شروط الإذعان لحكومة الكيان الإسرائيلي نتنياهو مرفوضة.. وشعبنا الفلسطيني متمسك بوحدته الوطنية

بقلم: علي ابوحبله

رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو يخدع أمريكا والرأي العام الأوروبي ويجهد في سبيل شق وحدة الصف الفلسطيني ، وهو يمارس العنف والإرهاب بحق الشعب الفلسطيني ويحاول عبر تصريحاته تبرير ممارسات الاحتلال وخرقه الفاضح للقوانين والمواثيق الدولية ، يشترط نتنياهو لعدوله عن موقفه الرافض لمبدأ حل الدولتين اشتراطه على السلطة الوطنية الفلسطينية أن تنبذ حركة المقاومة الاسلاميه حماس وقطع علاقاتها معها بشكل كلي ، وهي اشتراطات تعجيزيه وضمن محاولات الكيان الإسرائيلي لإشعال نار الانقسام وتأجيج الصراع الداخلي الفلسطيني بما يحقق أهداف وغايات الكيان الإسرائيلي لفلسطنة الصراع ، إن الشعب الفلسطيني وحدة واحده في مواجهة إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وان الفلسطينيين جميعهم موحدون ببرنامج وطني وثوابت وطنيه تقود الشعب الفلسطيني للتحرر من الاحتلال الإسرائيلي ، نتنياهو في تصريحاته الصحفية لوسائل الإعلام الأمريكي يخدع الرأي العام الأمريكي والأوروبية والاسرائيليه ، فحين يصرح نتنياهو : "أنا لم أتراجع عن أي شيء قلته في خطابي قبل ستة أعوام، عندما دعوت إلى حل مع دولة فلسطينية منزوعة السلاح، فحل الدولتين ممكن التوصل إليه، ولكن بشروط من بينها اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة، وقطع السلطة لعلاقاتها مع حركة حماس، والانخراط في مفاوضات حقيقية مع إسرائيل".

وأضاف أن "من يريد السلام عليه أن يقنع القادة الفلسطينيين بالتخلي عن ميثاقهم مع حماس، نحن بحاجة لاعتراف بدولة يهودية، وبأمن فعلي، من أجل أن يكون حل الدولتين واقعيا، فمن من أجل التوصل إلى سلام قابل للتحقيق، عليكم (الأمريكيين) إجراء مفاوضات حقيقية مع أناس ملتزمين بالسلام، حيث أن الوقت حان لأن نرى ضغوطا تمارس على الفلسطينيين لإظهار التزامهم بهذا الأمر"، على حد قوله. هذه الشروط التعجيزيه تأتي في سياق محاولات نتنياهو لفرض شروطه التعجيزيه التي لن تتحقق وهي شروط مرفوضة من قبل الشعب الفلسطيني بكافة فئاته وتوجهاته السياسية ، وان منظمة التحرير الفلسطينية أعلنت عن رفضها المطلق للاعتراف بيهودية ألدوله والمشروع الصهيوني الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي وتهويد القدس ، إن المكونات السياسية في إسرائيل هي إرهابيه وتمارس الإرهاب وسياسة التحريض والفصل العنصري بصورة مخالفه ومتعارضة مع كافة القوانين والمواثيق الدولية ، والمفروض في العالم إن يدين سياسة التمييز العنصري الاسرائيليه ، هذه العنصرية التي مارسها نتنياهو بسياسة التحريض ضد الفلسطينيين في الانتخابات للكنيست وان تلك التصريحات كانت موضع انتقاد من الاداره الامريكيه ، إن الإرهاب الصهيوني يرفض الإذعان لمقررات الشرعية الدولية ويرفض الانسحاب من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية وان سياسة الكيان الإسرائيلي تقوم على الإرهاب وممارسة القتل ضد الشعب الفلسطيني ، وان تناقض التصريحات بين قادة الكيان الإسرائيلي تدلل على حقيقة وجوهر المشروع الصهيوني للتمسك بالأرض والتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية ، وعلى النقيض من تصريحات نتنياهو المتناقضة

، استبعد وزير الحرب الإسرائيلي، موشيه يعلون، الاتفاق على تطبيق "حل الدولتين" ضمن أي اتفاق تسوية سياسية بين الكيان الإسرائيلي ومنظمة التحرير الفلسطينية ، معتبراً أن مثل هذا الحل "غير قابل للتنفيذ".

وقال يعلون في تصريحات صحفية نشرتها وسائل إعلامية إسرائيلية، الجمعة، إن "الفلسطينيين مرتبطون بإسرائيل كالتوأم السيامي، ولذلك لا يمكن تطبيق فكرة الانفصال التام"، على حد تعبيره.

ورأى أنه من الصعب تصوّر كيان فلسطيني قابل للحياة اقتصادياً، مضيفاً أن هناك مشاكل ومعيقات ستبقى عالقة في الطريق، مثل: البني التحتية والكهرباء والمياه والموارد الطبيعية التي تسيطر عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلية. إن شروط الإذعان الاسرائيليه مرفوضة من قبل قيادة الشعب الفلسطيني والشعب الفلسطيني وان إسرائيل تتذرع بذرائع تخدع من خلالها الرأي العام الدولي والإقليمي وهي تتهرب من استحقاقات السلام وتطبيق مقررات الشرعية الدولية ، وان قادة الكيان الإسرائيلي يبحثون عن ذرائع بهدف التهرب من ممارسة الضغوط على الكيان الإسرائيلي ، وذلك ضمن معادله تهدف إلى ممارسة الضغوط على المجتمع الدولي للضغط على القيادة الفلسطينية للاعتراف بيهودية ألدوله وشرعنه الاحتلال ، وذلك ضمن مسعى الكيان الإسرائيلي للتهرب من الضغوط التي من المفروض ممارساتها على الكيان الإسرائيلي لتهربه من استحقاقات السلام ورفضه للاذعان لقرارات الشرعية الدولية والانسحاب من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة ، وبضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته لوقف الممارسات الاسرائيليه ووضع حد للإرهاب الممارس بحق الشعب الفلسطيني من قبل الكيان الإسرائيلي وأحزابه اليمينية والمتدينة المتطرفة ضمن شروط الإذعان الذي يضعها رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي وخداعه للرأي العام الأمريكي والأوروبي.

بقلم/ المحامي علي أبو حبلة