لا يخفى على كل لبيب ان الاختلاف العقائدي بين المسلمين . هو خلاف في الرأي الذي لا يفسد في الود قضية ..
ولكن ما ان تسيد الجهال وتربعوا على عرش السلطة إذ بدأت تغذية الفكر الطائفي . لأنهم فارغين من العلم .والحكمة الذان هما سببا نجاح القائد . وأن الفكر الطائفي وتغذيته هو الوحيد الذي يبقيهم متسلطين متشبثين . حتى لو زهقت الارواح وسفكت الدماء .
وكما ان بعض الحشرات لاتعيش إلا في القمامة . كذلك الانتهازيين لا يعيشون في دماء الابرياء .
وللقضاء على الاسلام المتمثل بالتشيّع العلوي . والتسنن النبوي
بدأت تغذية الفكر المنحرف المتمثل بالتسنن الاموي . والتشيّع الصفوي ودعمه من قبل اعداء الاسلام . وعاش على هذا الفكر الطائفي المنحرف سلالة الانتهازيين . الى يومنا هذا . ولكن الذي نراه اليوم ان هذا المرض تفاقم واصبح واقع حال وللأسف ولسببين بارزين وهما .
١:- الجهل . وهو رافد مهم يسقي مصالح الانتهازيين . لذا نراهم حريصين كل الحرص على ان يُبقوا الناس جهال في امور دينهم ودنياهم . بل ويغلفون افكارهم بأفكار مسمومة قاتلة . ليكون جهلهم مركب . يصعب على المصلحين جبره او علاجه . بل نراهم يرمون المصلحين .وينبذونهم . ويقدسون المغتصبين السراق . وهم كما وصفهم نبيّنا الكريم صلى الله عليه واله بقوله يصف اخر الزمان. الى ان قال…. ويُخوَّنَ الامينُ . ويُؤتَمن الخائِن .
٢:- الاعلام . واقصد الاعلام المُسَيّس وابواق الشيطان التي يسيطر عليها هؤلا الانتهازيين مستغلينها في عدة اتجاهات وعدة محاور منها :-
.بث افكارهم السقيمة .
.السطرة على العقول وتغليفها .
.قلب الحقائق .
. تشويه صورة المصلح الحقيقي .
وكما تلاحظون الفضائيات التي تكاثرت بسرعة . ومن الطرفين . المتصارعين اعلامياً المتفقين سرا . على نفس الاهداف ونفس الغاية سواء التي تمثل الفكر الاموي . او التي تمثل الفكر الصفوي
مستغلين عواطف السذّج . دون ان يتساءلون من اين لهم كل هذه الاموال التي تؤمن لهم مصروفات هذه الفضائيات . فقط هذا التساؤل . يفتح تساؤلات اخرى ولكنهم لا يعقلون . وهم الاغلبية كما وصفهم الله تعالى مجده في كتابه في اكثر من مورد وكل ما ذُكر قول اغلبهم او اكثرهم في القرآن جاء النعت بأنهم . لا يفقهون . او لايعلمون . او لا يعقلون
دفعني لكتابة هذا المقال . مصيبة جديدة من مصائب مرجعية السب الفاحش . وهي توزيع كتاب . عنوانه الفاحشة الوجه الاخر لعائشة . يطعن بأم المؤمنين يطعن بعرض النبي الكريم صلوات الله عليه وعلى اهل بيته الطاهرين . والمصيبة الاطم منها انه وِزّعَ بالمجان على المليشيات . ولا احد يتساءل ويقول.
اولا . لماذا وزع الكتاب مجانا ؟!
ثانيا . ما الغاية منه ولماذا بهذا الوقت الذي نحن فيه تجري دماءنا من كل مكان وفي كل مكان وزمان ؟!
ثالثا . هل مؤلف هذا الكتاب . وهو ياسر الخبيث المدعو ياسر الحبيب . هل عرضه وشرفه اعز عليه من عرض وشرف النبي الكريم صلى الله عليه واله وشرفه ؟!. وهل يقبل هو اقصد ياسر الخبيث ومن يرعاه ومن يرضى بكلامه . هل يقبلون ان يطعن احد بشرفهم ؟! . واترك الحكم لكل لبيب . ولكل شريف ولكل غيور .
وحسبنا الله ونعم الوكيل . وانا لله وانا اليه راجعون .
بقلم/ احمد الاسدي
