أقترح على المطبلين والرقاصين الذين يعملون لصالح السيسي أن يقوموا بحملة لتقليده جائزة نوبل للسلام خاصة أن تعريف السلام فقط هو أمن الكيان الصهيوني؛ فكثير ممن حصلوا على الجائزة قدموا الأمن والأمان للاحتلال الصهيوني بل حاربوا شعوبهم عقودا من أجل إرضاء الاحتلال وها هو السيسي يمارس بشاعة الإجرام داخليا وخارجيا.
ولكن وبعد الاعتداء على ليبيا وصمت القريب والبعيد بحجة عدم التدخل في الشؤون الخارجية وكأنه أداتهم الآن لتنفيذ المخططات بقي الحديث عن قطاع غزة؛ فالتساؤل الموجه إلى السلطة وحركة فتح التي شيطنت أهالي قطاع غزة وها هي الشيطنة تقترب من الواقع بسيل الدماء هناك على يد عصابات السيسي لتمرير مخططات كبيرة تخدم الاحتلال؛ فهل جهل هذا وحقد قادهم للتحريض على حماس وأهالي غزة أم أنه بالفعل تآمر ينتهي بالمباركة للمجازر القادمة؟
وعليه المطلوب الآن من حركة فتح إن كان ما فعلته جهلا أن تسارع فورا للتوحد مع الشعب ووقف إجرام السيسي المرتقب، وإن كان تآمر فهذا يعني أن المعادلة تغيرت كثيرا وأن الأبواب فتحت على خيارات لا أعتقد ان اللاعبين درسوها جيدا، لأن عبارة التدخل في الشؤون المصرية استهلكت وما يحدث هو تعد على السيادة الفلسطينية المزعومة وتدخل في شؤونها الداخلية!!.
علنا نرى هرولة كبيرة نحو السيسي من قبل السلطة وفتح وكأنه المخلص لهم من غزة والمقاومة وهذا كان عشم الكثيرين في الكيان الصهيوني في ثلاث حروب سبقت، نشعر بالحزن على مسار تلك الحركة التي قالت في آلاف المصريين الذين ذبحوا في ميادين رفض الانقلاب أنهم إرهابيون؛ غير أن التاريخ لا يفهمه من أغمض عينه وملّك غيره مصيره وقراره، فهل سيقول الناعقون أيضا إن أطفال ونساء غزة إرهاب أيضا حينما تسيل دماؤهم على يد المجرم؟!
تتسارع الأحداث ويحاول السيسي الهروب من أزمته الداخلية نحو الحدود بمباركة العبيد من حوله الذين إن استطاعوا لجاءوا بجائزة نوبل على طبق من رؤوس وجماجم الشعوب المصرية والليبية والفلسطينية.
لم يتبق الكثير من الوقت أمام شباب حركة فتح والواعين فيها لوقف مهزلة تقودها قيادتهم نحو غزة وفلسطين، فالتاريخ لا يرحم والمباركة عبر الإعلام الرسمي وقيادتهم لما يقوم به السيسي من خنق لغزة وتفعيل قرارات قضائية بحق المقاومة إنما هو سحر مدرك كل فلسطيني وعربي ومسلم أنه سينقلب على الساحر، ولكنني أخاطب أبناء فتح كي يكونوا في ركب شعبهم الجبار الذي تحطمت على صخرة صموده مؤامرات أكبر بكثير من السيسي والمطبلين من حوله، لذا أدعو شباب حركة فتح والقادة المؤثرين والثوريين الغيورين على القضية أن يكون لهم موقف واضح ومهم في المرحلة المقبلة حتى لا يكون مصيرهم مرتبط بمصير السيسي الهالك قريبا بإذن الله.
بقلم/ محمد القيق