أباطيل ٍ وافتراء لنيل حقوق زوجاتهم من الميراث وقد نسوا أو تناسوا حقوق أخواتهم أم هذه نقرة وتلك نقرة أخرى واني هنا أتذكر مقولة شعبية انتقاديه.. تضحكني كلما تذكرتها أكتبها باللهجة العامية المصرية كما سمعتها وهي .. لما سألوا أحد الشيوخ الذين يدعون إلى الفضيلة ،وعدم التبرج ( قالوا له يامولانا بنتك بتلبس قصيّر ..فرد عليهم قائلا ما هو "لايئ أو(لايق) عليها المأصوفة (المقصوفة). .مساكين أمثال أولئك الذين أفنوا زمانهم النفيس في طلب الخسيس لأنهم لا يعلمون أن فيهم جاهلية وان الله قد ذكر من أصنافهم في سورة الكهف التي يقرءونها صبيحة كل جمعة لكن وما أكثر الذين يقولون مالا يفعلون في أيامنا.. فيقول الحق سبحانه وتعالى : ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا* الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) فكم من فتيات اصطففن بطابور العوانس في مجتمعاتنا العربية بسبب خشية إخوانهن من أطماع الأزواج أو تعرضهم لمشاكل هم في غنى عنها ..ولو علموا ،أن أخواتهم لسان حالهم يقول ..خذوا كل نصيبنا أموالنا ..ميراثنا ..خذوا كل شيء منا ، ولكن ..دعونا نعيش حياتنا ..!!
بقلم/ حامد أبوعمرة