لم يعد سرا أن أحكام وقرارات القضاء المصري فيما يخص الشعب الفلسطيني وتحديدا في إخضاع قوى المقاومة للمحاكمة أمام محكمة الأمور المستعجلة انما في هذا يحقق اهداف وغايات اسرائيل التي تتهم الشعب الفلسطيني بالارهاب وتعمل جهدها لشيطنة المقاومه الفلسطينيه ، القضاء المصري للاسف يتساوق مع الرغبات الاسرائيليه ويقدم للاحتلال الاسرائيلي خدمات فريده من نوعها وتعد من اخطر الظواهر التي تسود عالمنا العربي ،ان قرار محكمة القاهره للامور المستعجله المنعقده في عابدين بعد ظهر هذا اليوم السبت الواقع في 28 /2/2015 برئاسة المستشار محمد السيد الذي قضت المحكمه باعتبار حركة المقاومه الاسلاميه حماس منظمة ارهابيه ، هو قرار يقلب جميع المعادلات ليصبح الاحتلال الاسرائيلي حليف وصديق والشعب الفلسطيني عدو للشعب المصري ، وكان مضمون القرار يحمل التحريض على الشعب الفلسطيني ضمن الحملة الاعلاميه التي تستهدف الفلسطينيين والتحريض عليهم وكان القرار قد جاء متساوقا مع تلك الحملات الظالمه والمنتهكة لابسط الحقوق الوطنيه الفلسطينيه والتي شرعها القانون الدولي وقرارات الامم المتحده التي اعطت الشرعية للشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال ، ان هذا القرار للاسف يشكل طعنه للفلسطينيين والمصريين معا للعلاقه التي تربط الشعبين معا ولوحدة المصير ووحدة الدم ولكون القضيه الفلسطينيه هي ضمن اولى اولويات الشعب المصري العظيم ، في الوقت التي ترفع فيه المحكمه الاوروبيه صفة الارهاب عن حماس لتثور ثائرة الكيان الاسرائيلي بوجه الاتحاد الاوروبي تقوم محاكم مصريه لتهدئ من روع اسرائيل باصدارها لهذا القرار الذي يبرر لاسرائيل جرائمها بحق الشعب الفلسطيني ضمن خلق ذرائع تحول دون تقديم اسرائيل وقادتها لمحكمة الجنايات الدوليه عن تهم ترقى لمستوى جرائم حرب ، ان الخشية من قرار المحكمة المصريه هو اعطاء المبرر للقياده المصريه باتخاذ قرار لضرب غزه تحت حجة محاربة الارهاب ، وان القرار بحد ذاته يحمل ابعاد خطيره على الصعيد العربي والاقليمي وان القضاء المصري بقراره تجاوز كل الحدود ضمن مخطط يهدف لتحقيق امن اسرائيل على حساب الحقوق الوطنيه الفلسطينيه ويتساوق مع اتفاقية كامب ديفيد التي انتقصت من حقوق وسيادة مصر على سيناء ، ان تداعيات ونتائج القرار المصري لمحكمة الامور المستعجله ان يزيد في تعميق الخلافات على الساحة العربيه ضمن عملية التحريض على الشعب الفلسطيني مما يطلب وقفه جاده وحقيقيه من قبل القياده السياسيه المصريه لوقف كل حملات التحريض الاعلامي ووقف مهازل القرارات التي تصدر عن المحاكم المصريه والتي جميع قراراتها مسيسه وذلك ضمن الحفاظ على اهمية مصر وموقعها العربي وموقفها وموقعها من القضيه الفلسطينيه ، ان بوصلة المقاومه الفلسطينيه فلسطين وان القاهره هي عمق امننا الفلسطيني وان الفلسطينيين جميعا لن يسمحوا لايا كان من تهديد امن واستقرار مصر ، لان استقرار وقوة مصر هي دعم وسند للقضيه الفلسطينيه ، هذا الموقف الفلسطيني هو منذ القدم وان العلاقه التاريخيه التي تربط فلسطين في مصر لا يمكن لها ان تزعزع بمواقف القضاء المصري او مواقف المحرضين عبر وسائل الاعلام لان غايتهم واهدافهم مكشوفه وهو خدمة امن اسرائيل ومشروعها التهويدي لفلسطين وهيمنتها على سيناء ، لا بد من قرار سيادي مصري يوقف كل ما يسئ لمصر ويسئ للعلاقات المصريه الفلسطينيه وما زل لدينا امل كبير بقرار يوقف كل تلك الحملات التي تتساوق مع اهداف وغايات اسرائيل تحريرا في 28/2/2015
المحامي علي ابوحبله