انسداد في أفق التسوية مع إسرائيل ؟؟؟ هل يقود إلى موقف قومي للقمه العربية المقبلة في شرم الشيخ

بقلم: علي ابوحبله

القمة العربية التي ستعقد في الثالث والعشرين من الشهر الحالي في شرم الشيخ في مصر أمامها العديد من القضايا المصيرية التي تتعلق بالمصير العربي والوضع العربي والإقليمي والدولي ، ولا شك أن محاربة الإرهاب هو في سلم أولويات اهتمام الملوك والرؤساء العرب ، وان ما تعاني منه سوريا واليمن والعراق ولبنان هو بفعل الضعف للنظام العربي واستسلامه أمام المخطط الأمريكي الصهيوني وان البعض من النظام العربي قبل على الانخراط في التآمر على سوريا ضمن مخطط استهداف إسقاط سوريا ، إن نجاح اليمين المتطرف يشكل امتحان للنظام العربي في ظل انسداد أفق التسوية والوصول إلى طريق مسدود بعد أن أعلن نتنياهو زعيم التطرف في إسرائيل رفضه لرؤيا الدولتين وإعلان برنامج الليكود الانتخابي في التوسع الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي ، سياسة اليمين المتطرف في إسرائيل يرفض المبادرة العربية للسلام وقد أعلنها صراحة نتنياهو عن رفض الانسحاب من الأراضي الفلسطينية لحدود الرابع من حزيران 67 مقابل السلام وان الضفة الغربية بوجهة اليمين المتطرف والقدس جزء لا يتجزأ مما يدعيه من الكيان الإسرائيلي ، الموقف المعلن لنتنياهو وسياسته رفض التعاطي مع المبادرة العربية للسلام التي أطلقها الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز في قمة بيروت 2002 ، إن القمة العربية المنعقدة في شرم الشيخ أمام الامتحان وتحديد الموقف العربي للرد على التطرف الصهيوني في ظل انسداد أفق التسوية مع إسرائيل ، وذلك في ظل الخيار أمام نتنياهو إلى تشكيل حكومة قوميه يمينيه متطرفة تضم كل أطياف المشهد اليميني ، إن حكومة من هذا الطراز تشكل تهديد للأمن القومي العربي والأمن الإقليمي وهي تهديد يمس جوهر التسوية السلمية المستندة للمبادرة العربية للسلام ، لم تعد الدعوات تجدي نفعا ولم يعد الاستجداء ليجلب السلام والأمن في المنطقة وان نتنياهو تحلل من التزام حل الدولتين ومن قرارات ألشرعيه الدولية وهو ممعن في استكمال مشروع تهويد القدس ، الموقف الإسرائيلي ببرنامج الليكود وأحزاب اليمين المتطرف خطر يتهدد المنطقة العربية وينسف كل تطلعات النظام العربي لتحقيق السلام مع الكيان الإسرائيلي وان هذا الموقف يشكل تحدي للقمه العربية التي هي أمام الامتحان في مواقفها وفيما ستتخذه من قرارات ترقى لمستوى التهديد الفعلي لعملية السلام وانسداد أي أفق لتحقيق السلام ، مؤتمرات القمم العربية اتخذت من القرارات لمقاطعة سوريا وتجميد عضويتها من ألجامعه العربية ضمن مصالح لا تمت بصله للصالح العام العربي وان هدف عزل سوريا لتنفيذ مخططات لا تخدم الأمن القومي العربي ، قمة شرم الشيخ أمام تحدي حقيقي لمواجهة المشروع الصهيوني التوسعي والذي يهدد الأمن والاستقرار للمنطقة العربية فهل ترقى قرارات القمة العربية لمستوى التحدي الإسرائيلي من خلال جمله من القرارات ترقى لتوحيد الصف العربي واعادة سوريا لموقعها وتموضعها وتقود إلى قطع العلاقات مع إسرائيل وتفعيل ألمقاطعه العربية ألاقتصاديه لإسرائيل وكذلك دعم الموقف الفلسطيني ومساندة توجهاته للأمم المتحدة ومحكمة الجنايات ومؤسسات الأمم المتحدة وتدعيم الصمود الفلسطيني بدعم قرارات المجلس المركزي لوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل ورفع الفيتو عن المصالحة الوطنية والعمل على تجميد مبادرة السلام في ظل التعنت الإسرائيلي ويبقى كل ذلك ضمن الأمنيات والتمنيات لان ترقى قرارات القمة العربية لمستوى التحدي الإسرائيلي في ظل انسداد أفق التسوية مع إسرائيل بفعل التطرف والتعنت لليمين المتطرف في إسرائيل الذي فاز بانتخابات الكنيست وهو دليل جنوح الرأي العام الإسرائيلي للتطرف ومعاداة العرب تحريرا في 18/3/2015

المحامي علي ابوحبله