الدكتور جمال محيسن.... وحماس الإرهابية ...!؟

بقلم: منذر ارشيد

ليس هناك عاقل سواءً في فتح أو في غيرها من التنظيمات الفلسطينية يوافق على هذا القرار القضائي الذي أقرته محكمة الأمور المستعجلة في مصر وكان تحت عنوان

(حماس حركة إرهابية)

ربما فرح بعض المستعجلون وتنططوا كالقرود على هذا القرار ظناً منهم أن الأمر

سيعود عليهم بالخير والنفع ,خاصة أنهم ومن خلال تصريحاتهم خلال العدوان على غزة كانوا الشامتين والسعيدين عندما ترتفع أعداد الضحايا من أبناء شعبنا فقط ليثبتوا أنهم على حق في كل ما يقولونه

هؤلاء وهم حفنة من المرتزقة الذين يتغنون بنضالاتهم وتاريخهم وكأنهم الوحيدون الذين ناضلوا وسجنوا وكأن الدنيا بدأت بهم وستنتهي بهم

هؤلاء الحمقى إن صح وصفهم حتى لا نقول أكثر من ذلك هؤلاء لا يدركون مدى خطورة مثل هكذا قرار على مجمل الشعب الفلسطيني

وهنا أنا لا أدافع عن حماس ولكني أدافع عن القضية والشعب والتاريخ

فحماس ليست نبتاً شيطانياً طارئاً حتى لو أنها كما يقال أنها تشكلت ضد فتح أو من أجل إنهاء القضية برمتها

فحماس هي تجمع كبير من أبناء شعبنا المندمجين في كل بقعة من أرض الوطن وفي معظم بيوتنا وحارتنا ومزارعنا وومساجدنا ووالخ

وعندما يتم تجريم حماس بهذا الشكل الفج ويؤيد بعضنا ذلك فهذا يعني أننا نضع حماس في الزاوية ونجردها من كل ما هو حيوي وإنساني ووطني

بمعنى أننا يجب أن نذهب أبعد من ذلك من خلال التحريض والتعهير وبداية بالحرب الإعلامية

فاليتهم العالم كله حماس أو فتح أو الجبهة أو أي فصيل بما يشاء

حماس إرهابية في مصر نحصر الأمر في مصر مثلاً ونحاول أن نعدل الأمر من خلال حورنا مع مصر

ونحاول أن نثني مصر عن هذا القرار "بالمناسبة القرار قضائي وليس حكومي ولا أعتقد أنه سيكون حكومي ..وحسب القانونين فهو قرار باطل لأنه لا يجوز أن يتم هذا الأمر من قبل محكمة مدنية ليس من إختصاصها ..وكأن الأمر مستعجلاً فقط لأمر ما سياسي أو كيدي حتى

على العموم مطلوب من كل من له شأن وصاحب قرار فلسطيني أن يتم مناقشة الأمر بشكل ودي وأخوي ورسمي مع مصر

وليتم عرض الحيثيات والأسماء والأحداث ضمن تحقيقات واضحة لا لبس فيها

وأي شخص مسؤول في حماس كان له ضلع في أي عمل ضد مصر فاليتم الإعلان عنه ومحاكمته هو وكل من يثبت أنه أساء للشعب والجيش المصري

أما أن يتم جمع حركة نضالية بغض النظر عن رأينا كفتحاويين خاصة أنها قامت بأعمال ضد أبنائنا الفتحاويين وهذا أمر آخر يتم بحثه في الإطار الداخلي

وخطورة الأمر ليس في القرار القضائي المصري ولا حتى لو كان قراراً حكوميا رسمياً

الخطورة تكمن في تداعيات هذا القرار والذي لو إستمر الوضع خاصة من قبل بعض الموتورين الذين قفزوا إلى بعض الفضائيات المصرية ليعبروا عن فرحهم ويفرغوا ما في بطونهم من قيء وعقولهم من خراب ويا فرحتكم بمصيبتكم هذا إن كان لديكم مشاعر حقيقية وإنتماء لفلسطين ..!

فإننا سنكون لا قدر الله أمام مصيبة كبرى , ونكون قد حققنا ما لم يحققه العدو الغاصب طيلة عقود من الصراع

كيف هذا ..!

هذا سيكون لا قدر الله بمثابة شرارة ستشعل النار في هشيم الوضع الفلسطيني المتردي أصلاً

وحماس بأبنائها والافها المؤلفة وهي في الزاوية لن تبقى في الزاوية لوحدها

بل سيصبح الوطن كله زوايا وتكيات وحارات وثكنات وبلاوي زرقاء

وبصراحة ...فتح ستكون الخاسر الأكبر

هل تعرفون لماذا ....!؟

أرجوا أن لا أضطر أن أجيبكم على هذا السؤال الذي يعرفه كل عاقل

فقط أقول إن فتح يجب أن تحافظ على كينونتها التي كانت عنوان

الثورة الفلسطينية المعاصرة

والدكتور جمال محيسن قال ما فيه الكفاية لأنه يعرف الجواب

بقلم/ منذر ارشيد