ربِ إني أبث إليك أحزاني ...!!

بقلم: عبد الرحيم محمود جاموس

لا تستوحش ...!

لا تستوحش ...!

أو تستغرب ...!

لا تندهش ...!

العصر عصر الدواحش والدواعش ...

والفواحش ...

عصر الجواهل والجواحش ...

لا غرابة إن أفتوا ...

أو قتلوا أو إقتتلوا ...

لا غرابة إن سبوا الحرائر ...

واستباحوا الدمى ...

وأسقطوا الحمى ...

وأصدروا حكم الإعدام على الحياة ...

كما أصدروا حكم الإعدام على العلم والعقل ...

أو على التراث والتاريخ ...

التاريخ صنم يجب أن يعدم ...!

والحاضر جاء خارج سياق النص ...!

يجب أن يحذف أو يقذف أو يهدم ...

لما فيه من تشبه ...

فلا تستوحش أخي أو تندهش ...

العصر عصر الجهل والفحشاء والظلمِ ...

عصر التقية والقتل والدمار والخرب ...

تدنيس المقدس ديدنهم ...

قتل الطهارة شعارهم ...

تشويه الدين والإلهام أهدافهم ...

ربِ إني أبث إليك أحزاني ...

ربِ إني أبث إليك أحوالي ...

ربِ إني أبث إليك شديد همي ...

وأنت حسبي ...

فلا تنساني ...

لم يعد لي حيلة فالعقل أشقاني ...

ربِ إني أدعوك وأشجو إليك أشجاني ...

ربِ إني أدعوك في سري وفي جهري ...

رب إني أعوذ بك من الدواعش ...

والجواحش والجواهل ...

والفواحش سيانِ ...

ربِ أعد لي حسن الخطاب ...

خطاب الدين والعقل ...

خطاب منطق التنويرِ والعلمِ ...

أعد لنا دين الحب ...

والتسامح والإخاء ...

دين محمد (صلى الله عليه وسلم) ...

دين الحياة ...

لا كما يحلوا لمغتصبي ...

العقل والدين ...

والحياة والممات عن جهلِ ...

بقلم/  د. عبد الرحيم محمود جاموس